
أكد أمين سر تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ابراهيم كنعان “أن مبادرة التكتل مفتوحة للجميع، لا بهدف تحالفات ثنائية أو سياسية، إنما انطلاقاً من ضرورة قراءة الاخطار معاً، من الحدود الى النزوح الى الحكومة المستقيلة والفراغ وصولاً الى الاستحقاق الرئاسي”.
وأشار في حديث عبر اذاعة “صوت المدى”، الى أنه “اذا كان كل ذلك لا يستأهل من تيار المستقبل والآخرين التفكير بجدية بقواسم مشتركة لبنانية – لبنانية، فعلى الدنيا السلام”.
أضاف: “لسنا في وارد اتفاق مصلحة مع تيار “المستقبل” أو غيره، فالهوة الموجودة معروفة والاصلاح المالي والسياسي الذي نطالب به والذي نحمل جزءا كبيرا من المسؤولية للوضع القائم اليوم لتيار المستقبل مع الآخرين على مدى سنوات معروف ايضا. ولكننا، وفي ضوء معرفتنا بالتفكك الحاصل في المؤسسات والفراغ وعلامة الاستفهام على الاستحقاق الابرز وهو رئاسة الجمهورية مع ما يستتبع ذلك من أخطار على لبنان، فكل ذلك استدعى المبادرة التي اطلقناها في خلوة التكتل في دير القلعة، وقد بادرنا فعليا في اتجاه الخصم والحليف، وهاجسنا أن نواصل حث الجميع من خلال هذا التواصل على الحفاظ على سقف الدولة والمؤسسات التي تجمعنا، إذ انه اذا أصيب وتعطل أو إنهار، فلن يبقى شيء من الخلافات والمصالح والرؤى السياسية”.
وقال كنعان: في لقاءاتنا نطالب “بالعودة الى لبنان، وتفهما أكبر لمخاطر المرحلة والتحرر من المصالح السياسية المحلية والخارجية لنخطو خطوة الى الامام في اعادة تكوين مؤسساتنا”. كما نطالب “بهامش لبناني – لبناني، وبامكانية التواصل والتعاون بين بعضنا لكسر الحلقة المفرغة التي تقول أن لا بداية أو نهاية لحل إلا بقرار خارجي وبطائف ودوحة أو وغيرهم”.
وعن مطالبة تيار “المستقبل” بخروج “حزب الله” من سوريا، وطالب كنعان: “بتفاهم لبناني على خطورة المرحلة، وضرورة الفصل بين الأولويات اللبنانية والواقع السوري”. والحقيقة ان ما بحث على طاولة النقاش، وما طالبنا المستقبل بإجابات حوله هو السؤال الآتي: “ما هو هامش التحرك في الداخل اللبناني لعزل الاولويات اللبنانية عما يحدث بسوريا؟ وما هي قدرة المستقبل على ان يخطو خطوة الى الامام في هذا الاطار؟، نحن ايضا لدينا تمايزاتنا عن حزب الله وسواه. ولكن يجب الا نبقى في غرفة مقفلة ونعزل أنفسنا. فاللحظة ليست لتصفية الحسابات وكسب النقاط بل للعودة الى حضن المؤسسات والدولة وحماية الكيان ، مع الاعتراف بأن الخلاف حول ملفات عدة لا يزال قائما، وأن الحلول تكون بالجلوس معا وبالتنافس تحت سقف المؤسسات الذي يبقى أمرا صحيا”.
وختم: “لقاءات التكتل ستستكمل مع كل الكتل النيابية الاخرى من الاشتراكي الى الكتائب والقوات وحزب الله”، مكررا التأكيد “أن مباردة التيار ليست سياسية ولا تهدف الى صوغ تحالفات سياسية ثنائية على حساب أحد. لذلك نقول كما قال العماد ميشال عون، انه علينا المبادرة ونحن نقوم بواجباتنا تجاه وطننا ومجتمعنا على هذا الصعيد. فاذا حققنا نتيجة ايجابية تكون لمصلحة الجميع، واذا لم يحصل ذلك، يكون لدينا شرف المبادرة. وفي هذا السياق، لسنا متشائمين، ونعول على قدرة الجميع على القيام بخطوة الى الامام، وسنبقي مبادرتنا مفتوحة للجميع لمصلحة لبنان ومؤسساته الدستورية”.