انقلاب جنبلاط يريح حزب الله

اعتبر مصدر في قوى “14 آذار” لصحيفة “الأنباء” الكويتية أن “حزب الله تنفس الصعداء بعد التطورات الاخيرة المتعلقة بالازمة السورية وبعدما ثبت له أن واشنطن تتجه الى تبديل تعاطيها مع النظام السوري من زاوية ما”.

وقال: “اما ايران فهي في واقع صعب جدا مما يدفع بها الى اعتماد الليونة مع واشنطن كذلك مع سائر الدول وهنا يجب انتظار ما اذا كان الحرس الثوري سيتيح للرئيس روحاني أن يكمل في خطواته أو لا.  وتسير موسكو صعودا على المستويين الاقليمي والعالمي مقابل التراجع الاميركي والانطواء العربي والاخفاق الذي يصيب المعارضة السورية وفرض الاصوليين وجودهم في الداخل السوري”.

وأضاف: “كل هذا جعل حزب الله مرتاحًا أكثر في التعاطي مع الملفات اللبنانية وهو ما سيشجعه على تحسين واقعه من ضمن المؤسسات الدستورية والا فإن هذه الفرصة المواتية قد تضيع.  وبعد “انقلاب” رئيس جبهة “النضال الوطني” النائب جنبلاط على مساره كليًا أصبح حزب الله، برأي المصدر اياه، في وضعية مريحة له فرئيس الاشتراكي استعاد موقعه مطلع عام 2011 حين خرج من 14 آذار ونقل الاكثرية الى ضفة 8 آذار مع انه يقول أنه في الوسط”.

وتابع: “اليوم أعاد جنبلاط الاكثرية الى 8 آذار بعدما لمس أن جثة عدوه لن تمر قربه وهو جالس على ضفة النهر لا بل فإن الدفة ستنقلب عكسيا. من هنا تقضي مصلحة “حزب الله” بتعقيد عملية تشكيل الحكومة اما ليرضخ الرئيس تمام سلام كليا لشروط 8 آذار وهو امر شبه مستحيل اما ليعتذر مما يسهل تكليف الرئيس نجيب ميقاتي وربما النائب الاسبق عبدالرحيم مراد حيث سيسهل جنبلاط ولادة حكومة لحزب الله”.

ورأى أنه ” بعد “انقلاب” جنبلاط  لم يعد من مصلحة 14 آذار تشكيل حكومة لا تحظى بثقة مجلس النواب لان ذلك سيؤدي الى اسقاطها واجراء استشارات نيابية تفضي الى تكليف من يوالي “حزب الله” مثلما سبقت اليه الاشارة. اما الرئيس سلام فهو لا يقبل الا بحكومة من الاسماء الوطنية المحترمة او سياسية لا تعطي الثلث المعطل لاحد مما يعني أنه لن يشكل حكومته قريبا وهناك من يرى أنها لن تولد الا قبيل نهاية العهد الجاري. ومن بين حسابات حزب الله الا يمدد للرئيس ميشال سليمان وقد يعمد الى ايقاع الرئاسة الاولى في الفراغ”.

السابق
البيت الأبيض يصف المفاوضات مع إيران بـ”الباعثة على الأمل”
التالي
الحياة: سليمان يرفض بقاء حكومة «تصريف الاعمال»