تحقيقات حول مجيء منفذي اغتيال اللقيس من الخارج

حسان اللقيس

افادت معلومات لصحيفة “الراي” الكويتية، ان “عمليات التدقيق تجري للتأكد من احتمال مجيء منفذي اغتيال القيادي البارز في “حزب الله” حسان هولو اللقيس من الخارج، ثم مغادرة بيروت بعدما نفذوا مهمتهم”.
واكدت مصادر امنية لـ “الراي” ان “3 او 4 مسلحين باغتوا اللقيس في مرآب المبنى الذي يسكنه في الحدث – سان تيريز، وامطروه بما بين خمس وسبع رصاصات في الرأس والعنق من مسدس كاتم للصوت من عيار 9 ميلليمترات وهو داخل سيارته الشيروكي السوداء اللون”.
ورأت اوساط قريبة من “حزب الله” في عملية اغتيال اللقيس، “انها محاولة من اسرائيل لاستدراج رد فعل من “حزب الله” على النحو الذي يفضي الى افتعال حرب تعيد خلط الاوراق في المنطقة”، مشيرة الى ان “تجربة “حزب الله” دلت على انه لا يقوم بردود فعل انفعالية بل يختار الزمان والمكان المناسبيْن”.
ولفتت الاوساط لـ “الراي” الى ان “اسرائيل بدت وكأنها تقول لـ”حزب الله” تعالَ قاتِلني”، مشيرة الى ان “اسرائيل المنزعجة من الاتفاق الغربي – الايراني، غاضبة من نظرة الغرب الجديدة لـ”حزب الله” كقوة يجمعها مع المجتمع الدولي العداء للتكفيريين، وتالياً فان هدفها من عملية الاغتيال جر الحزب الى مواجهة تتيح لتل ابيب القول للغرب: ها هو “حزب الله” ما زال منظمة ارهابية”.

وذكرت الاوساط “بالتحذيرات العلنية التي كانت ابلغتها الولايات المتحدة وبريطانيا لاسرائيل من مغبة قيامها باي تحركات لافساد المناخ الجديد في المنطقة، بعد الاتفاق بين الغرب وايران”، لافتة الى ان “ما قامت به اسرائيل “عملية الاغتيال” يظهر حجم إحباطها من الموقف الغربي من جهة وسعيها الى دفع المنطقة نحو تصعيد قد يؤدي الى اشعالها من جهة اخرى بغية اجهاض المناخ الجديد”.

واعتبرت الاوساط ان “من سخرية القدر ان تتعاون اسرائيل والتكفيريين في استهداف المقاومة، وإن دلّ هذا على شيء فانه يدل على المنحى الخطر الذي بلغته الاوضاع في المنطقة”.
واكد مصدر امني اوروبي لـ “الراي” ان “اللقيس كان خطيرا جدا وعلى علاقة بتطوير الطائرات بلا طيار لدى “حزب الله” بالاضافة الى تهريب السلاح الى مصر ومنها الى غزة وله علاقات جيدة بالفصائل الفلسطينية الموجودة في غزة، كما انه خبير في تقنية الاغتيال بالمتفجرات”.

السابق
توقيف 3 مطلوبين في طرابلس وازالة دشم وسواتر
التالي
الاتفاق النووي أنقذ لبنان من كارثةكانت ستحل به