عقد لقاء في مجدليون بين النائب بهية الحريري ووفد من حركة "حماس" برئاسة ممثل الحركة في لبنان علي بركة، بحضور المنسق العام لتيار "المستقبل" في الجنوب ناصر حمود، عضو المنسقية محيي الدين الجويدي ورئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، حيث اطلع بركة الحريري على تطورات الوضع في غزة في ظل تصاعد وتيرة الحرب الاسرائيلية على القطاع. كما جرى استعراض التطورات في صيدا وملابسات وتداعيات حادثة تعمير عين الحلوة.
وقال بركة اثر اللقاء: "تشرفنا اليوم بزيارة سعادة النائب بهية الحريري وبحثنا بالطبع آخر التطورات في قطاع غزة في ظل التصعيد الصهيوني المتواصل على شعبنا الفلسطيني والذي بدأ يوم الأربعاء الماضي باغتيال الشهيد القسامي الكبير أحمد الجعبري، ونحن اعتبرنا أن العدو الصهيوني هو الذي يتحمل المسؤولية عن هذه الجولة من العدوان الصهيوني واعتبرنا أن اغتيال الجعبري هو تجاوز للخطوط الحمراء من قبل الكيان الصهيوني، لذلك حركة حماس لا يسعها الا ان تدافع عن شعبها الفلسطيني وان ترد على هذا العدوان الصهيوني، ونريد ان نرسل الى العدو الصهيوني رسالة قوية أن دماء شهدائنا لن تذهب هدرا، وأن نتنياهو عليه ان يتحمل المسؤولية وان يدفع الثمن نتيجة جرائمه على شعبنا الفلسطيني"
وأضاف: "هو اراد ان يستثمر الدم الفلسطيني في معركته الانتخابية القادمة، والمقاومة الفلسطينية ترد عليه اليوم لتقول له ان غزة ليست ملعبا لأحد حتى يلعب بها، نحن شعب تحت الاحتلال ومن حقنا ان نقاوم الاحتلال ونحن ندافع عن نفسنا ولا نسمح لجيش الاحتلال بأن يقتحم قطاع غزة، المقاومة على اكمل جهوزية في قطاع غزة والشعب الفلسطيني ملتف حول المقاومة ولن يستسلم ولن يرفع الراية البيضاء. ونحن بهذه المناسبة نوجه نداء الى وزراءالخارجية العرب الذين سيجتمعون في القاهرة بأن يتخذوا قرارات جريئة على مستوى الحدث ويقفوا الى جانب الشعب الفلسطيني وان يدعموا مقاومة وصمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وحول الوضع في صيدا والمخيمات قال بركة: "بالطبع كان هناك حديث عن الوضع الفلسطيني في لبنان وعن الوضع اللبناني بشكل عام، وخصوصا في منطقة صيدا، فأكدنا على ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في صيدا ومخيماتها وان الشعب الفلسطيني في مخيمات لبنان لن يكون الا عامل استقرار في البلد وعرضنا استعدادنا للقيام بأي دور يخدم مصلحة الشعبين اللبناني والفلسطيني ويمنع تكرار ما حدث يوم الأحد الماضي في مدينة صيدا، هذا الحدث المؤسف والذي نستنكره، نحن نرفض الاقتتال الداخلي ونرفض أن يراق الدم اللبناني او الفلسطيني في معارك جانبية لا طائل منها، والمطلوب اليوم امام ما يجري في غزة أن نتناسى خلافاتنا الداخلية وان نترفع الى مستوى الحدث بحيث نتوجه جميعا لبنانيين وفلسطينيين من كل الطوائف والأحزاب نتوجه جميعا للتضامن مع غزة ولنكون في خندق واحد في مواجهة المشروع الصهيوني الذي يستهدفنا جميعا لبنانيين وفلسطينيين".
