الديار: اسرائيل تقصف موقعين سوريين بصواريخ على شواطئ اللاذقية

كتبت “الديار ” تقول:  حصل تطور عسكري نوعي لم يتم تحديد كيفية حصوله، ما اذا كان عبر غواصات اسرائيلية التي هي متطورة جدا ومن صنع الماني ام من بوارج بحرية ام من طائرات عندما حصل قصف على مواقع سورية فيها صواريخ ياخونت الروسية الصنع، وهي صواريخ متطورة ارض ـ بحر. كذلك وفق القناة العاشرة، فإنه تم قصف موقع عسكري فيه صواريخ اس 125 المضادة للطائرات وهي متطورة وروسية الصنع. وقد اكدت الولايات المتحدة الخبر واكدت القناة الثانية والعاشرة الاسرائيلية في التلفزيون الخبر ايضا.
هذا التطور العسكري حتى الآن لم تُعلن سوريا موقفها منه ومن الاعتداء على اراضيها وعلى مواقع عسكرية فيها، علما ان الطائرات الاسرائيلية والقيادة الاسرائيلية تعرف ان اي هجوم على نقطة في لبنان يعني اشتعال حرب بين حزب الله واسرائيل فورا، وان اكثر من مئة الف صاروخ لدى حزب الله ستنطلق على اسرائيل، ولذلك فإن اسرائيل لا تجرؤ على قصف اي نقطة في لبنان، بل ذهبت مستفيدة من الحرب الداخلية في سوريا لتقصف مواقع عسكرية سورية، فيها اهم انواع الصواريخ المضادة للبوارج والمضادة للطائرات.
فهل ترد سوريا على ذلك بعمل عسكري أم تبقى منصرفة بقواتها العسكرية لمعالجة الوضع الداخلي حيث الاقتتال الداخلي منتشر على مدى المحافظات السورية من حدود العراق الى حدود الاردن الى لبنان وفلسطين المحتلة؟
لا شك في ان هذا العمل العدواني الاسرائيلي يجب الا يمر بهذه الطريقة، والانظار العربية شاخصة نحو قرار القيادة السورية، فهل تعالج القيادة السورية الامر عسكريا ام تقدم شكوى الى مجلس الامن، بعد اعتراف اسرائيل بالعدوان، وبعد اعلان الولايات المتحدة حصول العدوان، ليبحث مجلس الامن شكوى سورية عن عدوان اسرائيلي على اراضيه. خاصة ان مدينة اللاذقية هي عاصمة الساحل واهم مدينة على الشاطئ السوري، وان روسيا زودت سوريا باسلحة دفاعية وليست هجومية، وهي صاروخ ياخونت البحري للدفاع عن الشاطئ السوري، وصاروخ اس 125 للدفاع ضد الطائرات المغيرة على الاراضي السورية.
وهكذا تعلن اسرائيل انها لا تقبل حتى وجود اسلحة دفاعية في سوريا. فكيف اذا كانت الاسلحة هجومية؟ ويأتي العدوان الاسرائيلي في وقت وقعت فيه سوريا على تدمير ترسانتها الكيميائية. وبدأ فريق أممي بهذا العمل واتجهت سوريا نحو الاسلحة التقليدية وابراز النية بعدم استعمال اي اسلحة للدمار الشامل ضد العدو الاسرائيلي رغم ان لدى سوريا صواريخ سكود القادرة على الردع جديا وبفعالية عالية ضد اهداف اسرائيلية في حال نشوب الحرب، لأن السلاح الوحيد القادر على ردع اسرائيل هو صواريخ سكود في ظل تفوق اسرائيل المطلق في مجال الطيران الحربي وفي مجال البحرية. ولذلك فإن سوريا استقدمت من روسيا صواريخ دفاعية ضد البوارج الاسرائيلية وصواريخ اس 125 ضد الطائرات المغيرة، على رغم ان صاروخ اس 125 ليس متطورا بارتفاعات عالية لأن منظومة الدفاع الوحيدة القادرة على ردع الطيران الاسرائيلي هي منظومة اس اس 300. والاقوى منها على الاطلاق اس اس 400. وحتى الآن لم تقدم روسيا لأي دولة في العالم منظومة صواريخ من هذا النوع باستثناء انها باعت قبرص منظومة صواريخ اس اس 300 لكن تركيا حلقت فوق قبرص اليونانية بأكثر من 50 طائرة على ارتفاع 50 م تقريبا، ومنعت وصول صواريخ اس اس 300 الى قبرص، فاشترتها اليونان وامتلكتها بدلا من قبرص اليونانية، وباستثناء اليونان لا يوجد اي منظومة من هذا الطراز خارج روسيا.

