سيرا: النزاعات المسلحة تستهدف أسس التنمية المستدامة بحد ذاتها

احيت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اليونيفيل، اليوم الدولي الحادي والثلاثين للسلام، بإحتفال أقامته في مقرها العام في الناقورة، حمل شعار "سلام دائم من أجل مستقبل مستدام"، حضره إلى جانب قائد اليونيفيل الجنرال باولو سيرا، قائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش اللبناني العميد جورج شريم، ممثلا قائد الجيش اللبناني، وكبار ضباط الجيش ورجال دين، وممثلون عن السلطات المحلية، وسفراء دول مساهمة في قوات اليونيفيل، إضافة إلى ممثلين عن المجتمع الدولي.

بدأ الاحتفال، بوضع القائد العام لليونيفيل الجنرال سيرا, و قائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش اللبناني العميد شريم أكاليل الزهور على النصب التذكاري لليونيفيل، تخليدا لذكرى جنود حفظ السلام، الذين سقطوا أثناء أداء واجبهم في جنوب لبنان.

والقى سيرا كلمة قال فيها "يتخذ اليوم الدولي للسلام هذا العام عنوان "السلام الدائم من أجل مستقبل مستدام"، لأن هذا يبين أنه ليس من الممكن التفكير ببناء مستقبل مستدام إذا ما غاب السلام الدائم، إذ أن النزاعات المسلحة تستهدف أسس التنمية المستدامة بحد ذاتها".

أضاف: "يسرني أن أقول إنه وبعد توسيع اليونيفيل، ومع انتشار الجيش اللبناني في المنطقة عام 2006، بات جنوب لبنان اليوم ينعم بأكثر الفترات سلاما في تاريخه الحديث".

وأعرب عن "تقديره العميق للعمل الذي يضطلع به الجيش اللبناني، بالتنسيق مع اليونيفيل"، ممتنا "للدعم الهائل، والتعاون والإرادة الطيبة التي يمد الجيش اللبناني اليونيفيل بها"، وقال "أنا لا أزال على التزامي الصارم بالإستمرار بتنفيذ جميع نشاطاتنا بالتعاون الوثيق مع الجيش".

وختم: "أنا أتشجع بتأكيدات الأطراف بإستمرارهم بالعمل بشكل وثيق مع اليونيفيل للحفاظ على الهدوء في المنطقة".

وللمناسبة نظمت "اليونيفيل" نشاطا آخر تحت شعار "رسم من أجل السلام" في مقرها العام، حيث إنضم ستة عشر تلميذا من ثماني مدارس في جنوب لبنان، إلى أبناء موظفي اليونيفيل، وشاركوا جميعا في التعبير عن رؤيتهم للسلام، من خلال رسم لوحات جدارية.

وكان سيرا زار الأطفال المشاركين في نشاط الرسم، وإطلع على رسوماتهم، مشيرا إلى "أن اليوم الدولي للسلام، هو فرصة لإشراك كل فرد في السعي من أجل السلام، وأن كل واحد منا، يمكن أن يكون بمثابة قدوة لإلهام وحشد الآخرين".

يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت اليوم الدولي للسلام عام 1981 بوصفه يوما عالميا للاعنف ووقف إطلاق النار؛ ويوما يتم فيه تعزيز التسامح والعدالة وحقوق الإنسان، وكل عام في مثل هذا اليوم، تدعو الأمم المتحدة جميع الدول والشعوب، إلى إلتزام وقف الأعمال العدائية، وإحياء اليوم من خلال الأنشطة التي تعزز السلام.  

السابق
“الإمارات اليوم”: الإخوان المسلمون أسسوا جناحا عسكريا للسيطرة على السلطة
التالي
حسن خليل: الحوار خلاص لبنان واجراء الانتخابات يجدد الديموقراطية