الاحدب: فليعتكف ميقاتي اذا كان غير قادر على حماية طرابلس

رأى رئيس “لقاء الاعتدال المدني”، النائب السابق مصباح الاحدب “ان هناك من يريد ان يبقى جرح طرابلس مفتوحا ضمن منظوره لوحدة المعركة في لبنان وسوريا”، مجددا دعوته الرئيس ميقاتي ل”الاعتكاف اذا كان غير قادر ووزراء المدينة على حماية طرابلس.

وقال الاحدب خلال استقباله وفودا شعبية في دارته في طرابلس، قال: “ان للقضاء ذراعا عسكريا هي اجهزة الدولة الامنية، وهي قادرة على التصرف في موضوع علي عيد اذا اعطيت التعليمات لها، اما اذا لم تعط التعليمات فهذا يعني ان هناك استمرارا لحكم الامر الواقع لان هناك من يريد ان يضع كل مقدرات الدولة اللبنانية في خدمة النظام السوري، ومنها محاولة توظيف طرابلس كما رأينا مع كلام سفير النظام بشار الجعفري”.

وأضاف: “ان الحل في طرابلس ليس بان تدخل الدولة وتضرب فريقا معينا وتترك الاخر المسلح بحجة انه تابع لسرايا المقاومة، الكل شاهد على ما حدث في عبرا والسيدة بهية الحريري لفتت الى انه بدل الشقة اصبح هناك شقق لسرايا المقاومة في كل صيدا. اذا ليسمحوا لنا بان نرفض ان تتكرر هذه العملية في طرابلس، ونحن مع ان يدخل الجيش الى جبل محسن كي يحمي ابناءنا من الطائفة العلوية لا ان يحمي علي عيد والحزب العربي الديمقراطي، اي المجموعة المسلحة التي تقول انها تابعة لبشار الاسد ومحور الممانعة، لاننا نريد ان تفرض الدولة وجودها وهيبتها على الجميع ولا نقبل ان تكون عبرا هي النموذج”.

وتوجه للرئيس ميقاتي كابن لطرابلس، متمنيا عليه رفض “اي تسوية تسمح باستمرار النزف الحاصل في طرابلس”.

وعن رفض عيد المثول امام التحقيق تساءل الاحدب ان كانت “الدولة تعمل عند علي عيد الذي يرفض استدعاءه للتحقيق ويهدد فرع المعلومات وهو جهاز رسمي ومن ثم يطلب من الجيش ازالة الوباء في طرابلس؟، في حين اننا لم نسمع من الرئيس نجيب ميقاتي ووزراء طرابلس ونوابها اي موقف من تورط عيد والحزب العربي الديمقراطي في التفجيرات وتهريب المتهمين بتنفيذها”.مذكرا بانه “بعد متفجرة سيدة النجاة اتخذت الدولة حينها قرار خلال 24 ساعة بحل القوات اللبناية، وادخل قائدها الى السجن. لماذا لا نسمع موقفا رسميا من الدولة بحل الحزب العربي وتوقيف المتهمين”.

واضاف “نحن لم نوقع على وثيقة المصالحة التي جرت في دارة المفتي مالك الشعار، ويومها وقع زعماء ونواب سنة في خطأ اعتبار علي عيد ممثلا للطائفة العلوية، اما الكلام الذي اعتبر استدعاء عيد للتحقيق مسا بالطائفة واستهدافا لها وغبنا فهو كلام مرفوض لان اهالي الشهداء الذين قضوا بتفجير المساجد هم المغبونون، ونحن نعتبر ان عدم اتخاذ قرارات واضحة بالذهاب بالتحقيق والعدالة في ما جرى من تفجيرات هو غض نظر عن الجريمة والمجزرة التي ارتكبت”.

الاحدب رفض اي “محاولة للتعرض لدول الخليج، لانها لن تصل الى اي مكان بينما يمكن ان تطال حوالي نصف مليون لبناني يعملون في دول الخليج، علما بان هؤلاء غادروا البلد بحثا عن عمل لم تؤمنه الدولة لهم لذلك ارجو ان لا نزج مصالحهم بخلافاتنا”. مستغربا “كلام الثامن من اذار عن السعودية وانها تعرقل او لا تساعد بينما السعودية خارج الحكومة واتمنى ان تعود السعودية للاهتمام بلبنان، فهي دائما تريد الخير لهذا البلد”.

وختم: “نحن مع الحوار ونريده لكن ما يريده الطرف الاخر هو اذعان وليس حوار، وهذا الامر مرفوض واذا كانت الدولة تريد ان تتعامل معنا كمواطنين من الدرجة الثانية فهناك مشكل كبير، وليسمح لنا السيد حسن فنحن لسنا مستعدين للتوقيع له على صك ملكية للبلد”.

السابق
استكملت تحضيرات عاشوراء بالنبطية
التالي
إنماء حولا: لتتبن الدولة شهداء 1948