فتح تغيّر قياداتها في لبنان؟

حركة فتح
قام عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية في حركة فتح بزيارة للبنان دامت أياماً، حاول خلالها التوصل إلى تسوية بين الأطراف المتصارعة في حركة فتح.

غادر بيروت عائداً إلى رام الله – فلسطين عضو اللجنة المركزية في حركة فتح عزام الأحمد بعد زيارة دامت أياماً، حاول خلالها التوصل إلى تسوية بين الأطراف المتصارعة في حركة فتح.

ويقول مصدر فلسطيني إنّ “الأحمد أتى ومعه قرار بفصل اللينو، أياد الشعلان وادوار كتورة بتهمة العمل على شق صفوف الحركة في لبنان”، لكنه عدل عن هذا التوجه واكتفى بفصل الأخير كتورة. والنزاع الداخلي بدأ منذ فترة، عندما بدأ اللينو بطرح رأيه بضرورة إجراء إصلاحات داخل فتح من دون تقديم وجهة سياسية مكتفياً بإبداء اعتراضه على عدد من القيادات أبرزها السفير الفلسطيني أشرف دبور. وعقد اجتماعات في مكتبه في عين الحلوة حضرها نحو 80 كادراً من كوادر الحركة لطرح وجهة نظره.

من جهة أخرى اتهمت قوى فتحاوية اللينو بالعلاقة مع محمد دحلان الموجود في الإمارات العربية المتحدة، من خلال استقباله لزوجة الأخير جليلة لدى زياراتها المتكررة إلى لبنان ومحاولتها تمويل أي مجموعة تعمل للانشقاق أو التشويش على الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ويرد مصدر مقرب من اللينو أن عضو اللجنة المركزية سلطان أبو العينين كان أول من استقبل جليلة دحلان في لبنان، بعد فصل زوجها من اللجنة المركزية. وبالعودة إلى مهمة الأحمد، فقد بادر الشعلان، الذي يشغل موقع أمين سر اللجان الشعبية، إلى إصدار بيان يعلن التزامه بالشرعية الحركية والمواقف الرسمية لحركة فتح.

أما موضوع اللينو فقد كان موقع نقاش في اجتماع ضم الأحمد ومسؤول حركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي نصحهما بعدم الإقدام على هذه الخطوة، لأثرها السلبي على الوضع الفلسطيني وخصوصاً داخل مخيم عين الحلوة. وقد اقتنع الأحمد بموقف ابراهيم وبالتالي عدل عن قرار الفصل بحق اللينو، الذي عقد مؤتمراً صحفياً يوضح موقفه المطالب بالإصلاح وليس بالانشقاق.

يبدو أن السلطة اللبنانية قادرة على الإمساك بالوضع الفلسطيني وتتحول إلى سلطة فعلية كما حصل أيضاً خلال إشكال مخيم برج البراجنة الأخير وإلى سلطة تمارس حماية حدود الطوائف من حين إلى آخر.

السابق
انتفاضات سنّية داخل حزب الله
التالي
تفجير ذخائر غير صالحة في محيط الطيري