الكتائب: إعلان بعبدا مظلة آمنة تقينا تداعيات أحداث سوريا والمنطقة

عقد المكتب السياسي في حزب الكتائب اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس أمين الجميل. ودعا في بيان الى "التعامل بجدية مع التقارير التي تشي بتحول لبنان الى مستودع للمتفجرات ومكان آمن للجماعات التكفيرية، والتصدي لهذه الدعاية الخبيثة من خلال اعتماد الامن الوقائي والاجراءات الاستباقية الآيلة الى رصد الخلايا الارهابية الناشطة والنائمة ومعالجتها قبل فوات الاوان".

وحض المكتب السياسي كل الافرقاء على "العودة الى لبنان وتوظيف مناخ التهدئة السياسية لضبط مسلسل الاختراقات الأمنية، والاحتماء بإعلان بعبدا وما يوفره من مظلة آمنة تقي البلاد تداعيات الاحداث الاليمة التي تشهدها سوريا والمنطقة، ولا سيما لمناسبة شهر رمضان الفضيل".

وحذر الحزب من "زحف الفراغ نحو المواقع القيادية السياسية والعسكرية، وجر الدولة الى الفراغ الكامل ضمن مخطط يفضي الى تحلل قدرة الدولة على القيام بأبسط واجباتها في حفظ الامن وفرض هيبة السلطة، مما يحول البلاد الى دولة تغيب عنها الاصالة وتحكمها سياسة التكليف والانابة، ليس لسبب سوى للخلافات العقيمة والمصطنعة والمغرضة أحيانا التي توقف عجلة الدولة، بدءا بتأليف الحكومة التي تشكل مفتاح الحل للازمة الراهنة".

ودعا الى "إخراج التأليف من الحصار بإلغاء كل الشروط والشروط المقابلة والاملاءات الداخلية والخارجية، والتسليم بحكومة قادرة على مواجهة الوضع الاستثنائي والاستحقاقات الداهمة، وتلقف مبادرة رئيس الجمهورية الداعية الى استئناف جلسات الحوار الوطني"، مجددا موقفه المتمسك بالحوار "كسلوك ثابت مع الدعوة الى توفير مستلزمات نجاحه، خصوصا لجهة إجراء مراجعة شاملة لنتائج الجلسات السابقة للحوار والوضع السائد والتجارب المريرة التي واجهتها وتواجهها البلاد، ومعالجة العوائق التي تعترض التوصل الى نتائج هادفة وفاعلة".

وطالب "بالاسراع في إخراج منصب قيادة الجيش من التداول السياسي والاعلامي وتظهير المخارج القانونية للتمديد أو لتأخير سن التقاعد، درءا للفراغ الامني"، معتبرا أن "الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد والمنطقة يشكل حالة خطيرة على الامن والاستقرار، كما يخشى أن يؤدي التقاعس في بت هذا الاستحقاق الى إرسال إشارة غير مطمئنة لقوات اليونيفيل التي ترى في التعاون مع الجيش مصدر اطمئنان وثقة".

وجدد حزب الكتائب موقفه الداعي الى "الانخراط في ورشة وطنية لصوغ قانون للانتخاب يراعي معياري صحة التمثيل والشراكة الوطنية، ويكون آذنا بتقصير الولاية الممدة واجراء الانتخابات صونا لحق الناخب ولمبدأ تداول السلطة".

ورحب بإقرار اللجان النيابية المشتركة مشروع قانون حماية المرأة وسائر افراد الاسرة من العنف الاسري، وحض "سائر الكتل النيابية على التزام التصويت لمصلحة المشروع في الهيئة العامة".

وضم المكتب السياسي صوته الى صوت النائب سامي الجميل الذي أهدى هذا الانجاز الى روح رولا يعقوب.

وسأل عن "مصير التمويل العربي والدولي الموعود لملف النازحين الذي بلغ أرقاما لا طاقة للبنان على تحملها، فيما تعاني البلاد تراجعا اقتصاديا وانخفاضا في نسبة النمو الى ما يوازي الصفر في المئة".

وحذر حزب الكتائب من "التمادي في إهمال الواقع الصحي والبيئي الذي ينعكس خطرا على السلامة العامة، ويندرج في هذا الاطار مطمر الناعمة الذي ينفث سمومه القاتلة في المنطقة". ودعا الى "إنقاذ الخطة الحكومية الموضوعة عام 2010 وإعادة تأهيلها وتحديثها بما يحولها الى خطة شاملة تكفل معالجة النفايات الصلبة في كل لبنان، وفق المعايير البيئية والصحية المعتمدة عاليما".

وهنأ حزب الطاشناق الذي انتخب لجنته المركزية الجديدة برئاسة اغوب خاتشريان، متمنيا له "التوفيق في مهماته الوطنية".

وأسف "للانتكاسة الكبيرة التي أصابت الرياضة في لبنان، داعيا الى "تنقية هذا القطاع من شوائب السياسة ورفع وصاية السياسيين عن كرة السلة وسائر الالعاب الرياضية وجعلها سلطة مستقلة قادرة على رفع لبنان الى المنتديات الدولية".
  

السابق
ميقاتي: حرصاء على الالتزام بالشرعية الدولية وكنا نتمنى اجراء قراءة متأنية
التالي
لا صحة لتعرض بنك عوده في محلة سليم سلام للسطو