جوزف عطية: أحببت امرأة تكبرني

أطل النجم جوزف عطية على جمهوره بعد غياب طويل في مهرجانات "أعياد بيروت" حيث احتفل معهم بإطلاق ألبومه الجديد "شو بتعمل بالناس", الأغنية التي اعتقد البعض أنها اجتماعية. موضوعات ألبوم عطية عاطفية بنفحة اجتماعية شعبية بعيدة عن الابتذال. والحب في نظره لا يتعلق بالعمر بدليل أنه وقع في حب امرأة أكبر منه سناً. "السياسة" التقت معه وكان الحوار.
في كل مرة تغيب عن الساحة الفنية ثم تعود وفي جعبتك الجديد, فما سبب ذلك?
هي ستراتيجية منطقية في العمل ينبغي أن يتبعها كل فنان كأن يطل عندما يكون لديه إنتاج فني ويغيب من بعدها, وذلك أفضل من أن يكون حاضراً دائماًَ.
حدثنا عن مهرجانات "أعياد بيروت" التي نالت صدىً جميلاً?
هي كانت فعلاً حفلة رائعة أطلقنا فيها الألبوم وكان التنظيم من البداية حتى النهاية متكاملاً, سواء المسرح أو الإضاءة أو الهندسة الصوتية. وتفاعل الناس مع الأغنيات الجديدة كان رائعاً خصوصاً أنهم يسمعونها للمرة الأولى, والتفاعل على المسرح كان مختلفاً هذه المرة.
شاهدنا تفاعلاً حياً من قبلك فيما نسمع بلوحات استعراضية أو أداء فني في بعض الحفلات, كونك الأول في اتباع هذه الخطوة هل ستتابع فيها كونها سهلة وصعبة في آن?
بالتأكيد ليست سهلة, لأن التفاعل الحي بين الفنان والجمهور على المسرح دقيق ورائع في الوقت نفسه. من المهم أن تكون كاريزما المسرح موجودة عند الفنان, لأنه لا يمكن أن يفتعل ذلك, وهذا الأمر يريحني جداً فيكون أدائي أفضل.
في حال شعرت أن تفاعل الناس لم يكن إيجابياً مع إحدى الأغنيات الجديدة, فكيف يكون رد فعلك لاستيعاب الموقف?
هذا ما كنت أخشاه عندما قدمت أغنيات الألبوم الجديد "شو بتعمل بالناس" كون الناس يسمعونها للمرة الأولى, استعددت نفسياً لهذا الموقف, لكنني فوجئت برد فعلهم الإيجابي علماً أنهم يكتشفون الأغنيات, خصوصاً أغنية "كلما بشوفك" التي قدمتها على البيانو.
الألبوم يتضمن الحب في مشاهد اجتماعية وصور شعرية بسيطة بعيدة عن الابتذال, فكم حرصت على عدم الوقوع في فخ الألفاظ الشائعة اليوم تحت صفة "الشعبية"?
المسألة دقيقة جداً. بطبيعتي وبنوعية عملي, لا أحب تخطي المقبول في كل الأمور. لا أحب الضغط في مواضيع المرأة والمجتمع من أجل إيصال رسالة وهذا ما يحصل اليوم. هناك الكثير من المواضيع التي لا أحبها, أفضل التهذيب واختيار كلمات نافرة لكن قريبة من الناس. مثلاً أغنية "بوستك ع خديداتك" نافرة ولكن مهذبة مرتبطة بقبلة الخد.
هناك تنويع كبير في أسماء الشعراء, لكن إذا جمعنا الألبوم نرى انسجاماً في الأفكار, فكيف اخترت الأفكار ضمن هذا التنوع?
لم يكن الأمر سهلاً. فأنا أحرص على الكلمة الجميلة والمهذبة والموضوع الجديد والمؤثر في آن. أركز على العمل أكثر من تركيزي على الاسم وهذا التنوع فيه غنى للألبوم. وعندما أختار أغنياتي أركز على التناغم الذي تحدثت عنه.
هل يمكن أن تغرم بامرأة تكبرك سناً كما كتبت في أغنية "فرق العمر"?
لقد أغرمت بامرأة أكبر مني سناً وهذه مرحلة يقطع بها كل شاب يقع في غرام مدرسته مثلاً. البعض يقول إنها تكون مرحلة عابرة لكنني أقول إنه حب حقيقي وأن فرق العمر لا يكون عائقاً. والسبب أنها مرحلة نمر بها بشكل فطري ومن دون قصد ولهذا السبب يكون صادقاً, وهناك حالات عدة في العالم تعبر عن هذا الموضوع.
لا بد أن يكون في كل ألبوم موال أو اثنان, هل هو تمهيد لأجواء الأغنية أم تراث لبناني تحافظ عليه?
هو تراث لبناني أتمسك به وبعض الشعراء يلومونني لأنني أطلب منهم أن يكتبوا لي موالاً. لكنني متمسك بهذا الفولكلور كونه يميز العالم العربي وقد بدأت أغنية "الورد" المصرية بموال أيضاً.
ماذا تتمنى?
أن يستمر الناس في محبتي وأن يحبوا "الكليبات" التي سأصورها, خصوصاً أنني سأصور أغنية "شو بتعمل بالناس" التي ظن البعض أن موضوعها اجتماعي, بينما هو يمشي بين الرومانسية والاجتماع, حيث بتنا نستغرب اليوم وجود أشخاص محبوبين في ظل أنانية وفردية تحكم المجتمع.  

السابق
صالح: برّي لا يراهن على عدم اتفاق المسيحيين
التالي
سأبقى شذى مهما تغيرت الظروف