عراجي: حزب الله يهمه تعطيل الانتخابات الرئاسية لاستلام البلد

اكد عضو كتلة “المستقبل” النائب عاصم عراجي في حديث الى تلفزيون “المستقبل”، ان المحكمة الدولية “محصنة بقرار دولي من مجلس الامن، واذا لم تبادر الدولة بدفع حصتها المتوجبة عليها فهذا يحتسب دينا على الحكومة اللبنانية يدفع لاحقا”.

وعن الاتهام الذي صدر مؤخرا عن المحكمة الدولية بحق متهم خامس ضالع في عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومسؤولية الدولة في تسليمه، قال: “الدولة اليوم مشلولة بالكامل، وصدور اتهام عن المحكمة بحق متهم خامس بعملية الاغتيال يدفع الدولة اليوم عن التغاضي عن تسليمه والبحث عنه كما فعلت في المرات السابقة مع المتهمين الاربعة”.

وعما اشيع مؤخرا عن معادلة تقتضي بتمويل المحكمة الدولية من الدولة مقابل عقد جلسة لحكومة تصريف الاعمال لبت ملف النفط والتلزيمات فيه، اكد ان “الامرين منفصلين عن بعضهما ولا رابط بينهما، وبالتالي فعلى الجميع من من هم مهتمون بهذا الموضوع ان لا يعمدوا الى ابتزازنا بموضوع المحكمة الدولية وكيفية تمويلها”.

وردا على سؤال، قال :”سواء كان هناك متهم واحد او اي عدد اخر من المتهمين، فان موقف “حزب الله” واضح من الاساس في موضوع المحكمة الدولية فهو ضدها، ولكن يتوجب على الحزب تسليم المتهمين الى المحكمة والكلمة الفصل في هذا الموضوع هي للمحكمة للبت بالجريمة”.

وذكر بانه “عندما كلف الرئيس تمام سلام تشكيل الحكومة، طالبنا بحكومة حيادية غير ممثل فيها لا قوى الثامن من اذار ولا قوى الرابع عشر من اذار، ولكن لاحقا وافساحا في المجال من اجل تسهيل الاوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد وتسهيلا لعمل الرئيس المكلف تنازلنا واعلنا باننا نسير بحكومة الثلاث ثمانات “.

اضاف :”وما حصل لاحقا ان فريق الثامن من اذار رفض هذا الامر واعلن على لسان النائب محمد رعد ونائب الامين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم انهم يرغبون بحكومة تعكس الاحجام داخل المجلس النيابي لتتمثل بالحكومة، واكثر من ذلك فـ”حزب الله” يريد السيطرة على البلد باكمله ان من خلال الحكومة او من غيرها واليوم نراهم يؤيدون صيغة “9-9-6”.

وشدد على ان “حزب الله” يعطل تشكيل الحكومة، “لان الحكومة المقبلة ربما ستسائله ماذا تفعل في سوريا، وسيتعرض لمساءلة داخل مجلس الوزراء، لذا فإن “حزب الله” تناسبه الحكومة الحالية”، مشيرا الى ان “حزب الله” يهمه تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية لاستلام البلد وإحكام سيطرته عليه”.

ودعا الرئيس المكلف تمام سلام الى تشكيل الحكومة بالتعاون مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان”.

واكد ان “الدور السوري لم ينتف في لبنان، فلديه فريق الثامن من آذار في لبنان، ووزير الخارجية اللبناني يتصرف وكأنه وزير خارجية سوريا اكثر من وزير خارجية لبنان”.

وقال :”الجيش السوري انسحب من لبنان، لكنه ترك قواه على الارض قوية ومعها السلاح”.

وتطرق الى ما اشيع مؤخرا عن حل لسرايا المقاومة في مدينة صيدا، فقال: “إن سرايا المقاومة موجودة في كل المناطق اللبنانية وليس في صيدا وحدها وهي مشروع فتنة في البلد، وهناك سؤال يطرح نفسه في المناسبة ما هي الفائدة التي يجنيها حزب الله من وجود سرايا للمقاومة تابعة له في المناطقة الخاضعة لسيطرته وغير الخاضعة لسيطرته”.

واستبعد ان “يعمد “حزب الله “الى تفكيك هذه السرايا التابعة له، لانه يستعملها بطريقة او باخرى متى اراد ذلك ولمصالحه الخاصة، ولكن من واجب الدولة التحرك ووضع حد لهذه السريا وحلها”.

وعن الخطة الامنية المنوي تنفيذها وامكان تعثرها في مدينة طرابلس، قال: “إن النظام السوري قادر على خربطة الوضع وعرقلته في لبنان متى اراد، وتحديدا في طرابلس وهو يعمل على حدوث اشكالات امنية في المدينة من اجل لفت النظر عن امور اخرى يقوم بها”.

وقال :”اضف الى ذلك فان خلايا النظام السوري موجودة في طرابلس وباستطاعتهم تعكير صفو الامن في المدينة متى ارادوا ومنها الخلايا الموجودة له، في جبل محسن على سبيل المثال، ومن هنا نجد ان موضوع طرابلس والخطة الامنية للمدينة موضوع اكبر بكثير مما نتوقعه”.

السابق
ورشة عمل للوقاية من التحرش الجنسي
التالي
خريس: للاسراع في تشكيل الحكومة وبدء الحوار