هل الوسامة، أم الشَّهامة، هي ما يحدد مواصفات الرجل المثالي أو الأكثر رجولة في نظر المرأة؟.. ومن جهة أخرى من تكون المرأة الأكثر جاذبية في عيني الرجل ليختارها زوجة وشريكة حياة؟
«سيِّدتي» استطلعت آراء سعوديَّات حول أهم الصِّفات التي يكرهنها في الرَّجل، وكذلك التي يحببنها، وجمعت ردود أفعال الرِّجال، ودفاعهم عن أنفسهم، وردّهم الهجوم بالهجوم حيناً، وبالتودد أحياناً.
«المرأة تحب الرَّجل الكريم في كلّ شيء، من يدللها، ويبحث عن راحتها، ويقدِّر ذكاءها، لا من يفعل العكس، وهذا هو الأكثر رجولة»، حسمت هند الحربي (ربة منزل) الموقف بهذه الكلمات التي بدأت بها حديثها لـ«سيِّدتي»، وتستدرك بقولها: «لكنَّ الرجل، ولأنَّه رجل لا يحب المرأة الذكيَّة؛ لأنَّه سيصعب عليه السيطرة عليها، وفي الوقت نفسه، يكره الرَّجل الأنثى المتطلِّبة؛ لأنَّها تتعبه نفسياً ومادياً، أمَّا المرأة فهي تكره الرَّجل المراوغ الذي يلعب بنفسيّتها وعقليّتها، والبخيلُ الذي يحتفظ بمخططاته المستقبليَّة من دون مشاركة الطَّرف الآخر، وبكلِّ المسميات، فهذا لا تطيقه المرأة، ومهما كانت لديه صفات إيجابيَّة، فإنَّ البخل يقضي عليها، ومن الصَّعب قبول الرَّجل البخيل، فأنا شخصياً أكره الرَّجل المراوغ والبخيل».
وتزداد الحرب الباردة بين الرَّجل والمرأة في السعوديَّة سخونة، حين تباينت الآراء، خصوصاً النسائيَّة، تارة بالمدح والثَّناء، وأخرى بالذم والهجاء، وعن ذلك تقول غزوى غازي المالكي (موظَّفة): «يعجبني في الرَّجل السعوديّ شهامته، وغيرته على دينه وعرضه، وذكاؤه الحاد، أمَّا الذي لا يعجبني فيه فلأنَّه لا يستخدم ذكاءه في أشياء تفيده وتفيد مجتمعه وفَّقه الله».
تعرفي إلى الرجال الأكثر ميلاً للخيانة
شهم وشجاع
وتقول منى الجار الله، (معلِّمة حاسب آلي): «يعجبني في الرَّجل السعوديّ أنَّه شهم، وشجاع، ولا يعجبني فيه التسلُّط، وعدم الاهتمام في هندامه».
أمَّا الشَّاعرة ومهندسة الديكور فاتنة الشمري، فتقول عن صفات الرَّجل الأكثر رجولة في رأيها من خلال صفات تعجبها في الرَّجل، وأخرى لا تعجبها: «يعجبني في الرَّجل السعوديّ أنَّه شجاع، وذكي، وشهم، ولا يعجبني فيه التسلُّط، وعدم استخدام ذكائه في المفيد».
وتقول زهور البشري (مصممة أزياء): «الرَّجل السعوديّ رجولة وشهامة وغيرة على محارمه ومحارم غيره، ويتميَّز بتعلُّقه الشديد بأسرته وشعوره بالمسؤوليَّة الكاملة تجاهها، أمَّا عن عيوبه، فأراها تتجسَّد بشكل أكبر في هذا الجيل الجديد، وهي: عدم السعي لتطوير الذات، والاكتفاء بالشَّهادات الدراسيَّة المعتمدة دون الاجتهاد الذاتيّ لزيادة الخبرات والمهارات الضروريَّة».