علي عيد ورب صقر صقر
الوضع في طرابلس يغلي، والاجواء مشحونة جدا، والاطراف تستعد لجولة عنف جديدة في ظل تدفق السلاح والمسلحين الى المدينة، ويبدو ان الدولة غير مدركة لخطورة الوضع وانفجاره الدموي بكل انواع الاسلحة والاشتباكات في شكل غير مسبوق، ومع ذلك الدولة تتفرج ولا تضع ثقلها الذي تملكه والقادر على منع هذا الانفجار الخطر الآتي. واذا لم يكن وضع طرابلس الخطر يستأهل خطوات عسكرية واستخدام تعزيزات الى المدينة من جيش وقوى امن داخلي لمنع الانفجار، فمتى ستستعمل هذه الاسلحة القوية اذا لم يتم استعمالها في طرابلس لمنع الحرب الخطرة.
وبالنسبة الى تفجير المسجدين في طرابلس والتحقيقات حوله، فقد ارسلت شعبة المعلومات استدعاء في حق علي عيد النائب السابق وزعيم الطائفة العلوية في الشمال، تطلب منه الحضور للتحقيق معه، لكن عيد اجاب بأنه لن يذهب للتحقيق لدى شعبه المعلومات لأن هذه الشعبة معادية لحلفاء سوريا وهو يعتبر نفسه جنديا صغيرا في جيش الرئيس بشار الاسد.
واضاف: انا اذهب الى جهات اخرى في الدولة اللبنانية لأني تحت سقف الدولة اللبنانية.
وسيتم ابلاغ النائب السابق علي عيد لصقا استدعاءه الى شعبة المعلومات، وما لم يحضر فسيصدر القاضي صقر صقر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية مذكرة توقيف وعندما تم سؤال علي عيد بالنسبة للقاضي صقر، اجاب: “رب صقر صقر لن يجعلني اذهب للتحقيق في بيروت”.
وقد تجمع مناصرو عيد في بلدة حكر الضاهري الحدودية في سهل عكار واعلنوا استنكارهم وتضامنهم وهم في حالة هيجان وغضب عارم. وقد شرح عيد الاتصالات التي اجريت معه مؤكدا ان الطائفة العلوية هي اساس طرابلس وبني عمار من بناها واتحدى ان يكون من يسمون “بزعران” المحاور ان يكونوا من ابناء طرابلس. واكد رفعت عيد انه هو من طلب من احمد محمد علي سائقه تسليم نفسه لمخابرات الجيش اللبناني، فيما اكدت مصادر امنية الى انه خلافا لما ادلى به رفعت عيد، فان الوثائق الامنية تشير الى ان العلي تبادل مع مسلحين كانوا برفقته اطلاق النار مع دورية مخابرات تابعة للجيش اللبناني التي حضرت لتوقيفه ليل 25 الجاري وان تحركات المسلحين وقطع طرقات حصل عقب العملية ولا سيما في الحيصا والمسعودية.
ونفت المصادر الامنية ان يتم استدعاء علي عيد مجددا لانه في حال لم يحضر قد يُدعى عليه استنادا الى التحقيقات ليحال امام قاضي التحقيق الذي قد يصدر مذكرة توقيف غيابية في حقه

بيان الحزب العربي الديموقراطي
اصدر الحزب العربي الديموقراطي بيانا ثمّن فيه موقف المجلس الاسلامي العلوي الصادر عن رئيسه الشيخ اسد عاصي، واستنكر استدعاء امينه العام علي عيد من قبل فرع المعلومات معتبرا ان هذا الفرع مناهض لخطه السياسي وطرف في الاعتداءات على جبل محسن
وطالب الحزب بما يأتي:
اولا ـ استدعاء القاضي صقر صقر لبسام الحلبي العنصر في فرع المعلومات لمسؤوليته المباشرة عن تهريب المطلوبين الرئيسيين في التفجيرين الارهابيين.
ثانيا ـ تحويل التحقيق في الملف الى جهاز امني آخر واستدعاء العقيد عماد عثمان للتحقيق معه في مسؤوليته المباشرة باعطاء التوجيهات للحلبي لتهريب المطلوبين وهذا ما يوضح تسريب الاسماء وصولا الى توقيف سائق الامين العام.
ثالثا ـ استدعاء اشرف ريفي لتبيان علاقته بحيان رمضان المتهم الاول في القضية للاستفسار عن علاقته الوطيدة به وخروجه من مسجد السلام قبل انتهاء الصلاة بعشر دقائق في يوم التفجير.
رابعا ـ التوسع في التحقيق ليشمل سعد الحريري لارتباط فرع المعلومات ارتباطا وثيقا به وخضوعه لارادته السياسية.
خامسا ـ بما ان التسريبات اصبحت قضية تشغل الرأي العام، يطالب الحزب القضاء المختص بعرض الادلة والاعترافات في الملف المذكورامام الجميع.
واكد الحزب ان لديه معلومات اخرى اضافية سيسلمها الى اي جهاز امني آخر يستلم التحقيق في القضية او عندما تقتضي الضرورة تباعا.
ونفى الحزب نفيا قاطعا ما ورد في بعض وسائل الاعلام عن اطلاق نار حدث اثناء توقيف احمد العلي، والدليل عدم صدور اي بيان عن الجيش اللبناني يفيد بحصول اشتباك مع احمد العلي، والحقيقة ان الاستاذ علي عيد هو من اوعز للعلي بتسليم نفسه للجيش طوعا.
اما قادة المحاور، فأكد باسمهم زياد علوكي اننا لسنا دويلات او تنظيمات ونقود معركة وجود ولسنا محسوبين على احد مؤكدا ان سبب التوتر في طرابلس هو الحزب العربي الديموقراطي.
فيما عقد الشيخ اسد عاصي شيخ الطائفة العلوية في الشمال مؤتمرا صحافيا اعتبر فيه استدعاء علي عيد للتحقيق خطا احمر وانه اهانة للطائفة العلوية والامر غير مقبول.

