العلاقة بين عون وفرنجية مازالت متوترة و’حزب الله’ دخل على الخط

كتبت صحيفة “الانباء” الكويتية: قام وفد من حزب الله منذ مدة بزيارة النائب سليمان فرنجية بطريقة سرية وبعيدة عن الأضواء لتسوية الوضع بين عون وفرنجية، فكان جواب زعيم المردة إيجابيا من دون أي تطبيق، إذ أعلن أن عون سيبقى الحليف وإن مررنا ببعض الاختلاف في وجهات النظر، إلا أن الفتور استمر فسارعت زيارات الحلفاء الآخرين على الخطين إلا أنها لم تفلح لأن فرنجية بقي على موقفه، معتبرا ان هناك خللا في التنسيق على الرغم من أن العلاقة استراتيجية مع عون.

 

وفي سرد لأسباب العلاقة المتوترة على المستويين الشخصي والسياسي بين عون وفرنجية، وتطور الخلاف بينهما منذ أشهر قليلة، تقول أوساط مطلعة على أجواء وخفايا هذه العلاقة: القصة بدأت تتفاعل على حد قول مصادر مسيحية لدى تسمية الرئيس المكلف تمام سلام الذي لم ينل رضا فرنجية، إذ سبق ان أعلن أن فريق 8 آذار لن يسمي أي مرشح من فريق المعارضة، وإذا به يفاجأ بتسميته من حلفائه في الموالاة، وحينها سجل اعتراضه ولم يقبل بالتراجع عن موقفه السابق.

 

أما عون فيسجل حذره من فرنجية الذي يعمل منذ فترة على إعادة تنظيم تياره في محاولة توسيع لوجوده السياسي في جبل لبنان وزحلة، وما زاد الطين بلة هو ارتفاع أسهم فرنجية الرئاسية لدى حزب لله والسوريين الذين تربطهم به علاقة جيدة جدا، فضلا عن إعلانه العزوف عن خوض الانتخابات النيابية والاستعاضة عن ذلك بترشيح نجله طوني، ما اعتبره عون تفرغا مبكرا للمعركة الرئاسية.

 

وترافق ذلك مع استياء «التيار الوطني الحر» من معلومات تؤكد وجود انفتاح بين «القوات اللبنانية» و«المردة»، ما فاجأ عون كثيرا لأن الانفتاح على أعداء الأمس يعني أن أمورا كثيرة تحضر في الكواليس بعيدا عنه.

 

كما أن ملفات أخرى ـ تضيف المصادر ـ سبق أن ساهمت في خصومة الزعيمين أبرزها إصرار عون على رفض التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي وللمجلس النيابي، في حين أيد فرنجية هذا التمديد، فضلا عن أن فرنجية لا يحمل الرضا الكبير تجاه الوزير جبران باسيل وسط معلومات تؤكد أنه لا «يستهضمه» كثيرا.

 

أما على خط الاجتماعات الأسبوعية فيسجل منذ أشهر غياب لكتلة «لبنان الحر الموحد» التابعة لفرنجية عن اجتماعــــات تكتل «التغيير والإصلاح»، بالإضافـــــة الى غياب اللقاءات السرية الأسبوعية التي كـــــان يقوم بها فرنجية الى الرابية، والغياب الفاض(((ح للمردة عن اجتماع «بيت عنيا» الذي عقد في حريصا تحضيرا لاجتماع موسع سيعقد في السابع من أكتوبر المقبل تحت عنوان «التحديات التي تواجه المسيحيين».

السابق
الاسد باع حماس والجهاد لاميركا
التالي
بان كي مون يهنىء طهران بجهود الانفتاح