قاسم هاشم: لحكومة وحدة وطنية بعيداً عن الرهانات والأحلام الخاطئة

رأى عضو “كتلة التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم، خلال مشاركته في مجلس عاشورائي أقامته “حركة أمل” في مجمع الشيخ محمد علي قبلان في ميس الجبل – قضاء مرجعيون، في حضور رؤساء بلديات ومخاتير المنطقة ورجال دين ، “أننا أحوج اليوم في هذا الوطن الى مفاهيم الثورة الحسينية ومفاهيم عاشوراء، وما تعنيه على بناء مجتمع قوي تتفاعل فيه كل المكونات والشرائح الاجتماعية، لنكون معا وحدة وطنية من أجل خلاص وبناء هذا الوطن على أسس سليمة، لمواجهة التحديات على أكثر من جهة وعلى أكثر من صعيد، ولا سيما أن هناك عدوا غاصبا ما زال طامعا في وطننا ويحتل جزءا من ارضنا، ويتجاوز كل الاعراف والقرارات، ويمد جسور الجاسوسية”، مشيرا الى أن “أجهزة التجسس التي زرعها جيش العدو على امتداد الحدود من الناقورة الى مزارع شبعا، ما هي إلا دليل على استمرار الاطماع الصهيونية والنهج العدواني، ولا بد من مواجهته كما واجهه هذا الشعب المقاوم على امتداد مساحة الجنوب. ولا يمكن المراهنة على قرارات ومواثيق دولية لأن هذا العدو يتنصل منها، ومن يضع حدا له هو قوة المقاومة، من خلال التمسك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة”.

وقال هاشم: “إن هناك خطراً داخلياً من خلال استمرار نهج لا يمكن ان يحفظ وحدة هذا الوطن، نهج السجالات والارتباطات بالخارج في ظل ما تعيشه هذه المنطقة اليوم والمنطقة العربية، من خروق ومحاولات للقضاء على هويتها امام سياسات التحدي الجديد من فكر لا يحمل إلا الخراب والدمار، وان مواجهته تكمن في وحدة الصف الداخلي وحركة وعي تعم كل الساحات لمواجهة هذا الخطر، وهي مسؤولية وطنية يجب العمل على تلافيها ومواجهتها من خلال تفعيل المؤسسات الوطنية”.

ودعا الى تشكيل حكومة وحدة وطنية، “بعيداً عن بعض الرهانات والاحلام الخاطئة لفريق طالما راهن في فترات سابقة، وهو يراهن اليوم على متغيرات الأزمة في سوريا”، لافتاً الى أن “المتغيرات والتطورات الاخيرة الحاصلة هي لمصلحة نهج المقاومة والممانعة، الذي تمسك بالمبادئ التي قامت عليها ثورة الحسين، ثورة الحق ونصرة المظلومين”.

وأضاف: “إن نهج المقاومة والممانعة في لبنان وسوريا ما زال هو هو، فسوريا تعرضت لما تعرضت له، ليس من أجل ديموقراطية مزعومة، بل لأنها كانت الى جانب هذا الخيار، وكانت الداعم الاساسي لهذا النهج من أجل الكرامة الانسانية، وليس لديها تمييز طائفي أو مذهبي”.

ودعا هاشم الجميع الى “التعالي عن الصغائر والابتعاد عن السجالات، ونحن نعول كثيرا على أصحاب العقول النيرة والحكمة من أجل العودة الى منطق الحوار الذي نادى به دولة الرئيس نبيه بري، وهو الطريق والسبيل الاساسي من أجل خلاص هذا الوطن وإخراجه من دائرة التقوقع والاحباط، حيث المشاكل كثيرة والازمات متفاقمة، فلا بد من ان يكون هناك عمل للمؤسسات بعيدا عن سياسات التعطيل والعرقلة التي دأب عليها الفريق الشباطي منذ أشهر، رهانا على متغيرات في سوريا، لكن يجب العودة الى الواقعية والموضوعية لحل المشاكل ومعالجتها من خلال حكومة وحدة وطنية تعمل للمصلحة العامة والمصلحة والوطنية”.

السابق
أهالي عيتا يرفضون عودة جثمان «الجزار» الى بلدتهم
التالي
توقيف مزور بطاقات تعريف خاصة بشركة طيران الشرق الأوسط