اشتباك في طرابلس واعتداء على العلويين
هذا، وبعد حصول هدوء، خرج علويون من جبل محسن الى مدينة طرابلس لشراء اغراض لهم وتفقد محلاتهم، فحصلت اعتداءات عليهم ادت الى جرح اربعة شبان نقلوا الى مستشفى السيدة في زغرتا اول من امس. ووجه مفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار نداءً الى اهل طرابلس افتى فيه بتحريم العدوان على العلويين من اهالي طرابلس واعتبر ذلك امرا شائنا. وان على اهل طرابلس عدم القيام بأي عمل ضد الطائفة العلوية. وبعد شيوع اخبار عن اعتداءات حصلت على علويين، حصل اشتباك بين جبل محسن وباب التبانة تم فيه استخدام القنابل والرشاشات لمدة ساعة، الى ان اوقف الجيش اطلاق النار بين الطرفين. وكانت الحالة هادئة بعد الخامسة وحتى كتابة هذه الاسطر في قرابة منتصف الليل.
لكن الوضع لا يبشر بالخير، ذلك ان طلب استدعاء علي عيد واتهامه بتهريب احمد مرعي الذي اوقف السيارة امام المسجد ونقله سائق السيد رفعت عيد الى قصر علي عيد على الحدود اللبنانية – السورية، ادى الى تأجيج الوضع وزيادة مخاطر الاشتباكات، لأن شعبة المعلومات حصلت على اعتراف احمد علي سائق رفعت عيد المعتقل لديها والذي اعترف بأنه نقل بسيارة رفعت عيد المطلوب احمد مرعي الذي اوقف السيارة المفخخة امام مسجد التقوى، وقام بتهريبه الى قصر علي عيد ومنها الى سوريا وفق اعترافات امتلكتها شعبة المعلومات وتم ابلاغها الى القاضي صقر صقر الذي اعطى استنابة قضائية لشعبة المعلومات باستدعاء علي عيد لسؤاله عن هذا الموضوع والتحقيق.
وتبدو طرابلس متروكة لقدرها ولحوالى 25 الف مقاتل من الطرفين يملكون كل انواع الاسلحة، في ظل وجود 1500 جندي من الجيش اللبناني. ويمكن ان يرتفع عدد المسلحين الى 35 الف مسلح في حال اتساع رقعة الاشتباكات، لكن طرابلس متروكة لقدرها كما قلنا، فالعلويون المحاصرون في جبل محسن لا يستطيعون النزول الى المدينة في ظل الاعتداء عليهم، وسينفجر الوضع بالنتيجة في اشتباكات وقصف مدفعي، فيما المحاور يقولون انهم يريدون الانتهاء من جبل محسن، خاصة انتقاما بعد اعترافات يوسف دياب واحمد علي وحسن جعفر وغيرهم انهم اتوا بالسيارتين لتفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس.
والايام تنذر بعواقب وخيمة للوضع الحاصل في طرابلس، وطبعا لن يتم تنفيذ مذكرة توقيف علي عيد، لأنه يسكن على الحدود السورية – اللبنانية تماما وقرب قصره هنالك قوات الهجانة السورية اضافة الى قوة سورية على الاراضي السورية حيث ان قصر علي عيد يقع قسم منه على الاراضي السورية عبر جسر، اما بناء القصر فهو على الارض اللبنانية. ومعه مسلحون علويون كثر وبالتالي فإن القدرة على توقيف علي عيد شبه مستحيلة. خاصة ان الجيش اللبناني لن يدخل في مغامرة من هذا النوع حتى لو اصدر القاضي صقر صقر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية مذكرة توقيف في حقه لان عملية التوقيف تعني تطويق منطقة على الحدود اللبنانية – السورية ستحصل فيها اشتباكات عنيفة اما قوى الامن الداخلي، فهي غير قادرة على معالجة منطقة علوية في سهل عكار بهذه السهولة. فيما توتر الجو في القرى السنية حول القرى العلوية، ويبدو ان ساحة حلبا والممر بين القرى العلوية باتجاه طرابلس، سيكون على احتكاك بين العلويين والسنة، ولذلك فإن الشمال سيطلب مزيدا من القوى العسكرية من جيش وقوى امن داخلي يوما بعد يوم وستكون قيادة الجيش مضطرة الى ارسال لواء وراء لواء الى المنطقة لان الوضع متفجر.

السابق
السفير: السعودية تسترضي سليمان بدعوته فتحرج التمديد
التالي
المستقبل: ضحايا العبّارة الأندونيسية يعودون في رحلتهم الأخيرة إلى الشمال