رغدة تتعرض للضرب في القاهرة

مجموعة من الملابسات الغريبة، توجت بالاعتداء على الممثلة السورية رغدة وبعض مرافقيها، شهدتها أروقة المجلس الأعلى للثقافة، في دار الأوبرا في القاهرة، على هامش ملتقى الشعر العربي الرابع.

بدأت الواقعة عندما فوجئ الحضور برغدة – المعروفة عنها موالاتها للنظام السوري– تعتلي المنصة، لتلقي قصيدة بعنوان «سوق النخاسة» تؤيد فيها النظام السوري، وتأسف للأوضاع المتردية في بلدها منذ اندلاع الثورة. وتناولت القصيدة أيضاً مصائر اللاجئات السوريات في دول الجوار، وتحديداً زواج مواطني تلك البلدان من السوريات الصغيرات بداعي سترهن.

ظهور رغدة كشاعرة مدعوة في مؤتمر شعري يفترض أنه لشعراء الصف الأول، لم يكن أول الأحداث الغريبة، فبخلاف ذلك، أتت قصيدتها الطافحة بالانحياز إلى النظام لتستفز مشاعر الحضور، كما كان وجود أحمد سبايدر الناشط السياسي المعروف بمساندته لنظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك، علامة استفهام أخرى، حول جدية المؤتمر وجدواه.

وبعد فاصل طويل من تململ الجمهور واعتراضه، نشبت مناوشات لفظية بين الحضور وسبايدر، ثم تطور الأمر إلى اشتباك بالأيدي، قبل أن تعم الفوضى وينفجر الموقف ليصير اشتباكات بمطافئ الحرائق، فأصيبت رغدة بكدمة في مؤخر العنق، قبل أن يتدخل الأمن وينقذها.

وكانت رغدة التي لم تكتف بالصعود إلى المنصة في غير دورها، بعد حصولها على موافقة شفهية من رئيس المجلس الأعلى للثقافة سعيد توفيق، تحدثت لمدة تناهز نصف ساعة عن الأوضاع المتردية في سورية ومصر، وجددت على الملأ انحيازها إلى نظام بشار الأسد.

وبعد واقعة الاعتداء، توجهت رغدة إلى قسم شرطة قصر النيل لإثبات الواقعة، وحررت المحضر رقم 2638 جنح قصر النيل، واتهمت فيه جماعة الإخوان في سورية والمعارض السوري المقيم في القاهرة عمار القربي، بتدبير حادثة الاعتداء. ومن ثم أثبتت الواقعة بتقرير طبي من مستشفى المنيرة العام.

السابق
المشكلة في القانون!
التالي
بان كي مون يطلب من باريس ولندن معلومات إضافية بشأن 3 هجمات كيميائية في سوريا