اعتبر رئيس المجلس العام الماروني، الوزير السابق وديع الخازن، أن زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان نيويورك “أكثر من ناجحة وكرست تثبيت الحضور اللبناني في أعلى منبر دولي وأتاحت له أن يحظى بتأييد دولي داعم لسياسته المرتكزة على تنفيذ القرار 1701 وإعلان بعبدا لجهة إبعاد لبنان عن تداعيات الأزمة السورية. إنها آخر الجولات الخارجية التي كلل فيها الرئيس سليمان زياراته الدبلوماسية لصالح حشد التأييد العالمي لدعم سياسته الرامية إلى إبقاء لبنان بعيدا عن تداعيات الأزمة السورية، بعدما استفحلت آثارها على أرضه نزوحا سوريا تجاوز المليون نازح”.
وقال :”إذا كان رئيس الجمهورية نجح وحظي بهذا التأييد في اجتماعه المغلق مع الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي تجاوز أعراف الإجتماعات إلى أكثر من ساعة، فلأنه أصبح موضع ثقة من أعلى المراجع الدولية، وتبقى المساعدات الإقتصادية الموعودة هي التي ينتظرها لبنان أن تصل قبل فوات الأوان لأنه لم يعد يحتمل أي تأخير تحت العبء الثقيل الذي ينفرد بحمله وينوء بأثقاله بمفرده. إلا أن أهمية الزيارة تكمن في نتائجها الإيجابية التي يمكن أن تنعكس بردا وسلاما على الأوضاع الداخلية، خصوصا بعد الإجتماع المرتقب للرئيس الإيراني حسن روحاني والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز في الرياض في 13 تشرين الأول”.