محاضرتان عن المخدرات وقضايا السير

قوى الامن الداخلي

نظمت جمعية أصدقاء قوى الأمن الداخلي في لبنان الشمالي محاضرتين عن المخدرات وقضايا السير حاضر فيها آمر مفرزة سير زغرتا المقدم سيمون مخايل والملازم أول عبد العزيز دياب من مكافحة المخدرات في الشمال، وذلك في مسرح مدرسة طرابلس الإنجيلية في طرابلس، في حضور رئيس الجمعية عبد الغني هرموش ومدير المدرسة جمال بيطار ومسؤول العلاقات العامة والإعلام في الجمعية عامر الشعار والمستشار عبد الله الرفاعي.
بداية النشيد الوطني، ثم كلمة ترحيب من مدير المدرسة أكد فيها أنه ” على كل مواطن أن يكون صديقا لقوى أمن بلاده وأن يعمل ما في إستطاعته لحماية وطنه وحفظ أمنه وإستقراره والإلتزام بقوانينه ليكون في مسار الدول الراقية”.
ثم تحدث الشعار والرفاعي، وأكدا “دعم المؤسسة بالقدرات المعنوية والإعلامية”.
وإستهل المقدم مخايل محاضرته بلمحة تاريخية عن نشأة قوى الأمن الداخلي، وإستعرض مراحل تطورها في لبنان منذ العهد الفينيقي فالروماني وصولا إلى الإمارة المعنية والحكم العثماني، مشيرا إلى “وظائف البوليس (الشرطة) في زمن المتصرفية ومن ثم الإنتداب الفرنسي إلى مرحلة قيام نظام الدرك اللبناني في بداية عهد الإستقلال”.
وأوضح “حقوق عناصرها وواجباتها خلال تأدية مهامهم وظروف إستخدامهم السلاح أثناء قيامهم بواجباتهم”، كما تناول “دور عناصر شرطة السير وما يتصل مباشرة بالحياة اليومية والعملية والصحية لكل مواطن في إطار تنظيم شؤون السير وإنشاء سرايا ومفارز متخصصة في مجال السير ومتفرعاته لمعالجة شؤونه وشجونه في مختلف المحافظات والمناطق اللبنانية”.
وتناول “قواعد المرور كما وردت في قانون السير لتحقيق المرور السليم لردع ومنع وقوع حوادث السير والمخالفات التي تساهم بشكل كبير في وقوع الحوادث ومنها السرعة الزائدة ونسبتها 70 بالمئة من الحوادث، وتناول الكحول وتعاطي المخدرات وتناول الأدوية المهدئة أثناء القيادة”.
وحذر من “عدم إحترام الإشارات الكهربائية وقواعد الأفضلية في المرور والتجاوز وعدم إحترام توجيهات رجال الأمن”، مشددا على “ضرورة وضع حزام الأمان أثناء القيادة سواء بالنسبة للسائق أو ركاب السيارة أثناء القيادة”.
وتوقف عند “مشروع الإستراتيجية المرورية للحد من ضحايا حوادث الطرق وتنظيم السير في لبنان”، مشيرا إلى “المبررات والدوافع والمنطلقات في وضع بنود هذه الإستراتيجية ودور الوزارات المعنية ومساهمة المدارس والجامعات ووسائل الإعلام في نشر مفاهيم السلامة العامة وإحترام القوانين والأنظمة”.
وختم متمنيا “زيادة عديد رجال السير في مختلف المفارز نظرا لإزدياد عدد السيارات والآليات وضرورة إقرار قانون جديد للسير”، متمنيا على “جميع السائقين الإلتزام بالقوانين”.
بدوره تناول الملازم أول دياب محاضرته مشيرا إلى “تعريف المواد المخدرة وعرض أنواعها بواسطة أفلام وصور مصنفا مخاطرها، وخاصة ما يسمى بالمهلوسات والمنشطات وكيفية تداولها في لبنان وإستعمالها، وتوقف عند مضارها الإجتماعية والإقتصادية والسياسية والصحية ومنها التسبب بالتفكك الأسري وتفشي البطالة والجهل وزيادة معدل الفقر والجريمة وزيادة معدل التضخم وضعف الثقة بالإقتصاد الوطني وتفشي ظاهرة تبييض الأموال، والإخلال بالأمن وإرتفاع معدل الوفيات بين الشباب وإنتشار الأمراض المعدية والجنسية، كما عرض لظاهرة الإتجار بالمخدرات على المستويين الدولي والمحلي ومزاولة بيعها على الأراضي اللبنانية والترويج لها”.
وعرض مسألة الإدمان على المخدرات واسبابها ومخاطرها وسبل التعرف على المدمنين والأساليب المعتمدة في مكافحة الإدمان ومنها التوعية الإجتماعية والتشدد في مراقبة الأماكن المشبوهة وملاحقة المروجين والمتعاطين وطرق علاجهم.
وأشار إلى “الأساليب المعتمدة في إخفاء وتهريب المخدرات، وقال: “لبنان دولة متعاونة في مجال مكافحة تهريب المخدرات وتبييض الأموال وملتزم بتنفيذ الإتفاقيات الدولية المتعلقة بالمخدرات وقد لجأ إلى تدابير وقائية وقمعية في مكافحة زراعة المخدرات والإتجار بها والإدمان عليها والحؤول دون عودة المعالجين إلى الإدمان”.
كما عدد مواد القانون اللبناني التي تشير إلى “العقوبات سواء بالنسبة للمتعاطين والمتاجرين والذين يقومون بزراعة المخدرات، وعرض نماذج عن كيفية إلقاء القبض على المروجين وضبط المخدرات المهربة. وأعقب ذلك حوار بين المحاضرين والحضور.

السابق
تفجير ذخائر غير صالحة في الغندورية
التالي
العرب: الرجل المريض في القسمة بين إيران والغرب