قاووق: لا يمكن هز معادلة الجيش والشعب والمقاومة مهما كان شكل الحكومة

اكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "حزب الله متساهل وإيجابي جدا من أجل التوافق على تشكيلة الحكومة والقانون الانتخابي الجديد على قاعدة أن لا يشعر أي طرف أنه مستهدف من خلالهما لأن المصلحة الوطنية تتناقض مئة بالمئة مع استهداف أي طرف لتحجيمه او لإحراجه واخراجه"، لافتا الى أن "المقاومة التي انتجت معادلات بدماء اشرف الناس لا يمكن ان تسمح لأميركا بتحقيق أي مكاسب سياسية أو غير سياسية على حساب المصالح الوطنية مهما كانت الأزمة في سوريا وحجم الانقسام السياسي في لبنان، فنحن ايجابيون تجاه شركائنا في الوطن إلا أننا متشددون جدا أمام المحاولات الاميركية لتحقيق مكاسب فيها إملاءات وتجديد للوصاية الأميركية".

قاووق، وخلال ذكرى اسبوع في بنت جبيل، رأى أنه "وبعدما تفاجأت إسرائيل وأميركا بصمود النظام في سوريا بقي لديها رهان على الاستحقاقات السياسية في لبنان في محاولة منهم لمحاصرة حزب الله واستنزافه بطبيعة تشكيلة الحكومة أو بنتائج الانتخابات النيابية، وهذا يفرحنا لأن اعداءنا جهلة ويخططون بمعطيات مغلوطة، وبالتالي فإن النتائج تكون مغلوطة"، محذرا من أنه "مهما كان حجم المتغيرات في سوريا أو طبيعة تشكيلة الحكومة ونتائج الانتخابات النيابية في لبنان لا يمكن لأحد ان يهز معادلة الجيش والشعب والمقاومة".
واعتبر أنه "في الوقت الذي لا تزال فيه اسرائيل حتى اليوم تحشد قواتها وتنفذ المناورات على الحدود، الا انها تصطدم بمعادلات ومفاجآت وتحضيرات المقاومة التي تبقي اسرائيل في قعر الهزيمة وفي دائرة الخوف".
وشدد على أن "المقاومة لا يشغلها أي استحقاق سياسي داخلي أو أزمة إقليمية عن أولوية الإستعداد والجهوزية لمواجهة أي عدوان اسرائيلي محتمل فيبقى ردها على كل التهديدات والحشودات بتعزيز قدراتها العسكرية وجهوزيتها المستمرة ليل نهار فلا تطفئ محركاتها بعكس ما يفعل بعض اهل السياسة، وبالتالي فانها تكون حاضرة بشكل دائم لتصنع الهزيمة التي ما بعدها هزيمة لإسرائيل التي باتت تدرك اليوم أن إمكانية استغلال الأزمة في سوريا لتغيير المعادلات في لبنان هي ليست سوى مجرد وهم لأنها وبعد مرور عامين على هذه الأزمة لم تستطع استغلالها بسبب جهوزية وتعاظم قدرات المقاومة الصاروخية".
ولفت قاووق الى أن "اسرائيل التي تراهن على استمرار الأزمة في سوريا لإخراجها من المعادلة وإضعاف محور المقاومة، ترى في ذلك الفرصة الاستراتيجية التاريخية لإحداث تغيير في معادلة الصراع العربي-الإسرائيلي، وللأسف بمساعدة من العرب والجامعة العربية عبر حشد السلاح والتمويل والتحريض والاستنفار السياسي، ونجدهم أنهم في الوقت الذي يمارسون أشد المواقف قساوة في تاريخهم ضد سوريا، فإنهم يمارسون سياسة التنازل والتساهل مع إسرائيل وهذا يعني أن العروبة التي تتخاذل عن نصرة فلسطين ولا تسلح مقاومتها بل تسلح الفتنة وتتساهل وتتنازل لصالح اسرائيل هي عروبة مزيفة".
وإذ اشار الى ان حزب الله "ما زال ينادي بحل سياسي في سوريا"، لفت الى ان "العرب وجامعة الدول العربية لا يريدون هذا الحل، بل تأجيج نار الفتنة في سوريا حيث أصبحت أياديهم ملطخة بدماء الشعب هناك ويقومون بتسليح الفتنة وعرقلة الحل السياسي والسلمي وإرسال مقاتلين من دول عربية واجنبية وصل عددها الى ثلاثين دولة حيث باتت الصورة واضحة في أن المجرم الحقيقي هو الذي يرسل السيارات المفخخة لقتل المدنيين الأبرياء في شوارع دمشق بتأييد وتمويل وتحريض وإدارة من دول عربية معروفة في مقابل أن أكثرية الشعب السوري لا تزال بعد مرور أكثر من سنتين صامدة مع جيشها ومؤيدة للنظام الذي لولا ذلك لكان سقط منذ زمن".

السابق
اختفاء جندي اسرائيلي بعد مغادرته نهاريا
التالي
فتفت: للإسراع بنشر الجيش على الحدود مع سوريا