دفاع الرِّجال.. «هجوم وتودد»
لم يكن دفاع الرِّجال دفاعاً بالمعنى التقليديّ، لكنَّه كان وفق القاعدة الشَّهيرة، «خير وسيلة للدفاع هي الهجوم أو التودد»، وبرؤية بعيدة من الحرب الباردة بين الرَّجل والمرأة في السعوديَّة، بل ربَّما تكون رؤية منصفة، وبالتَّأكيد على أنَّ المجتمع لا يستغنى عن الرَّجل والمرأة معاً، يرى عبدالله أحمد القحطاني (موظَّف) أنَّ المرأة كيان مهم جداً في الحياة، وعن ذلك يقول: «تتميَّز المرأة بالقناعة لشراء راحتها، وتمتلك الثِّقة لوضع حدّ للمتطفلين على علاقتها بالرَّجل، ولديها القدرة على إظهار الاهتمام لخطف مشاعر الرَّجل، كما أنَّ عاطفة العطاء لديها أكبر كثيراً من الرَّجل، فهي تحتويه بعطائها غير المحدود، كما أنَّ هدوءها وثباتها في المواقف الصَّعبة من أكبر الميِّزات للمرأة عموماً، والسعوديَّة خصوصاً، وعلى الرَّجل والمرأة توفيق أوضاعهما بالصُّورة التي تهيئ للطَّرفين الحياة السَّعيدة، بعيداً عن الرومانسيَّة التي لا توجد إلا في أفلام السينما، فالواقع مختلف جداً عن الروايات والسينما».
لكنَّ القحطاني سرعان ما عاد إلى الحرب الباردة، حين أشار إلى الصِّفات التي لا يحبّها في المرأة، وهي: «الفضول، والثرثرة، والأنانية، والغيرة الزائدة، وكذلك الإهمال»، مؤكِّداً أنَّ كلّ هذه الصِّفات تكسر هدوء الرَّجل وترهقه كثيراً، أمَّا الإهمال فهو مدمِّر للحياة الزوجيَّة تماماً».
لا للمتطلبات
ويؤكِّد عبيد البخيت (موظَّف) رأي هند الحربي، وعلى الرَّغم من أنَّهما لم يلتقيا أبداً، إلا أنَّ الصفات سواءً الإيجابيَّة أو السلبيَّة التي ترسخت في المجتمع، فرضت حضورها بقوَّة بين طرفي الحرب الباردة حين عبَّر البخيت عن رأيه بقوله: «الرَّجل يكره المرأة المتطلِّبة التي تصرّ على تنفيذ ما تطلبه، وطلباتها لا تتوقَّف أبداً، فإذا تعوَّدت على الطَّلب الدائم، لا تكف إلا بعد تحقيق الطَّلب تلو الآخر، وإلى ما لا نهاية».
وعلى الرُّغم من أنَّ البخيت مقبل على الزواج، إلا أنَّه قبل إقدامه على هذه الخطوة المهمَّة، أشار إلى أنَّ الرَّجل باختصار يحب ويفضِّل المرأة الأم التي تحتويه، وتشعره بحنانها من دون انتظار مقابل.
الأصلع أكثر رجولة!
الرَّجل الزوج… لا الزوج الرَّجل
أكَّدت المستشارة الاجتماعيَّة والأسريَّة سلوى العضيدان أنَّه ليس كلّ زوج رجلاً، بينما كلّ رجل زوج، وتقول: «يجب على المرأة أن تختار الرَّجل الزوج، لا الزوج الرَّجل، فالرَّجل الحقيقيّ الذي تحلم به المرأة السعوديَّة وغيرها هو ذاك الشخص الذي تجبرها رجولته على الانتماء إليه، والإحساس بالأمان لوجوده في حياتها، لا لوسامته، أو ثرائه، أو فحولته، أو وجاهته، فكلّ هذه الأمور ربَّما تزول لسبب ما، وفي لحظة معيَّنة، ولكن بسبب تمسُّكه بالرُّجولة الحقيقيَّة، وهي التي أراها في سمات عدَّة له من أبرزها: الاحتواء الكامل للمرأة في أيّ ظرف كانت، وعلى أيّ حالة سواءً بالغضب، أو الحزن، أو الفرح، أو النجاح، أو الألم، أو الضيق، فهو يحترم مشاعرها ولا ينتقدها مهما كانت رؤيته لهذه المشاعر».
الأكثر رجولة على الطريقة الأمريكية
فجَّرت دراسة صدرت مؤخّراً في الولايات المتحدة الأميركيَّة مفاجأة من العيار الثقيل، حين كشف أنَّ الرِّجال الصلع يتميَّزون بالقوة والتأثير بمن حولهم، إضافةً إلى كونهم أجدر بالثقة مقارنةً مع الرِّجال الذين يفضِّلون المحافظة على طول شعرهم.
وجاء في الدِّراسة التي نشرت على مجلة «تايم» الأميركيَّة، أنَّ الرِّجال الذين يقومون بحلق رؤوسهم بالكامل، ينظر إليهم من قِبَل الآخرين على أنَّهم أكثر رجولة، وأقدر على فرض سيطرتهم على من حولهم.