إستضافت وزارة الزراعة، برنامج "الحوار الإقتصادي" الذي تعده وتقدمه الزميلة غادة بلوط زيتون على فضائيات "المرأة العربية" في ندوة خاصة بعنوان: "مشاكل التصدير وجدوى البدائل المطروحة"، برعاية وزير الزراعة الدكتور حسين الحاج حسن وحضوره، وبالتعاون مع وزارة الأشغال العامة والنقل وتجمع المزارعين والفلاحين في البقاع.
ثم كانت كلمة وزير الزراعة الذي قال :"بالنسبة الى موضوع النقل البري للانتاج الزراعي في ظل الأوضاع السياسية والأمنية القائمة في المنطقة عامة وفي سوريا خاصة ومدى تأثر لبنان بها، أتمنى ان لا نجلد انفسنا ونجلد القطاع الزراعي ونرسم صورة سوداوية بالمطلق فمتوسط تصدير لبنان حوالي (600 الف طن) كنا في العام 2012 (520 الف طن) صحيح انه بسبب الحرب السورية تكونت غيمة سوداء على القطاعات كافة، ولا سيما القطاع الزراعي لكننا شكلنا خلية أزمة برئاسة وزارة الزراعة ومع وزارة الإقتصاد والتجارة ووزارة الأشغال العامة والنقل والمديرية العامة للجمارك ومدير عام الأمن العام والمرافئ في بيروت وطرابلس ووسطاء النقل والنقابات المعنية وايدال".
اضاف :"بدأنا العمل بشكل متواصل اكثر من 40 إجتماع عمل نظمنا في وزارة الزراعة ما عدا الإجتماعات التي نظمتها وزارة النقل والجهات المعنية، لمناقشة سبل الحل للأزمة من هنا كانت على صعيد النقل البحري ان ارتفع حجم النقل البحري من (20 الف طن عام 2010 الى 50 الف طن في العام 2013)، موضحا ان عمليات نقل البضائع لم تتوقف إنما خفت"، مشيرا الى ان "بعض القطاعات تعاني من مشاكلها الخاصة الى جانب مشاكل النقل مثل الحمضيات وبسبب كلفة انتاجها العالية نجد ان مصر تنافسها لانها اقل كلفة وسعرا. اما البطاطا والتفاح فهذه المنتجات قادرة على المنافسة في الأسواق لأنها اقل كلفة".
وتابع :"اما في موضوع الضمانات الأمنية التي يطالب بها البعض، فهنا اسمحوا لي فلا أنا ولا سواي يستطيع ان يتعهد بها، وفي ما يتعلق بالفيزا لسائقي الشاحنات وهم جميعا من الجنسية السورية فاننا نناشد السلطات في المملكة العربية السعودية من على منبر "الحوار الإقتصادي" وفضائيات المرأة العربية تسهيل هذا الأمر لأنه فعلا يضر جدا بالإقتصاد اللبناني، متمنيا على وزير الأشغال العامة والنقل ممثلا بالقيسي العمل مع السلطات السعودية على انجاز هذا الأمر".
وتمنى ان يتم توقيع مذكرة التفاهم بين وزارتي الأشغال اللبنانية ومثليتها في الجمهورية المصرية بأقرب وقت وهذه ستخفف من الأعباء المالية على المصدرين، داعيا الى تنويع الأسواق، متوجها للاتحاد الأوروبي الذي ننتظر التصويت والموافقة منه على ادخال منتجاتنا الى اسواقه فالخمسين الف طن ما زالت تنتظر التصويت والموافقة منذ وقت.
وشكر للدول العربية مصر، الأردن، السعودية والكويت ودول الخليج عموما تعاونهم، وقال: "نحن في الوزارة عملنا ونعمل على حماية انتاجنا الوطني كما لم تقصر وزارة النقل بمهامها في هذه المرحلة الدقيقة للتخفيف من حدة المشكلة".
نقاش
ثم اختتمت الندوة بنقاش مفتوح مع المشاركين ووزير الزراعة ومدير عام النقل الذي وعدهم للعمل على موضوع الفيزا لسائقي الشاحنات على ان تقوم نقابة مالكي الشاحنات المبردة في لبنان على وضع لائحة محددة بالأسماء لرفعها الى السفارة السعودية والعمل على اعطاء "فيزا " لهم لتسهيل مهامهم. كما اعلن انه في الأيام القليلة المقبلة سيتم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارتي النقل اللبنانية والمصرية والتي ستحقق نسبة 500 دولار اميركي من كل شاحنة.
