الرحباني:اللبنانيون بدن أتاتورك

حل الملحن الموسيقي الياس الرحباني ضيفاً في برنامج “شخصية البلد” عبر إذاعة البلد وحاورته الإعلامية رانيا شهاب، وشنّ الرحباني هجوماً على الإذاعات والتلفزيونات اللبنانية بسبب تعاطيها مع الفن اللبناني وعدم احترامها لحقوق الملكية وقال:”خدمت الإذاعات بعيوني ولم آخذ قرشاً ولكنها لم تحمي حقوقي فالاذاعات والتلفزيونات بلا أخلاق”.

وتساءل:”لماذا الشعب السوري والعقل السوري أفهم منا؟فالاذاعات السورية لا تزال تكن المحبة والاحترام للموسيقيين فهي تبث 24 ساعة أغاني فيروز و وردة ووديع الصافي وذكي ناصيف ، فلماذا الإذاعات في الخارج تعطي أهمية للعمالقة ونحن لا نحترم ذلك؟”
وأضاف الرحباني:”دولتي تسرقني وهي لا تحمي حقوقي، فالدولة هي التي قتلت منصور وعاصي الرحباني وذكي ناصيف وغيرهم لأنهم ماتوا من القهر”، مشيراً إلى أنه لا ينتظر أي وسام من الدولة لديه أوسمة كثيرة وسيتم منحه وسام الثقافة والفنون من رتبة فارس من قبل الدولة الفرنسية.

ورأى الرحباني أن المشكلة التي يعاني منها الشرق هي في النظرة إلى الفنان الخلاق إذ يتم التعاطي معه على أنّه حشرة.
وعما إذا كان نادماً على عطائه أجاب الرحباني:”هناك أشخاص يبلغ عطاؤهم 5% أما أنا فأعطي 98% وأبقى مستمراً بالعطاء لدرجة أنني أطلب من ربي أن يوقف عني هذا الفيض لأن ذلك يضايقني فأنا أقوم بتأليف الموسيقى من ال 11 صباحاً حتى الثامنة مساءَ ، وأنا أعطي لحناً لأي كان ولا أضع فيتو على أحد ولو كان هناك من يسأل عن الحقوق لكنت جمعت ثروة لأن الموسيقى التي ألفتها منتشرة في جميع أنحاء العالم”. وأكد أنه لم يسأل يوما عن المال وإن كنت أندم على شي فهو أن “قلبي حلو” لأن الجميع يعاني من الحقد.

وأردف:”أنا تحت المسيح بشبر بالمحبة والغفران وليس بالعظمة، وعلى كل إنسان أن يكون كذلك “، معتبراً أنه لا يوجد مسيحيون على الأرض سوى 2 % لأنه وللأسف أغلبية الأشخاص الذين اخترعوا آلات الضرب والعنف هم من المسيحيين”، والمسيحيون اليوم لا يتبعون درب المحبة. ولفت إلى أن لبنان دمره الحقد فاللبنانيون لا يحبون بعضهم بعضاَ”بدن أتاتورك يعلقلن مشانقن”.وأشار هنا إلى أنه الجرائم السياسية التي تحصل لايمكن أن تعرف حقيقتها وذلك بأمر من دول العالم ، لافتاً إلى أن الوضع في لبنان سيبقى على حاله ولم يعد متفائلاً بتحسن الأوضاع فيه.

وكشف الرحباني أن هناك العديد من الأحزاب اللبنانية حقدت عليه بعد ترشيح الجنرال ميشال عون لابنه غسان في الانتخابات النيابية :”لقد ترشح غسان ليتعرّف فقط إلى البيئة علماً أنه كان فائزاً لكن تم التلاعب في صناديق الإقتراع بعد تأخير النتيجة 12 ساعة”.
ولفت الرحباني إلى أن شركة روتانا حاربته حربا غير معلنة “لم أعط لحناً من 20 سنة لأن إحدى الشركات (روتانا) أقفلت شركات أخرى ويمكنني أن أقاضيها “.

وانتقد الرحباني ظاهرة النوم في الكليبات و”التزليط” وقال:”يا بدكن تغنوا يا بدكن تتزلّطوا ”
وفي الختام تمنى الرحباني النجاح لإذاعة البلد وأمل أن تكون لديها رؤية شفافة لمصلحة الناس مع محبة كبيرة”.

السابق
الولادة المبكرة تؤئر سلباً على القدرات الدماغية للأطفال
التالي
تحركات إسرائيلية في مزارع شبعا