رندة بري في حفل تربوي في النبطية

رندة بري

رعت عقيلة رئيس مجلس النواب السيدة رندة عاصي بري حفل تكريم المتفوقين والناجحين في الامتحانات الرسمية في بلدة بريقع – النبطية، والذي أقامته البلدية في الساحة العامة، في حضور النائب عبد اللطيف الزين، ممثل النائب ياسين جابر المحامي جهاد جابر، شخصيات حزبية، رؤساء بلديات ومخاتير، مديري مدارس رسمية وخاصة، التلامذة المكرمين وذويهم وفاعليات .

افتتاحا القرأن الكريم والنشيد الوطني ثم تحدث امام البلدة ومسؤول العلاقات العامة في “حزب الله” الشيخ احمد مراد، فدعا الى التسلح بالعلم والمقاومة لمواجهة الجهل والاحتلال الاسرائيلي”، مؤكدا “ان العلم وحده يؤدي الى تطور بنيان وركائز الوطن والمقاومة وحدها القادرة على التصدي للعدو الصهيوني”.

ثم تحدثت بري فاستهلت كلمتها بنقل تحيات بري للحضور، و”هو الذي حملني لكم اسما اسما وفردا فردا كل معاني التقدير ولهذه البلدة وبلديتها وشهدائها وكل تلامذتها واهلها كل الوفاء”.
وقالت: “في البداية أتوجه بالشكر الجزيل لرئيس المجلس البلدي في هذه البلدة الوادعة و لكافة أعضاء المجلس البلدي في بريقع على اتاحتهم لي الفرصة أن أشاطركم اليوم هذه الفسحة من الأمل المشع في عالم يضج بالظلام والعتمة، الشكر لكم أيها الطلاب لأنكم بفعل النجاح وبفعل الاصرار على التعليم وتحصيل المعرفة تبددون كل مساحات الجهل التي تكاد تملأ كل المساحات فمنكم على الدوام نستمد العزيمة و نتلمس الحقيقة واليقين بأن أرضنا كأرض الجنوب تمتلك هذه القدرة على التفوق والنجاح و تمتلك هذا الارث الانساني القادر سنويا على تقديم المئات من مواكب الناجحين و المتميزين هو ارث سيبقى عصيا على الاختراق والتشويه والتشويش لا بل ستبقى هذه الأرض وهذا الارث يستولدان المزيد من الابداع والنجاح والانتصار، فالشكر والتحية لكل العناصر التي تتآلف في ما بينها من أهل ومعلمين وهيئات مجتمع مدني وتلامذة في كل قرية وبلدة ومدينة لتقدموا الجنوب هذه البقعة من الوطن بهذه الحلة المتألقة والتي نباهي بها الانسانية جمعاء”.
وتابعت: “اسمحوا لي في مقام هؤلاء الأبناء الأعزاء وفي أمسية تكريمهم أن أنتهزها مناسبة لنؤكد من خلالهم على جملة من الثوابت والمسؤوليات التي يجب أن نضعها في سلم الاهتمامات والأولويات كمؤسسات تربوية وجمعيات أهلية ومجالس بلدية وقوى سياسية خاصة في هذه المرحلة التي يمر فيها وطننا لبنان في مرحلة تعطيل المؤسسات وشلها عن سابق اصرار وتصميم وترصد لغايات مشبوهة.ان المؤسسات التربوية ادارات وهيئات تعليمية ولجان أهل وطلاب وهيئات مجتمع مدني معنيون أكثر من أي وقت مضى بتحصين النظام ومنع تسرب الأدران والأمراض والشوائب التي تصيب منظومة الحياة السياسية اللبنانية الى الجسم التربوي اللبناني سواء كان رسميا أو خاصا، للأسف لم يعد للبنان ما يفتخر به سوى ثروته التعليمية وممنوع التفريط بهذه الثروة”.
واضافت: “مسؤوليتكم الوطنية والأخلاقية ونحن الى جانبكم حماية هذه الثروة لأننا بصراحة لا نأتمن على نظامنا التربوي وعلى التاريخ الذي يعلم لأبنائنا ممن يحاولون اليوم تبديل مسار تاريخ لبنان، وتبييض صفحاته ومحطاته السوداء ومحو ذاكرة اللبنانيين وبخاصة في حقبة الانتداب، بكل صراحة بتنا نخشى مع هؤلاء الذين قالوا عن أدهم خنجر وصادق الحمزة أنهم قطاع طرق، أن يكتبوا عن المقاومين الذين دحروا المحتل الاسرائيلي انهم إرهابيون”.

