كشف التحقيق في الهجوم الذي استهدف وزارة الدفاع اليمنية الأسبوع الماضي أن سبعة من بين المنفذين يحملون الجنسية السعودية. وقالت مصادر أمنية لـ «الحياة» إنه تم اعتقال زعيمهم المسؤول عن الهجوم الذي أوقع 56 قتيلاً وأكثر من 200 جريح، اعتقل في منطقة تعيل يسلح جنوب صنعاء بعدما تم رصد اتصال بينه وبين أحد زعماء تنظيم «القاعدة» في محافظة البيضاء. ورفضت المصادر كشف اسمه أو جنسيته.
وقال مصدر أمني رفيع إن الجناة، أدخلوا معهم المؤن من بينها كميات من الزبيب واللوز بعدما خططوا للتحصن في أحد مباني مجمع الوزارة واحتجاز رهائن.
وأوضحت لجنة تحقيق تابعت القضية «أن الإرهابيين (…) غالبيتهم يحملون الجنسية السعودية وكانوا يرتدون اللباس العسكري المموه».
وقدرت اللجنة «عدد الإرهابيين باثني عشر» نفذوا هجوم الخميس الذي أسفر عن سقوط 56 قتيلاً و215 جريحاً من المدنيين والعسكريين بينهم رعايا أجانب.
وعاشت صنعاء ومختلف المدن اليمنية إجراءات أمنية مشددة شارك فيها الجيش والشرطة وعناصر عسكرية صديقة.
وقال وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي لوكالة «فرانس برس» على هامش مؤتمر للأمن الإقليمي في المنامة إن «هجمات القاعدة لا تهدد العملية الانتقالية في اليمن، وآمل بأن الانفجار سيدفع بالمتحاورين إلى الإصرار على إنجاح الحوار».
واعتبر القربي أن «القاعدة تستفيد دائماً من أي فراغ سياسي… وهي تمثل خطراً على أمن اليمن والجزيرة» العربية.
واعتبر أن «المطلوب بشكل عام أن تكون العملية منبهة لليمنيين».
وعما إذا كان المنفذون مخترقين من أي جهة، قال القربي إن احتمال الاختراق «وارد لكن لا دليل، علينا أن ننتظر نتائج التحقيق النهائي».
وشدد على أن «المهم هو أن ننجز المهمة المحددة وهي الاتفاق على دستور واستفتاء وانتخابات، وليس المهم الاستعجال» في إشارة إلى عدم انتهاء مؤتمر الحوار الوطني في موعده وإمكانية تأخر الاستحقاقات المزمنة للمرحلة الانتقالية.