رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري ان "الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات طالما ان منطق الدويلة لا يزال موجودا، وطالما ان السلاح خارج اطار الشرعية مستمر في تماديه، وطالما ان الدولة مستقيلة من دورها وواجباتها".
وقال في حديث لـ "اخبار المستقبل" "سمعنا في الأمس للمرة المئة ان مجلس الوزراء غطّى القوى الأمنية بقرار سياسي، وهذا الكلام كنا قد سمعناه في جلسة هيئة الحوار الأخيرة وفي جلسات سابقة للحكومة، ولكن في النهاية وصلنا الى مرحلة اصبح فيها السلاح غير الشرعي اقوى من سلاح الدولة، واصبح فيها منطق الدويلة يفرض نفسه بالقوة على الآخرين، لذلك لا يمكن ان تستمر الأمور بهذا الحل اي بالتراضي".
واستغرب "كيف ان رجال الدويلة يسرحون ويمرحون قرب تلفزيون "المستقبل" ثم تكون الدولة عاجزة حتى عن التحدث معهم وعن حماية وسيلة اعلامية"، مشدداً على ان "هذه الحكومة وصلت الى منطق الدولة الفاشلة".
ورداً على سؤال، قال حوري "انا واثق تماما ان كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على الوضع الامني في البلد فيه كل الخير للبلد"، مشيراً الى ان "الفريق الآخر وصل الى مكان وجد فيه ان منطقه لم يعد مجديا ولا مسموعا".
اضاف "تلفزيون "الجديد" فتح منبره لرأي مخالف لتوجه "حزب الله"، وكان الموقف الاخير واضح وهو ان هناك مقدسات يجب عدم المساس بها، فالاشخاص بالنسبة للحزب لهم قدسيتهم وممنوع المساس بهم، لذلك ربما ضاق ذرعا "حزب الله" بأي انتقاد وقام بما قام به في اتجاه تلفزيون "الجديد" وفي اتجاه تلفزيون "اخبار المستقبل"، ولعل اخطر ما ظهر في الساعات القليلة الماضية هو ما نُشر في الامس في شأن هذا المخطط الجهنمي الذي كان يسعى لإطلاق فتنة في البلد".
الى ذلك، رأى حوري ان "قيادات "حزب الله" وصلت الى قناعة بأن النظام السوري يلفظ انفاسه الاخيرة، وربما هناك اكثر من رأي في شأن المهلة المفترضة للسقوط النهائي لهذا النظام".
وختم "انا اعتقد ان الصورة غير واضحة لدى قيادة "حزب الله" للمرحلة المقبلة، خصوصاً مرحلة ما بعد سقوط النظام السوري، لذلك هو في مرحلة تخبط".