وقالت: “ان الموسم الدراسي لهذا العام ليس كسابقاته من الأعوام هو استثنائي كون معظم المؤسسات التربوية بخاصة الرسمية منها تستضيف في صفوفها المئات لا بل الآلاف من الطلاب الاشقاء السوريين فأنتم معنيون بالوقوف الى جانب هؤلاء الأشقاء وتأمين المستلزمات لتحصيل هذا الحق في التربية و التعليم وفقا” للامكانات المتاحة”.

ودعت الى “اعتبار أن المدرسة أو المؤسسة التربوية هي الممر الالزامي نحو بناء الفرد على أسس وقواعد سليمة، ففي المدرسة تتكرس المفاهيم الحقيقية للانتماء الوطني وفي المدرسة أيضا تغرس الجذور الحقيقية للرسالات السماوية وفي المدرسة تترسخ قواعد الحوار والوحدة والقبول بالآخر. أنتم مدعوون الى أن تغلقوا أبواب مدارسكم وبيوتكم وعقولكم وقلوبكم أمام محاولات التلويث الفكري والعقائدي والتربوي والثقافي الذي بدأ يضرب في مجتمعاتنا من كل حدب وصوب”.

كما دعت الى “الانتباه والحذر وأخذ الأمور بجدية وعدم التهاون على الاطلاق، لم يعد خافيا أن المدارس والجامعات والثانويات والمعاهد المهنية وبعض الأماكن العامة التي تشكل ملاذا يتواجد فيها الشبان هي على منظار التصويب و الاستهداف لتجار المخدرات لجهة التسويق و الترويج لسلعة الموت التي بدأت تفتك على نحو غير مسبوق بين فئات الشباب، أنتم معنيون كل في موقعه الى مكافحة و مقاومة هؤلاء التجار و المروجين و الى مراقبة سلوك الأبناء في كل حركاتهم وسكناتهم. وصدقوني ان ظاهرة تفشي الادمان على المخدرات ليست عبثية هي مخطط مدروس يهدف الى النيل من مكامن قوة مجتمعنا المتمثل بالشباب الذي كسر ارادة المحتل و كسر ارادة الحرمان والجهل”.

وشددت على “عدم اهمال القضايا المتعلقة بالثقافة البيئية وثقافة المعلوماتية واللغات الأجنبية في المناهج التربوية، ففي مجال المعلوماتية بات من الضروري وعي أهمية ترشيد استخدامها، وبخاصة في الصفوف الابتدائية. من خلال ايمانكم الكبير بهذا الوطن وبهذه الأرض التي غرست بآلاف الشهداء، ومن خلال القلق الذي يساوركم حيال المستقبل نأمل من بعض الذين لم يبلغوا سن الرشد السياسي وسن الرشد الوطني نأمل منهم في العودة الى لغة العقل والى تقديم مصلحة الوطن على مصالحهم الشخصية، فالرهان يجب أن يبقى على تلاقي اللبنانيين والى المشترك في ما بينهم وهو كثير جدا فمن المعيب ابقاء لبنان في دائرة المراوحة والفراغ وشل قدرات انسانه ومؤسساته”.

وختمت بري: “من ربى هذه البلدة العزيزة أكملوا مسيرة المعرفة والعلم ولا تعيروا آذانكم لبعض الأصوات التي حاولت في الداخل أن تمذهب نسب الناجح والتفوق في الامتحانات الرسمية التي حققها تلامذة الجنوب في مختلف المراحل التعليمية، فاذا كان النجاح يغيظ البعض؟ فمسؤوليتكم من الآن وصاعدا ودائماالتفوق، ودعونا نرى ما هي ردة فعلهم ! الى الأمام وألف مبروك لكم”.
ثم تسلمت بري درعا من رئيس البلدية حسن علي حجيج، ووزعت والنائب الزين وممثل النائب جابر والشيخ مراد ومدير المدرسة الرسمية محمد منصور الشهادات على المكرمين.

السابق
البناء : مقتل 16 لبنانياً بغرق عبارة قبالة شواطئ أندونيسيا مستجدات الوضع الحكومي تتبلور خلال ساعات
التالي
توقيف 52 شخصا لارتكابهم افعالا جرمية