مقتل 158 شخصا من الاخوان واستقالة البرادعي

ميدان رابعه العدويه

تدخلت قوات الامن المصرية اليوم الاربعاء مدعومة بالجرافات لفض اعتصامي انصار الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي في كل من ميداني رابعة عدوية (شرق القاهرة) و النهضة (وسط) ، في هجوم كانت تحذر منه منذ فترة، نتج عنه حمام دم خلف عشرات القتلى. في حين تم إعلان حال طوارىء لمدة شهر بدءا من اليوم، وفرض حظر تجور حتى صباح يوم غد.

وقتل 124 متظاهرا على الاقل من انصار  مرسي في رابعة العدوية، كما ذكر مراسل لوكالة “فرانس برس” تمكن من تعداد الجثث في ثلاث مشارح.

وهذه الحصيلة لقتلى مخيم رابعة العدوية المقر الذي يحتله المتظاهرون منذ اكثر من شهر، لا تشمل قتلى قد يكونوا سقطوا في النهضة موقع الاعتصام الآخر في القاهرة لمؤيدي مرسي.

ويتحدث المتظاهرون من جهتهم عن سقوط اكثر من 2200 قتيل وعشرة آلاف جريح في ارقام يستحيل تأكيدها من مصادر مستقلة.

وكان شهودر ومراسل وكالة “فرانس برس” أفادوا  أن الشرطة القت وابلا من القنابل المسيلة للموع على خيام الاعتصام قبل ان تدخل الى ميدان رابعة العدوية مثيرة الهلع بين مئات المعتصمين الذين اقاموا مخيمهم احتجاجا على ازاحة الجيش الرئيس مرسي واعتقاله في 3 تموز.

وهرع رجال يضعون اقنعة واقية من الغازات الى التقاط القنابل والقائها في حاويات من الماء فيما تصاعدت من المنصة التي اقيمت بالقرب من مسجد المخيم اناشيد اسلامية وهتف المعتصمون “الله اكبر”.

واندلعت اشتباكات بين المحتجين وقوات الامن في احد جوانب الاعتصام وسمعت اصوات طلقات اسلحة رشاشة بدون ان تتضح الجهة التي تطلق النار.

وعرضت محطات التلفزيون لقطات لاشخاص مصابين ينقلون الى مركز طبي مرتجل والشرطة تقوم بابعاد المحتجين الذين تحدوا عدة انذارات لوقف الاحتجاجات.

ووقف قادة المحتجين وهم يضعون اقنعة للغاز، بتحد على منصة وسط حشد من الناس يرتدون اقنعة للغاز بينما بدأت جرافات تفكك المخيم.

واعلنت وزارة الداخلية المصرية في بيان، أن الشرطة المصرية سيطرت على ميدان النهضة. وقالت ان قوات الشرطة “سيطرت على ميدان نهضة مصر (…) وقامت بازالة اغلب الخيام الموجودة بالميدان”.

واضافت ان “بعض انصار الرئيس المعزول تصدوا لها الا انها اعتقلت بعضهم”.

واوضح مصدر امني لوكالة “فرانس برس”، أن عشرات من انصار مرسي اوقفوا بمساعد سكان في المنطقة.

وبدا في لقطات التلفزيون محتجون يجلسون ارضا وق وثقت ايديهم ومحاطون بقوات الامن.

كما ظهرات عائلات مع اطفال تحمل الكياسا يرفقها شرطيون الى خارج موقع الاعتصام.

وإثر الأحداث أعلنت الرئاسة المصرية الاربعاء حالة الطوارىء لمدة شهر في البلاد.

وقالت الرئاسة المصرية في بيانها، انها اتخذت هذا القرار “نظرا لتعرض الامن والنظام في أراضي الجمهورية للخطر بسبب اعمال التخريب المتعمدة والاعتداء على المنشآت العامة والخاصة وازهاق ارواح المواطنين من قبل عناصر التنظيمات والجماعات المُتطرفة”.

ودخل هذا القرار حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة 16,00 (14,00 تغ)، حسب البيان الذي أوضح ان الرئيس الانتقالي عدلي منصور “كلف القوات المسلحة معاونة هيئة الشرطة في اتخاذ كل ما يلزم لحفظ الأمن والنظام وحماية الممتلكات العامة والخاصة وارواح المواطنين”.

كما فرضت الحكومة حظر تجول حظر التجول في القاهرة و11 محافظة اخرى بسبب اعمال العنف التي اندلعت.

وقال المتحدث باسم الحكومة “نظرا للظروف الامنية الخطيرة التي تمر بها البلاد .. يحظر التجوال من الساعة السابعة مساء (17,00 تغ) وحتى السادسة صباحا (الرابعة تغ) وحتى اشعار اخر”.

وكانت  الحكومة المصرية أعلنت وقف حركة القطارات الخارجة من القاهرة والداخلة اليها الاربعاء لمنع حصول تظاهرات خارج العاصمة.

ودعت جماعة الاخوان المسلمين المصريين “للنزول الى الشوارع لمنع المذبحة من الاستمرار”.

وكتب الناطق باسم الاخوان جهاد الحداد على حسابه على تويتر ان “هذه ليست محاولة فض، هذه محاولة محو دموي لأي صوت معارض للانقلاب العسكري”.

وفي تغريدة منفصلة، كتب حداد ان 250 شخصا على الاقل قتلوا وجرح خمسة آلاف آخرون في عملية فض الاعتصام. ولم يتم تأكيد هذه الحصيلة رسميا.

وافاد صحافي في وكالة “فرانس برس” انه تمكن من احصاء جثث ما لا يقل عن 43 شخصا من انصار الرئيس المصري المعزول، قتل بعضهم بالرصاص على ما يبدو لدى تدخل قوات الامن المصرية وجميعها لرجال.

ومنعت الشرطة الصحافيين الذين لم يكوا موجودين اصلا في المخيم من الدخول.

وقالت وزارة الداخلية المصرية ان اثنين من رجال الامن قتلا في العملية.

وجاء تحرك الجيش بعد ساعات على دعوة واشنطن السلطات المصرية الموقتة الى السماح لانصار مرسي بالتظاهر معربة عن قلقها من اندلاع العنف مجددا.

 

البرادعي يستقيل

وأعلن نائب الرئيس المصري محمد البرادعي حائز نوبل للسلام الاربعاء، أنه قدم استقالته الى الرئيس الموقت عدلي منصور بعد ساعات على تدخل قوات الامن المصرية لفض اعتصامي انصار الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي في القاهرة.

وكتب البرادعي، نائب الرئيس للعلاقات الدولية، في رسالته الى الرئيس المصري “اصبح من الصعب علي ان استمر في تحمل مسؤولية قرارات لا اتفق معها وأخشى عواقبها ولا أستطيع تحمل مسؤولية قطرة واحدة من الدماء أمام الله ثم أمام ضميري ومواطني خاصة مع إيماني بأنه كان يمكن تجنب إراقتها”.

السابق
رعد: للتوصل لخاتمة جيدة لقضية التركيين ومخطوفي أعزاز
التالي
مقاتلو الدولة الاسلامية في العراق يسيطرون على مراكز للواء التوحيد في الرقه