سليمان من بيت الدين: المقاومة ليست لفئة او لطائفة

ميشال سليمان

سأل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عن السبب الذي يجعل اللبنانيين يظهرون وبشكل مجاني ان لبنان دولة فاشلة، في بلد يمتلك ديموقراطية يتقاتل الجميع من حولنا من اجلها، فيما نحن نحاول الاطاحة بها. ورأى ان الالتزام بإعلان بعبدا هو الذي يحمي وحدة لبنانّ واستقراره كما الالتزام بالاستراتيجية الدفاعية الذي يحمي لبنان من اسرائيل، و”اقول يحمي لبنان وارض لبنان فقط.”

وشدد على ان المعادلة التي وردت في البيانات الوزارية وهي الجيش والشعب والمقاومة، تحمي لبنان شرط ان يكون لها مدير او جهة تدير هذه العلاقة، ومن اجدى وادرى بادارة هذه المعادلة غير الدولة اللبنانية؟ وهذه المعادلة هي للتطبيق ولكن دون التفرد بالتطبيق.
اضاف: من اجل المقاومة ومن اجل تحصينها، يجب ان نلتزم بإدارة هذه المعادلة التي اعتمدناها. فلنعد جميعاً الى الداخل، الى الوطن، فلندعم الجيش اللبناني ولا نغدر به، ولا نتهمه ونصعب مهمته، كما قلت في عيد الجيش عن طريق ايجاد مسلحين واسلحة ومنظمات تتصرف على هواها. ان القدرات الوطنية اي الجيش، الدولة، المقاومة، ليست لفئة وليست لطائفة، بل هي ملك الوطن لا يمكنها ان تنحاز، وعلى الوطن ان يقرر كيف يتصرف بهذه القدرات.

ولفت رئيس الجمهورية الى ان الاستحقاقات الدستورية تقترب، بالأمس اجلنا الانتخابات النيابية من اجل ايجاد قانون جديد، نأمل في اقراره وقريباً يبدأ السباق الى رئاسة الجمهورية والوقت ينفذ ولا يمكن الانتظار طويلا. اردنا دائماً حكومة جامعة من كل الاطياف اللبنانية، شرط الا يصبح هذا المبدأ متراسا لرفع المطالب او تعجيز تأليف الحكومة.

واكد ان الدستور يعطي صلاحية لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ان يؤلفا الحكومة كما يريان مصلحة البلد. وقال: لا يمكن ان اتخلى عن صلاحية تشكيل الحكومة. ففي وقت نطالب بتحسين وتطوير صلاحيات رئيس الجمهورية، هناك صلاحية اساسية في تشكيل الحكومة، فيجب ان تشكل الحكومة في اقرب الآجال، هذا ما اقوله للجميع.

وشدد الرئيس سليمان على وجوب تشكيل حكومة تواكب هيئة الحوار الوطني، هيئة الحوار للمصارحة، كفى تكاذبا، علينا ان نتصارح على طاولة الحوار. واضاف: سأقول ما يفكر به الناس والشعب، كفى كذبا، فننظر الى الامور كما هي ونعالجها، فلنعش بواقعية ونقبل الرأي الآخر، فنفهم هواجس الآخرين، يجب ان نقول ما يريد الناس قوله.

مواقف الرئيس سليمان اتت لمناسبة انتقاله الى المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين، حيث كان في استقباله النواب: محمد الحجار، ايلي عون واكرم شهيب، اضافة الى الوزير السابق ناجي البستاني وقادة المناطق والالوية العسكرية والامنية، ورؤساء المكاتب الامنية، وفاعليات سياسية ودينية وعسكرية من المنطقة، ورؤساء بلديات ومخاتير ووفود شعبية، ومدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير ورؤساء المكتب والمستشارين في القصر.

السابق
أهالي المخطوفين يهددون بخطف أي تركي متواجد في شوارع بيروت
التالي
مع الحدث : المخطوفون بين التسريب والاستغلال