المعلوف: كلام نصرالله محاولة تفريغ طاولة الــحوار

استغرب عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب جوزف المعلوف كيف ان "بعض الوزراء يحاولون منع المغتربين من المساهمة مباشرة في العمل السياسي في بلدهم من خلال طرحهم تخصيص عدد من النواب للمنتشرين في الخارج"، مؤكداً ان "هذا الامر يناقض قانون العام 2008 المتعلق بالاقتراع والبيان الوزاري، ويتضارب مع كل الاعراف في مشاركة المغترب اللبناني في الانتخابات"، آسفاً لان "وزير الخارجية عدنان منصور يضع اللوم على البعثات الدبلوماسية في شأن مشاركة المغتربين، في حين انها تحت سلطته، فهذا هروب مباشر من المسؤولية، وتخلّ عن الوعود التي قطعوها في شأن إعطاء المغترب حقه في المشاركة في الانتخابات المقبلة".

وحمّل في حديث لـ "المركزية" "الوزير منصور مسؤولية عدم إشراك المغتربين في الانتخابات، في حين ان وزارة الداخلية قامت بواجباتها في العام 2010 "، اضافة الى بعض الوزراء الذين يقدمون اقتراحات تتناقض وقانون العام 2008 "، مشيراً الى "تواطؤ بين عدد من الوزراء، كي يمنعوا المغتربين من ممارسة حقهم في الاقتراع".

واوضح رداً على سؤال اننا "في مجلس النواب سندرس في شكل موضوعي مشروع قانون الانتخابات الذي يبحثه مجلس الوزراء الآن، ولكن لا بوادر خير في مسألة إشراك المغتربين في الانتخابات، خصوصاً بعد التواطؤ الواضح من قبل بعض الوزراء في آخر جلسة لمجلس الوزراء".

واعرب عن اعتقاده بان "مشروع قانون الانتخابات الذي يدرسه مجلس الوزراء والذي يعتمد النسبية وتقسيم لبنان الى 5 محافظات، لن يحظى بالاكثرية في مجلس النواب"، متمنياً "إعتماد قانون جديد للانتخابات والا نلجأ مجدداً الى قانون الستين الذي لا يتلاقى مع تطلعات المواطن اللبناني".

من جهة اخرى، علّق المعلوف على "الحلحلة" لبعض الملفات المعيشية الضاغطة، فجدد تأكيد ان "الحكومة فاشلة، وإذا حلّت ملفاً ما فهذا لا يعني انها تُدير القضايا في شكل صحيح، فكل ملف تتم المراوغة فيه يؤثّر سلباً على الاوضاع الاقتصادية والسياسية في البلد، واي خلل في الاستقرار يكون ناتجاً عن التباطؤ الحكومي في التعاطي مع الملفات بطريقة جدّية"، لافتاً الى ان "التسويات التي تتم يفرضها عرّاب هذه الحكومة اي "حزب الله" والنظام السوري"، آملاً ان "يتم التعاطي مع الاستحقاقات المقبلة بموضوعية بعيداً من التسويات، خصوصاً في موضوع التعيينات، إذ تشير بعض التسريبات الى تواطؤ بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" لتعيين موظفين في الفئات الثانية والثالثة تلائم إستنسابياً مع حاجاتهم الانتخابية".

وعن كلام امين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله امس، ختم المعلوف قائلاً "كلامه محاولة جديدة لتفريغ طاولة الحوار من مضمونها الاساسي، عبر تحويل الانتباه الى مفردات جديدة لا تمتّ بصلة الى الهدف الاساسي لطاولة الحوار".   

السابق
سعيد: اما الـ1701 او استراتيجيـــة التحريـر
التالي
حبيش: نصرالله فتح باب البحث في “الاستراتيجية” بعكس رعد