فضل الله يدعو إلى الإستنفار ووزارة الاتصالات مستمرة في عملها

ودعا رئيس لجنة الاتصالات والاعلام النائب حسن فضل الله عبر “الجمهورية” الدولة الى ان تستنفر كلّ أجهزتها وتتفرّغ لهذا الملف لأنّه بمنتهى الخطورة ويهدّد الأمن القومي وأمن جميع اللبنانيين، وهو ملف وطنيّ بامتياز لا يفرّق بين 8 و14 آذار. وقال إنّه سيدعو اللجنة الى الاجتماع مطلع الأسبوع المقبل بحضور وزير الإتصالات نقولا الصحناوي للإطلاع منه على كلّ التفاصيل المتعلقة بالصور والخرائط والمعلومات التقنية، ووزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور لدرس الخطوات التي يجب على الدولة أن تقوم بها لدى الهيئات الدولية”.
وعلمت “الجمهورية” أنّ وزير الاتصالات كان أرسل هذا الملفّ الى رئيس مجلس النواب مشيراً إلى خطورة المعلومات الواردة فيه. وقالت مصادر وزارة الإتصالات إنّ لجنةً تألّفت في آب الماضي وضمّت ممثلين لوزارة الإتصالات وقيادة الجيش والهيئة الناظمة للإتصالات، وذلك بناءً على قرار اتّخذته رئاسة الحكومة، وحدّدت مهمة هذه اللجنة بالتجوال على الحدود والكشف على مراكز التنصّت الإسرائيلية وتكوين ملفّ عنها. وقد باشرت اللجنة عملها، وارتكزت على عمل سابق أُجري قبل ثلاث سنوات فتبيّن لها أنّه كانت هناك مراكز تنصّت قبل 2006، وأخرى بعد هذا التاريخ، وأنّ هناك مراكز دمّرها “حزب الله” في حرب تمّوز وعاود الإسرائيليون بناءَها.
وتبيّن للّجنة وفق “الجمهورية” أنّ المركز الأكبر والاكثر تطوّراً هو مركز العبّاد، ويليه مركز “جل العلم”، وهو يتضمّن راداراً لالتقاط الحركة، ويصوّر المنطقة تلقائياً ومباشرةً ويسجّل، وعندما يلتقط أيّ حركة يعطي إشارة ويرسلها الى مركز المراقبة. كذلك يتضمّن عدداً من الدشّات المثبتة على الأعمدة ومركّزة في اتّجاه محطات الهاتف الخلوية اللبنانية الأساسية، وهي تلتقط التخابر الصوتي و”الداتا”. كذلك يتضمّن هذا المركز عموداً رُكّزت عليه أجهزة تلتقط الموجات الصوتية المنخفضة لالتقاط التخابر عبر الأجهزة اللاسلكية.
وأكّدت مصادر الوزارة لـ”الجمهورية” أنّ اللجنة مستمرّة في عملها، وكشفت مراراً على المنطقة الحدودية يعاونها فريق تقنيّ. وفي إحدى المرّات اكتشفت أنّ لديها مشكلة في الرصد بواسطة أجهزتها، فتبيّن لها بعد التدقيق أنّ الاسرائيليين عطّلوها بواسطة اللايزر.وأشارت الى أنّ هذه المحطات الاسرائيلية تحتوي على رادارات متصلة بالموقعين الاسرائيليين في شبعا وجبل الشيخ.
ومن المثير لـ”الجمهورية” أنّ لبنان مغطّى بواسطة مواقع عدة منتشرة على الحدود وتشبه موقع “جلّ العلم” وفي استطاعتها اعتراض كلّ أنواع الاتصالات الهوائية اللبنانية. وفي المعلومات أنّ خبراء من هذه اللجنة ومن وزارة الاتصالات سيعرضون خلال اجتماع لجنة الاتصالات المعطيات التي جمعوها حتى الآن مع الصور وشرح مفصّل عنها وعن عمل كلّ منها، والمعدّات التقنية الحديثة التي تحتاج إليها اللجنة لاستكمال عملها.

السابق
فابيوس: مقتل الصحافيين الفرنسيين في مالي على يد القاعدة أمر محتمل
التالي
الحملة النسويّة لرفع سنّ الحضانة: أين حقّ الرجل؟