
هكذا بدأت المعركة.
زياد الرحباني في مقابلة مع موقع “العهد الاكتروني”، منبر حزب الله الأوّل الكترونيا، قال إنّ والدته، السيّدة فيروز، تحبّ السيّد حسن نصر الله. واستدرك: “مع العلم أنها ستعتب عليّ كما المرة الماضية عندما ظهرت في مقابلة تلفزيونية، وكشفتُ عن بعض الامور الخاصة بها وقاطعتني حينها”.
هذا التصريح أشعل وسائل التواصل الاجتماعي.
آلاف الاشتباكات الفايسبوكية والتويترية اخترنا منها ثلاثة.
علي رباح مثلا قال إنّ السيّد حسن نصر الله قد يعتبر السيّدة فيروز كافرة والأكيد أنّه لا يحبّها.
حمزة الأمين وصف من اعترضوا على كلام زياد الرحباني نقلا عن فيروز بأنّهم دواعش حرية التعبير
يوسف بزّي قال إنّ مسلسل سقوط “رموز” الثقافة والأدب والفن في عهد الثورات العربية. مستمرّ، ولو أننا في عهد الثورة الفرنسية لكان الشعار:
كل “الحداثة” العربية إلى المقصلة.
الثابت الوحيد أنّ فيروز هي الوحيدة التي لم تقل رأيها بما أثير من غبار حول عظمتها.
هي التي، في عزّ الحروب الأهلية كان اللبنانيون يستمعون إليها على طرفي خطوط التماس، وكانت رمز وحدة اللبنانيين حين تفرّقوا وقتلوا بعضهم بمئات الآلاف.. وبجملة واحدة، جعلها ابنها زياد خطّ تماس، وقسّمها، للمرة الأولى في حياتها، بين 8 و14 آذار.
كما يليق بامرأة وقورة، لم تقل فيروز شيئا بعد، قد تنأى بنفسها عمّا نُسِب إليها، وقد تلتزم الصمت، لكنّها ستظلّ رمزا من رموز الوحدة الخيالية بين اللبنانيين.