تظاهر مئات من الأعضاء في أحزاب وقوى وتيارات ثورية بمحيط مبنى مجلس الوزراء بوسط القاهرة، لإحياء الذكرى الثانية “لحوادث مجلس الوزراء” التي راح ضحيتها قتلى ومصابون.
ووصلت إلى محيط مجلس الوزراء بوسط القاهرة، عدة مسيرات انطلقت بوقت سابق من مناطق مختلفة بوسط القاهرة أبرزها مسيرة ضمت المئات انطلقت من أمام ميدان الأوبرا، وردَّد المشاركون فيها هتافات معادية للجيش والشرطة ولجماعة الإخوان المسلمين، مطالبين بالقصاص من قتلة “معتصمي مجلس الوزراء”.
كما حمل المتظاهرون شعارات حركة “شباب 6 أبريل/الجبهة الديمقراطية” وشعارات لقوى يسارية وماركسية، وصوراً للرئيس المعزول محمد مرسي برفقة أعضاء المجلس العسكري السابق، فيما انتشرت مجموعات من عناصر الجيش والشرطة معزَّزة بآليات مدرعة في محيط ميادين التحرير، وسيمون بوليفار، وعبد المنعم رياض، وحول مقر الحكومة والبرلمان، ومباني الوزارات في المنطقة.
كما تمركزت مجموعة من سيارات الإسعاف بميدان سيمون بوليفار المواجه للسفارة الأميركية، خشية وقوع اشتباكات بين المتظاهرين وبين عناصر الأمن.
وتحل اليوم الذكرى الثانية لوقوع اشتباكات دامية بمحيط مجلس الوزراء بين عناصر الأمن وبين مئات من المعتصمين هناك الذين طالبوا بعدم تكليف رئيس الوزراء الأسبق الدكتور كمال الجنزوري بتشكيل الحكومة، وبرحيل المجلس العسكري الذي كان يدير شؤون البلاد وقتذاك.
وأسفرت الاشتباكات عن سقوط 16 قتيلا وإصابة 928 آخرين من بينهم 31 من جنود الجيش والشرطة، فيما امتدت تداعيات الحوادث لعدة أيام فوقعت اشتباكات في أنحاء متفرقة من وسط القاهرة وأُحرق المجمع العلمي الذي يعود تاريخ إنشاؤه إلى أواخر القرن الثامن عشر ويحتوي على كتب ومخطوطات نادرة بينها كتاب “وصف مصر” الذي وضعه علماء الحملة الفرنسية التي غزت مصر بين عامي (1798 و1801).
