الشرق الاوسط: سوريا:النظام يحرق جبل الأكراد ومخاض صعب في مؤتمر المعارضة

توسعت رقعة الاشتباكات والعنف في سوريا أمس لتطال، بحسب ناشطين، مدن وبلدات دمشق وريفها وحمص ودرعا وحلب ودير الزور في وقت متزامن، موقعة ما يزيد على 60 قتيلا، بينما أكد ناشطون لـ"الشرق الأوسط" تحول قرى جبل الأكراد إلى جحيم.

ويأتي ذلك بينما أعلن أمس عن انشقاق ضابط برتبة لواء من فرقة مدفعية وسبعة ضباط كانوا بين عشرات العسكريين ومعظمهم من العاملين في حمص, فيما قالت مصادر المعارضة إن عدد المنشقين وصل إلى 70 ألفا.

وفي سياق ذي صلة، أعلنت "هيومان رايتس ووتش" في تقرير أصدرته أمس، أن عددا من المعتقلين السابقين والمنشقين تمكنوا من تحديد المواقع المسؤولة وأساليب التعذيب المستخدمة في سوريا, وأشار التقرير إلى أن "نمط التعذيب بات ممنهجا, مما يمثل جريمة ضد الإنسانية".

إلى ذلك، اعتذر الرئيس السوري بشار الأسد، في حوار مع صحيفة "جمهورييت" التركية ضمنيا عن إسقاط الطائرة التركية, وقال إنه سيعمل جاهدا لكي لا تصل الأمور إلى "مواجهة مع تركيا".

ومن جهة أخرى, شهد مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة تباينات كثيرة, إذ في الجلسة الختامية وأثناء تلاوة الأمين العام للجامعة العربية، الدكتور نبيل العربي، الوثيقة الختامية، اعترضت الكتلة الكردية على بعض النقاط، مما حدا بهم للانسحاب من المؤتمر, مما لاقى غضب الكثيرين من المعارضين المشاركين في المؤتمر، وقام الشيخ مرشد الخزنوي بمحاولة إقناع الأكراد بعدم الانسحاب. وكان اعتراض الكتلة الكردية على فقرة تنص على استبعاد مصطلحي "الشعب الكردي" و"الشعب التركماني"، مما أدى إلى انسحاب وفد الكتلة الكردية التي عادت إلى الجلسة الختامية فيما بعد.

وكانت جماعة "إخوان سوريا" تحفظت على عبارة "الدين لله والوطن للجميع"، مشيرة إلى أنه كان يتعين الاكتفاء بالنص على بناء دولة مدنية حديثة ديمقراطية تعتمد مبدأ المواطنة.  

السابق
اللواء: التيّار يطيّر مسيحياً الجلسة النيابية ومجلس الوزراء وميقاتي يطير مرتاحاً إلى برلين تفاهم عون_حزب الله يتلاشى ولا يسقط!
التالي
الحياة: تأجيل الجلسة التشريعية لأسباب ميثاقية بعد مقاطعة مسيحية احتجاجاً على قانون المياومين