سوريا عُهِدَ إليها تنفيذ اتفاق الطائف فهل تتولّى إيران تطبيق إعلان بعبدا؟

كتب اميل خوري في “النهار”: سوريا عُهِدَ إليها تنفيذ اتفاق الطائف فهل تتولّى إيران تطبيق إعلان بعبدا؟

.. لقد كان ميثاق 43 هو الحل بين اللبنانيين ثم كان اتفاق الطائف هو الحل لوقف التقاتل في ما بينهم، وهو اتفاق حظي بموافقة عربية ودولية وتولت الوصاية السورية على لبنان تنفيذه بتكليف عربي ودعم دولي وعدم ممانعة اسرائيلية، وقد يكون تأكيد الالتزام باعلان بعبدا هو الحل للخلاف على تشكيل الحكومة وهو الضامن لاستقرار لبنان سياسياً وأمنياً واقتصادياً. وكما أن سوريا حافظ الأسد عهد إليها تنفيذ اتفاق الطائف، فإن إيران قد يعهد إليها تنفيذ اعلان بعبدا اذا تم التوصل في مؤتمر جنيف – 2 في حال انعقاده الى حل الأزمة السورية، بحيث يصبح انسحاب مقاتلي “حزب الله” من المعارك الدائرة فيها وكل المقاتلين العرب والاجانب أمراً محتوماً. فكما أن حكومة الوفاق الوطني تم تشكيلها على أساس تنفيذ اتفاق الطائف، فإن حكومة وفاق وطني يتم تشكيلها على أساس تنفيذ اعلان بعبدا الذي لا تقتصر بنوده على تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الاقليمية والدولية وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والازمات الاقليمية حرصاً على مصلحته العليا ووحدته الوطنية وسلمه الاهلي، ما عدا ما يتعلق بواجب التزام قرارات الشرعية الدولية والاجماع العربي والقضية الفلسطينية المحقة بما في ذلك حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ارضهم وديارهم وعدم توطينهم، إنما يتضمن بنوداً اخرى مهمة..

السابق
بعبدا: الرياض تدعم الاعتدال
التالي
شمال لبنان: قصّة موت مُعلَن