هجوم 8 آذار عليه: هل نخاف على ميشال سليمان؟

ميشال سليمان
في حين تتّهم قوى 8 آذار الرئيس ميشال سليمان بأنّه يريد التمديد لنفسه، يحرص الاخير في كلّ إطلالة على رفض التمديد. الهجوم على الرئيس من قوى 8 آذار مستمرّ وقد ترسخ في خطاب السيد حسن نصر الله الجمعة، وكان قد سبقه عدد من حلفاء "حزب الله" من اهل السياسة والاعلام في حملة مخيفة ضدّ رأس الجمهورية.

لا تزال مستمرّة الحملة الهجومية التي يشنها عدد كبير من سياسي الثامن من آذار ضدّ رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وقد تبيّن هذا الامر بشكل واضح في خطاب الامين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله الأخير.

فقد كانت الهجمات على سليمان خلال الأسابيع الأخيرة مقدّمة للهجوم الأساسي من رأس قوى 8 آذار، ضدّ رأس الجمهورية اللبنانية، وكلّ ذنبه أنّه اتخذ موقفا حاسما من مشاركة الحزب في الحرب السورية الى جانب النظام السوري.

تتفاوت الهجومات لكنّها في العمق تهدف إلى جعل الرئيس يدفع الثمن، لا سيما بعد خطابه في 5 تشرين الثاني إذ قال: إنّ “الوهم بتخطّي الوطنيّات والكيانات، وإلغاء الحدود في سبيل جهاد أُممي، أو نصرة طائفيّة، أو تورّط في نزاع خارجيّ، حماية لقضيّة أو لسلاح، لا يُسقط الدولة فحسب، بل يحطّم إمكان تكوين الهويّة الوطنيّة الجامعة، ويؤدّي إلى زوال الدولة والوطن معاً”.

فجاء الردّ من وكيل “تحسّس الرقاب” في إعلام التخويف والتخوين يهدّد الرئيس ويهينه صوتا وصورة ولا من يحاسبه، رئيس تحرير جريدة “الأخبار” ابرهيم الأمين، بقوله: “بيسترجي الرئيس يحاسب حدا؟ وهو هلّق بدّو يمدّد، بيبلغص وبيعمل اشيا غريبة”، وأضاف: “راح عالسعودية مفكّر إنو رح يمدّدولو”.

أما الوزير السابق وئام وهّاب فشنّ عليه هجوما تهديديا غير مسبوق قائلا: “ندعو رئيس الجمهورية الى عدم تشكيل حكومة بلا موافقتنا لأنّها لعب بالنار وهو غير قادر على اللعب بالنار والا سيشب حريق كبير ولا نريده ان يكون في هذا الحريق”.

هي تهمة الرئيس أنّه قرّر قول رأيه صراحة وعلنا، حين أعلن ان “أيّ سلاح خارج منظومة الدولة ووحدة قرارها، يتحوّل جزءاً من أدوات الصراع على السلطة أو الهيمنة”.

هذه سياسة “حزب الله” التي ينتهجها مع كل من يختلف معه سياسيا. فيلجأ فورا لجعله عميلا للخارج أو في أحسن الأحوال يهدّده بالقتل. وآخر تصريح للأمين العام لحزب الله كان كما لو يهدّد ويعطي التعليمات في وقت واحد: “لا ننصح أحدا باللعب معنا” و”لا ننصح بتشكيل حكومة أمر واقع ونقطة على السطر”، و”الشجاع والجريء هو الذي يقف ويقول: سأشكل حكومة وحدة وطنية شاء من شاء وأبى من أبى”.

السابق
نصر الله: خطاب ردعيّ خائف.. وليس هجوميا غاضبا
التالي
قهوجي تفقد الوحدات المنتشرة في صيدا