البلد: عودة منكوبي العبارة وتشكيل الحكومة يراوح

كتبت “البلد ” تقول : عاد إلى لبنان ثمانية عشر لبنانيا ، بعدما دفعوا ثمن إهمال الدولة لمناطقهم المحرومة غاليا.
وفي مطار رفيق الحريري كان استقبال العائدين من عبارة الموت، تحدثوا عن المأساة والفاجعة التي المّت بهم ، وسط حزن كبير لف ذويهم ، بحضور شخصيات سياسية وروحية.
وروى الناجون ما حل بهم ، حملوا خسارتهم التي لا تقدر، وتوجهوا من بيروت الى الشمال باتجاه عكار والتبانه في طرابلس. وأشار وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال شكيب قرطباوي في حديث لتلفزيون لبنان الى ان “هناك ثلاثة موقوفين في قضية غرق العبارة الاندونيسية، وهناك ملاحقات وبلاغات بحث وتحرٍ ومذكرات توقيف بحق آخرين”، لافتاً الى انه “تم التحقيق مع الكثير من اصحاب مكاتب السفر، وتم توقيف واحد منهم له علاقة وهو لديه الكثير من المشاكل مع القضاء”، كاشفاً عن “وجود شبكة ثانية للتهريب الا انه لن يتكلم عنها الا بعد انتهاء التحقيقات”.
واذا كان منكوبو العبارة وجدوا يدا امتدت اليهم لانقاذهم وسط المحيط، فإن اللبنانيين في الوطن الام لم يجدوا حتى الساعة اي بارقة امل بتشكيل حكومة، فصيغ التأليف التي ترمى في التداول بين الحين والآخر لا تعدو كونها وسائل تحايل والتفاف من هذا الفريق على الآخر.
وأمس خرق المشهد السياسي كلام نسب لمصادر في الثامن من آذار تحدثت عن لقاءات بين رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله تراوحت ما بين 15 و17 لقاء، كما تحدثت عن تواطؤ بين الطرفين لتعويم حكومة تصريف الاعمال وهو الامر الذي نفاه ميقاتي.
وكشفت مصادر ميقاتي للـ nbn ان ثلاثة لقاءات بين الرئيس ميقاتي والسيد نصر الله حصلت قبل الاستقالة ولقاء وحيد بعد الاستقالة جرى في خلاله عملية تقييم لعمل الحكومة في المرحلة السابقة، نافية كل ما قيل جملة وتفصيلا.

مصادر ميقاتي استغربت هذه التسريبات التي وصفتها بالركيكة والمغرضة والتي تزامنت مع الحديث عن تمويل المحكمة الدولية في وقت مبكر لان لبنان لم يتجاوز بعد المهلة الممنوحة له لدفع حصته والتي تمتد حتى آذار المقبل، مضيفة ان التمويل الآن لا يدخل ضمن تصريف الاعمال وهو يحتاج لحكومة جديدة.

السابق
حملة توعية حول سرطان الثدي
التالي
قداس عيد مار توما في صور