لم نستعمل الأسلحة الكيميائية بالغوطة

بشار الاسد
أشار الرئيس الأسد: "نحن لم ننظر إلى الولايات المتحدة أبداً كعدو، ولم ننظر للشعب الأميركي أبداً كعدو. نحن نريد دائماً أن تكون علاقاتنا جيدة مع أي بلد في العالم وفي المقدمة الولايات المتحدة لأنها دولة عظمى، ليس لدينا مشكلة عندما يكون هناك احترام متبادل".

نفى الرئيس السوري بشار الأسد أن “تكون سوريا وافقت على الانضمام لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية وإزالة ترسانتها من هذه الأسلحة بسبب التهديدات الأميركية”، وقال: “الأمر لا يتعلق بالتهديد، سوريا لم ترضخ يوماً للتهديد، لقد استجبنا للمبادرة الروسية ولحاجاتنا وقناعاتنا”.
وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة “فوكس نيوز” الأميركية، أكد الرئيس الأسد أنه “ليس هناك علاقة مباشرة بين قضية الأسلحة الكيميائية والصراع داخل سوريا”، وقال: إذا “أردنا أن نتحرك إلى الأمام نحو حلٍ سياسي، نستطيع فعل ذلك، لكن لا علاقة لذلك بالاتفاق حول الأسلحة الكيميائية”. وأشاد الرئيس الأسد بدور موسكو إزاء الأزمة، معتبراً أن “روسيا حمت سوريا سياسياً”.
وحول موقفه من تقرير الأمم المتحدة حول الهجوم بالأسلحة الكيميائية في 21 الشهر الماضي في غوطة دمشق، قال الرئيس الأسد: علينا الانتظار حتى نحصل على الأدلة التي بحوزة المحققين الأمميين، نتفق أو نختلف مع التقرير عندما نحصل على الأدلة، وهم لم يكملوا مهمتهم بعد، وسيعودون إلى سوريا، وعلينا مناقشة الأدلة معهم لنرى التفاصيل، ولكننا لا نستطيع الاختلاف مع التقرير دون أن يكون لدينا أدلة معاكسة.
ونفى الرئيس الأسد بشدة أن تكون الحكومة السورية هي من استعملت الكيميائي، وقال: بكلمة واحدة، إننا لم نستعمل الأسلحة الكيميائية في الغوطة، لأننا لو استعملناها لكنا ألحقنا الأذى بجنودنا وبعشرات آلاف المدنيين في دمشق.
ونبه الرئيس الأسد من أن موقع سوريا كدولة علمانية يمكن أن يكون في خطر في ظل الأزمة التي تشهدها البلاد منذ نحو عامين ونصف العام وقال: عندما يكون لدينا هذا النوع من التطرف والإرهاب والعنف، فإن هذا سيجعل المجتمع برمته أكثر انغلاقاً وأكثر تعصباً أيديولوجياً. وهذا ما يفعله المتطرفون.
ورفض الرئيس الأسد أن يكون ما تشهده سوريا حالياً هو حرباً أهلية، وقال: الحرب الأهلية تبدأ بالمجتمع، تبدأ من الداخل، لحرب الأهلية لا تعني وجود ثمانين أو ثلاث وثمانين جنسية تحارب داخل بلدنا تدعمها دول أجنبية، موضحاً أن “ما يحصل عندنا ليس حرباً أهلية، ما لدينا هو حرب لكن نوعٌ جديد من الحرب”.
وحول عدد الذين قتلوا خلال الأزمة قال: لدينا عشرات الآلاف من السوريين الذين ماتوا في هذا الصراع بشكل أساسي نتيجة الهجمات الإرهابية والاغتيالات والتفجيرات الانتحارية، مشيراً إلى أن عدد الجنود الحكوميون الذين قضوا في هذا الصراع “أكثر من خمسة عشر ألفاً”.
وحول العلاقة مع واشنطن قال الرئيس الأسد: “نحن لم ننظر إلى الولايات المتحدة أبداً كعدو، ولم ننظر للشعب الأميركي أبداً كعدو. نحن نريد دائماً أن تكون علاقاتنا جيدة مع أي بلد في العالم وفي المقدمة الولايات المتحدة لأنها دولة عظمى، ليس لدينا مشكلة عندما يكون هناك احترام متبادل”.
وأشار الرئيس الأسد إلى وجود “العديد من التحديات” ستواجه سوريا بعد أن تنتهي من أزمتها الحالية من بينها التخلص من “إيديولوجيا الإرهابيين” الذين تركوا “الكثير من الآثار النفسية والجانبية والآثار السيئة على المجتمع”. وقال: “علينا إعادة تأهيل هذا الجيل كي يكون منفتحاً مرة أخرى كما كانت سوريا دائماً، وعلينا أن نعيد بناء بنيتنا التحتية التي تم تدميرها، وإعادة بناء الاقتصاد، وأن نبني نظاماً سياسياً جديداً يناسب الشعب السوري ونظاماً اقتصادياً”.

السابق
القوة الرادعة لجند الشام نجحت
التالي
لبنان يخسر أولى جولاته النفطية!