ميقاتي: المرحلة مصيرية استثنائية وصلاحية مطلقة للجيش

جدد رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي التأكيد أمام زواره اليوم "أن الموقف اللبناني الرسمي هو إلتزام سياسة النأي بالنفس عن الأحداث في سوريا والالتزام بما نص عليه "إعلان بعبدا" لجهة عدم التدخل في شؤون الدول الاخرى، بالتوازي مع تفعيل العمل على الالتزام بالاستحقاقات اللبنانية الداخلية، وفي مقدمها إجراء الانتخابات النيابية وتشكيل حكومة جديدة تمثل المكونات السياسية اللبنانية ولا تستثني أحدا".

وقال"إن المرحلة التي نمر بها حاليا ليست مرحلة إنتقالية بل مصيرية استثنائية ترتب مسؤولية مضاعفة على كل المكونات السياسية اللبنانية.إن الاصطفاف السياسي الحاد سيؤدي حتما الى إنهيار وطني شامل، لذلك علينا جميعا تفعيل الجهد لاستعادة الثقة بين الأطراف السياسية وبدء حوار جدي ومسؤول يحفظ مقوماتنا الوطنية والدستورية والميثاقية ويبعد عن وطننا شبح الضياع والفوضى الشاملة".

وقال:من هذا المنطلق يقتضي لملمة الشمل الوطني بعيدا عن التعصب والتقوقع الطائفي والسعي في اسرع وقت للتفاهم على قانون جديد للانتخابات يكون مقبولا من غالبية المكونات السياسية ويشكل مدخلا لاجراء هذا الاستحقاق الدستوري والافساح في المجال أمام جميع اللبنانيين لاختيار من يرونه مناسبا لتمثيلهم".

وإذ رأى" أن تأمين حقوق كل الطوائف اللبنانية أمر مشروع وميثاقي"، شدد على "أن مصالح الطوائف لا يجب أن تشكل هويات مستقلة تمنع وحدة المجتمع والوطن وتلغي فرادة دور لبنان ورسالته". وجدد" دعوة المجلس النيابي الى الانطلاق من مشروع قانون الانتخابات الذي أعدته الحكومة، خصوصا انه يؤمن قاعدة صالحة للمناقشة والتوصل الى قانون عصري للانتخابات".

وكان الرئيس ميقاتي تابع مع القادة الأمنيين تطورات الأوضاع في طرابلس مؤكدا"أن الجيش اللبناني يملك الصلاحية المطلقة لاتخاذ ما يراه مناسبا من تدابير وإجراءات لوقف الأحداث الأمنية وتوقيف المخلين بالأمن".وجدد" مطالبة القيادات والفاعليات السياسية كافة بالتعاون مع الجيش والقوى الأمنية لضبط الأوضاع وعدم تغطية أحد من المتسببين بالأحداث وإبعاد طرابلس عن التجاذبات السياسية وعدم إعتبارها بوابة لتوجيه الرسائل الداخلية والاقليمية".

كذلك إطلع الرئيس ميقاتي هاتفيا من مندوب لبنان الدائم لدى جامعة الدول العربية خالد زيادة على نتائج الاجتماع الأخير لمجلس مندوبي جامعة الدول العربية في القاهرة في شأن الأحداث في سوريا، وزوده التوجيهات اللازمة لجهة تأكيد الموقف الرسمي للحكومة اللبنانية باعتماد سياسة النأي بالنفس ومطالبة الافرقاء اللبنانيين بالابتعاد عن المشاركة في هذه الأحداث حرصا على وحدة الصف اللبناني وعدم تأجيج الانقسام الداخلي حيال هذا الملف ".

دار الفتوى
وفي مجال آخر أكد الرئيس ميقاتي " أنه وجميع رؤساء الحكومة السابقون حرصاء على صون مقام دار الفتوى ليبقى المرجعية الدينية للطائفة السنية، وسيستمر بدعوة الجميع الى الابتعاد عن إسلوب المناكفات والارتقاء بممارساتهم الى المستوى الذي يليق بمؤسسة دار الافتاء، التي ما إعتادت يوما الا على إحترام منطق المؤسسات وسيادة القانون والتقيد بما يقضي به القضاء.

لقاءات
وكان الرئيس ميقاتي إستقبل في السرايا اليوم سفير لبنان في بلغراد توفيق جابر وسفير لبنان في سيراليون نضال يحيى وزودهما التوجيهات اللازمة. كما إستقبل رئيس الجالية الإسلامية في أوستراليا سمير دندن وأطلع منه على أوضاع الجالية هناك.   

السابق
جنبلاط: حماية الجيش اولوية مطلقة
التالي
فتوش قدم اقتراح قانون معجلا لتمديد ولاية المجلس سنتين لمنع الحرب