إلى صديقنا وزميلنا عساف أبو رحال


في مثل هذه الايام استشهد الزميل عساف ابو رحال برصاص وقذائف العدو الصهيوني مع جنود من الجيش اللبناني في الجنوب اللبناني قرب قرية العديسة
وشهادته شهادة جديدة على الخطر الذي يواجهه لبنان من هذا العدو
فالى عائلته وزوجته واولاده وزملائه كل التحيات والتقدير والاعتذار عن اي تقصير بحقه وخصوصا من مجلة شؤون جنوبية.

قاسم قصير -مدير تحرير مجلة شؤون جنوبية

عزيزي عساف،
أعلم علم اليقين أنك لن تستلم رسالتي ولن تقرأها ولكن أشعر بأن روحك ترفرف في كل الاماكن التي هجرتها قصرا، لأنها قد تكون مثلي رافضة فكرة غيابك، فتحمل إلك فحواها.
ولأنني مستاءة من تلك الأقلام الصفراء التي حاولت مذ إستشهادك أن تقطف ثمار جهودك التي تكللت بالدم، فكتبوا عنك وأشادوا بك دون خجل على الأقل من عيني رفيقة دربك سعاد وقامة أبناءك.
وكيف لهم أن يخجلوا وفرصة التبجح الإعلامي قد جاءتهم على أثر إستشهادك؟
عساف،
اعرف انك لو كنت تدري ان ذلك الجوكر المتلحف بكاميراته سيحضر الى منطقتك لتغطية غترست العدو الاسرائيلي ما كنت لتتكبد ذلك العناء الذي اضاف الى القابك لقبا ربما تمنيته يوما.
فأنت لست من محبي المغامرات ولا ممن يستخفوا بالوقت ولأن الصحافة كانت بالنسبة لك مهنة كباقي المهن التي أبدعت في إتقانها، لذا فإن رصاصة الغدر المهني هي التي اصابتك اولا ثم جاءتك قذيفة العدو الاسرائيلي فنلت الشهادة.
واليوم يا عساف ذابت كل تلك الأقلام الصفراء ولم يبقى منها سوى من أحبتك بصدق وكتبت فيك كل الحق وستكتب عنك في كل ذكراك القادمة، فنم قرير العين يا صديق النحل وحبيبي الزيتون وشهيد الصحافة.
بهية العينين
  

السابق
أقفال الحب تحتل كل جسور باريس
التالي
هنا يوسف.. معلمة الزمن الجميل: ماذا تقول عن جيل اليوم؟