قبلان: على الجميع احتضان جيشهم ليؤدي مهماته الوطنية

هنأ نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في تصريح، الجيش في عيده، متمنيا “أن يظل الجيش الدرع الذي يحمي الوطن من الاخطار والتهديدات، مما يحتم ان يحتضن كل اللبنانيين جيشهم ليقوم بأداء مهماته الوطنية متحصنا بدعم كل مكونات الشعب اللبناني له، فهذا الجيش كان ولا يزال ضمانا لحفظ الوطن ودعم مسيرة الامن والاستقرار فيه، من هنا فإن أي اعتداء أو مساس بالجيش عدوان على كل اللبنانيين المطالبين بأن يشكلوا كتلة وطنية متراصة في الدفاع عن وحدة الوطن وسيادته ودعم الجيش في القيام بواجباته الوطنية”.

وطالب السياسيين “بتوفير مناخ من الاستقرار والطمأنينة يساعد الوطن على استعادة عافيته ويسهل مهمات الجيش في بسط الامن وتوفير مقومات الاستقرار، مما يحتم أن يقلع السياسيون عن الخطابات المتشنجة ويلتزموا الخطاب الوطني المعتدل والجامع البعيد عن التحريض والتعصب والداعي الى الحوار لحل المشاكل والازمات، ولا سيما ان وطننا يحتاج الى مزيد من الحكمة والتروي في معالجة الازمات من خلال الحوار الهادىء البعيد عن الانفعال والموصل الى النتائج الايجابية لمصلحة الوطن وشعبه”.

وتوجه ب”أسمى آيات التقدير الى شهداء الجيش الذين سقطوا دفاعا عن ارض الوطن”، داعيا الى “حفظ تضحياتهم ودمائهم بمواصلة طريقهم في الدفاع عن وحدة لبنان واستقراره وتعزيز قوة لبنان بترسيخ معادلة الجيش والشعب والمقاومة في النفوس والنصوص ليظل لبنان قويا محصنا بوجه المؤامرات والتهديدات التي يقف خلفها العدو الصهيوني”.

وقال قبلان خلال الدرس الرمضاني الذي يلقيه في مقر المجلس: “إن القرآن الكريم ربيع شهر رمضان وهو دستور الله على الارض مما يحتم ان نغتنم فرصة شهر رمضان فنجدد العهد مع الله تعالى فنقرأ القرآن ونتحصن باياته وسوره وندقق في خصوصياته واهدافه فنحصن انفسنا بالقرآن الذي اراده الله لنا منهج حياة، مما يحتم ان نتمعن في اياته ونعمل بمضمونها ونسير على نهجها، فالقرآن لا مثيل له ولا نظير فهو كلام الله يجسد الفصاحة والبلاغة فيكلمنا الله من خلال اياته،وعلينا كمسلمين ان نواظب على القرآن ونتعلم احكامه والتزام اوامره والابتعاد عن نواهيه فنكون مع القرآن ليكون ربيع قلوبنا وبوصلة تحركنا ومظلة اعمالنا وخاصة في شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، فالقرآن نور وهدى فهو ضياء ورحمة وحكمة وشفاء به ختم الله كتبه السماوية”.

وطالب المسلمين “بأن يعودوا الى القرآن ويتبعوا آياته وتعاليمه ليكون القرآن معيارا لهم في مواقفهم وتوجهاتهم ولا سيما ان القرآن دستور المسلمين الذي يرسم مسيرة تحركهم ويجدد بوصلة توجهاتهم فيكون القرآن رفيقا لكل المسلمين يلازمهم وعليهم ان يتعاطوا مع القرآن بدقة واخلاص وخشوع ليكون مرجعهم وملاذهم في كل ما يتشابه عليهم”.

وأكد أن “أهل البيت هم الذين عرفوا القرآن حق معرفته لانه نزل في بيوتهم وترسخ في عقولهم وقلوبهم فعملوا به باخلاص وجد حتى باتوا يجسدون القران في كل مواقفهم وتحركاتهم فتخلقوا باخلاق القران وتأدبوا بادابه وعلى المسلمين ان يقتدوا باهل البيت في اتباعهم للقرآن والتزامهم نهجه”.

السابق
الصفدي ينفي ما نسب إليه عن أن مالية الدولة في خطر
التالي
ميقاتي تابع سير الحريق في حرج السفيرة