معارضون: حلب ستصبح تحت سيطرتنا خلال ايام

 حلب- رويترز – قال قائد العمليات العسكرية لقوات المعارضة السورية في حلب ان مقاتلي المعارضة يهدفون الى التقدم نحو وسط حلب والسيطرة على أكبر مدن سورية خلال أيام رغم ان قوات الرئيس بشار الاسد تتفوق عليهم في الاسلحة.



وقال العقيد عبد الجبار العقيدي الذي انشق على الجيش السوري منذ ستة اشهر ان القوات الحكومية حاولت على مدى ثلاثة أيام السيطرة على ضاحية صلاح الدين في جنوب غرب حلب وان الروح المعنوية لجنود الاسد تتراجع بطريقة متزايدة.



وأصبحت المعركة من أجل السيطرة على حلب محور تركيز الانتفاضة التي تفجرت قبل 16 شهراً ضد الأسد حيث يواجه مقاتلو المعارضة قوات الحكومة التي تعززها المدفعية وطائرات الهليكوبتر الحربية.



وقال العقيدي الذي كان يرتدي زي عسكريا اخضر مموهاً في مدرسة بحلب تحولت الى قاعدة لمقاتلي المعارضة انهم ليس لديهم أهداف للاشهر القادمة وانما للايام القادمة. وأضاف انه في غضون أيام ستصبح حلب محررة.



ووصف الصراع المتنامي الذي اجتاح حلب في الايام القليلة الماضية بأنه "حرب شوارع" وقال ان هدف المعارضة هو السيطرة على الاحياء واحدا تلو الاخر وترسيخ السيطرة عليها قبل الانتقال للسيطرة على المزيد من الاراضي.





وقال العقيدي رئيس المجلس العسكري المشترك وهو أحد جماعات المعارضة العديدة في حلب ان قدرات النظام تضعف وانه يمكنه قصف مقاتلي المعارضة من مسافة بعيدة بالدبابات وطائرات الهليكوبتر لكن الروح المعنوية لجنوده "صفر".



وقال ضابط بالجيش السوري لم يكشف عن هويته للتلفزيون الحكومي يوم الاحد ان قوات الجيش استعادت السيطرة على حي صلاح الدين الذي يقع عند المدخل الجنوبي الغربي لحلب وان بقية المدينة ستصبح تحت سيطرة الحكومة في غضون ايام.



لكن اليوم الثلاثاء قال التلفزيون السوري ان الجيش مازال يطارد من وصفهم "بارهابيين مسلحين" في حي صلاح الدين.



وقال العقيدي ان النظام حاول على مدى ثلاثة أيام استعادة السيطرة على حي صلاح الدين لكن محاولاته باءت بالفشل وأنه مني بخسائر فادحة في الارواح والاسلحة والدبابات واضطرت القوات الحكومية للانسحاب.



وكان العقيدي يتحدث في غرفة يبدو انها كانت غرفة ناظر المدرسة التي اتخذها المعارضون قاعدة لهم.



وفي آخر ردهة رسم على جدرانها أطفال يلعبون تقع حجرات دراسة بها رجال ينامون بقمصانهم الداخلية وبنادقهم بجوارهم.



وعلى الجدار حفرت اسماء الوية قوات المعارضة بجوار عبارات خطها افراد من الجيش السوري الحر من بينها "الحاكم الذي يقتل شعبه خائن" و"انتبهوا يا شبيحة وياعلويون الجيش السوري الحر قادم الى حلب والى سورية".





وأقر العقيدي بأن مقاتلي المعارضة الذين قال ان عددهم يتجاوز 3000 في حلب لا يمكنهم مضاهاة قوة نيران الجيش لكنه أكد ان لديهم بالفعل اسلحة يمكنها اسقاط طائرات الهليكوبتر وتدمير الدبابات.



وهياكل الدبابات المتفحمة في انحاء المدينة تؤكد جانبا من تصريحات العقيدي لكن لا توجد ادلة على انه تم اسقاط طائرات هليكوبتر.



وقال العقيدي ان مقاتلي المعارضة يعملون ايضا على اشاعة احساس بالنظام في المناطق التي يسيطرون عليها وهي تأخذ شكل قوس يمتد من صلاح الدين في الجنوب الغربي الى الاحياء الواقعة في الطرف الشمالي الشرقي من المدينة.



وأضاف انه بمجرد السيطرة على حي يحاولون المحافظة على الادارة وهذا يعني ارسال اشخاص لضمان استمرار خدمات الكهرباء والمياه. وتابع انهم عملوا لضمان بقاء تشغيل افران الخبز وانهم يديرون خطوط انتاج الخبز. وقال انهم يتفقدون عمل المستشفيات ويقومون بادارة حركة المرور.



وقال وهو يبدو واثقا قبل تقدم مقاتلي المعارضة الى قلب حلب ان التعزيزات اتخذت بالفعل مواقعها استعدادا للهجوم.



واضاف انه لم يذهب الى وسط المدينة منذ نحو ستة اشهر وانه يتوق لمشاهدتها ثانية والعودة اليها والمشي قرب القلعة مرة اخرى.
 

السابق
مجدّداً: الثورة السورية يتيمة
التالي
مرحلة ما بعد الأسد بدأت في حلب وجوارها