نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يكون لديه رقم الهاتف الخاص للرئيس الإيراني حسن روحاني، ولكنه أشار إلى انه لو سنحت له الفرصة للحديث هاتفيا معه “فسوف أطالبه بأن يتوقف عن وصف إسرائيل بالسرطان المتفشي في العالم، وان يتوقف عن إنتاج الأسلحة لتدمير إسرائيل”، في إشارة إلى البرنامج النووي الايراني.
وأضاف نتنياهو في مقابلة مع القناة التلفزيونية الإسرائيلية الدولية (آي نيوز 24) “سأقول له أظهر للجميع أن أفعالك تطابق بعضا من كلماتك”.
وأعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي عن الاعتقاد بأن “الشعب الإيراني يود رؤية تغيير، إلا أن من يحكمهم هو روحاني و(المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي) خامنئي، وهم متطرفون ضد إسرائيل وضد العالم العربي”.
كما تحدث عن “تغيير بالتفكير التقليدي لدى الدول العربية التي لطالما اعتبرت إسرائيل عدوا”. وقال “هي تدرك اليوم أنها وإسرائيل على جبهة واحدة لتحدي هذا الفكر الإيراني الفتاك الذي يقهر أفراده في إيران ويسعى لقهر بقية العالم العربي ونشر العنف والإرهاب”، معربا عن الأمل بأن يرى “تغييرا بالموقف والنهج الفكري العربي تجاه المنطقة وإيران وإسرائيل”وهو ما يعتبره بـ”الأمر الإيجاب”.
من جهة ثانية فقد أشار إلى انه يصبو إلى مشاهدة الرئيس الفلسطيني محمود عباس يلقي خطابا أطلق عليه اسم خطاب (بير زيت) “بحيث أراه واقفا كما فعلت أنا أمام جمهور الناخبين وهو يقول دولتين لشعبين واحدة يهودية تعيش جنبا إلى جنب الدولة الفلسطينية، فأنا لم أسمعه بعد ينطق بهذه الكلمات”. ولفت نتانياهو إلى انه يشير بذلك إلى خطابه الذي ألقاه في جامعة (بار ايلان) “الأمر لم يكن سهلا على من هو بمنزلة قائد في حزب الليكود وفي حرم جامعة متدينة”.
وتابع “أريد للسلام أن يتم بيننا وبين جيراننا الفلسطينيين لأن تجربتي مع الحرب ومع المعارك بين الحروب المعروفة بالإرهاب أفقدتني أعز أحبابي. يهمني أن أتحقق من أن القيادة الفلسطينية صادقة بنواياها وتريد السلام. وفي حال كانوا صادقين فإنني أعتقد بإمكانية أن نتوصل إلى اتفاقية سلام”.
وحول فحوى ما يدور داخل الجلسات التفاوضية، لفت نتانياهو الى أن “التعليمات تقضي بعدم البوح بما يدور داخل هذه الجلسات. وكل ما بوسعي قوله الآن أن من يلقي نظرة إلى الداخل فانه سيلاحظ مدى الجدية التي تدار من خلالها الجلسات سواء من جانب إسرائيل، الحكومة، أو من جانبي شخصيا، فقد بذلت مجهودا كبيرا تضمن اتخاذ خطوات مؤلمة”.
وعبر رئيس الوزراء الاسرائيلي عن اهتمامه بالحفاظ على علاقات سلام متينة مع مصر والأردن، باعتبارهما “جهتين مهمتين لإنجاح عملية السلام في الشرق الأوسط”، معربا عن أمله في أن ينضم الرئيس محمود عباس إلى “المعادلة السلمية”. وزاد “إذا أمكننا إضافة السلام مع الفلسطينيين فإن هذه ستكون أمنيتي المفضلة، أنا مستعد، وآمل أن عباس أيضا مستعد”.