بعد الفقمة البحرية والبومة الذهبية في منطقة صور، حطّ طائر غريب في بلدة ميفدون قرب النبطية، ليتواصل معه مسلسل الحيوانات المهاجرة إلى لبنان، والتي يعتقد أنّ مصدرها فلسطين المحتلة.
فرح جابر جابر كانت على موعد للقاء الطائر الغريب، كما وصفته، في حديقة منزل ذويها في بلدة ميفدون، وجدته يئنّ بسبب إصابة في أحد جناحيه، ويتّخذ من زاوية حائط الحديقة مكاناً يتخفّى فيه، نادت والدها وأشقاءها الذين دهشوا بالطائر ذو العنق المتحرّك والمتلوّي، وهو الذي لم يرَ مثله الوالد من قبل.
تجمهرت العائلة حول الطائر الغريب، وأحضروا له الطعام والشراب، ولكن لم يتجاوب معهم، حينئذ، اتصلوا بطبيب المستشفى البيطري في النبطية الدكتور وسام قبيسي الذي أجرى كشفاً على الطائر، واعتبر أنّه «بطة مصرية» مهاجرة، «وقد تكون آتية من فلسطين المحتلة، إذ تهاجر في هذه الأيام باتجاه مصر، ولا تعيش في لبنان».
وإذا كان قبيسي قد اعتبر أنّ هذا الطائر هو «بطّة مصرية»، فإنّ الصور التي وردت، تثبت أنّه من نوع البلشون لا البطّ، كون البطّ يتمتّع بمنقار مفلطح وشكل فريد مهما اختلفت أنواعه.