الديار: توافق على توزيع الانفاق بين القوى السياسية في الحكومة

التحضيرات لالتئام طاولة الحوار الاثنين في قصر بعبدا انجز ت بمشاركة جميع الاطراف في قوى 8 و14 اذار باستثناء القوات اللبنانية التي اعلنت المقاطعة رغم ان النائب القواتي جورج عدوان سيكون في عداد وفد 14آذار برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة الذي سيقدم لرئيس الجمهورية في بعبدا صباح اليوم المذكرة التي اعدتها 14 آذار وتتضمن رؤيتها للاوضاع السياسية وللمشاكل التي يعاني منها لبنان وكيفية الخروج منها على كافة الصعد.
هذا مع العلم ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان سيفتتح الجلسة بكلمة شاملة يتطرق فيها الى الشؤون المحلية والاقليمية والدولية وضرورة تحصين الساحة الداخلية عبر الحوار. واكدت المعلومات ان لا جدول اعمال للجلسة والنقاش سيكون مفتوحا وان الاعضاء المشاركين سيتحدثون عما يروه مناسبا في الجلسة.
وفي موازاة الاستعدادات لجلسة الحوار، فان الاوضاع في طرابلس مازالت على حالها من التوتر وعمليات القنص التي ادت الى سقوط قتيل واكثر من جريح امس، وهذا ما يشكل قلقا للمسؤولين ولاهالي المدينة من تجدد العنف في ظل تشعب التنظيمات المسلحة في طرابلس والانقسام السياسي وعمليات التحريض وحرق المحلات على اساس الهوية المذهبية لاصحاب المحلات، كما ان الجهود التي بذلها مفتي طرابلس مالك الشعار لعقد مصالحة بين باب التبانة وجبل محسن لم يكتب لها النجاح بفعل الفيتوات المتبادلة من قبل القوى السلفية التي ترفض تمثيل رفعت عيد لجبل محسن، في حين يرفض الحزب العربي الديموقراطي جهود الشعار للمصالحة ويعتبره طرفا مع القوى التي تشن الحرب على جبل محسن، في حين اعلن المرجع الديني العلوي في طرابلس الشيخ اسد عاصي انه يرفض اي تمثيل لجبل محسن من خارج الجبل، في حين عقد الشعار اجتماعا مع بعض فاعليات جبل محسن المعارضة لرفعت عيد وهذا ما جعل الامور تتجه الى مزيد من التوتر وفشل المصالحة.
من جهة اخرى فان التوافق بين اطراف الحكومة على الاتفاق الحالي والتعيينات وقانون الانتخابات وغيرها من الملفات استكمل بحثه امس خلال اجتماع برئاسة ميقاتي وحضره الوزراء محمد فنيش وعلي حسن خليل وجبران باسيل على ان يستكمل النقاش الاربعاء القادم، علما ان التوافق قد تم على الالية التي ستعتمد لتوزيع العشرة الاف مليار ليرة على الوزارات وان الوزير محمد الصفدي سيقدم هذه الصيغة التوافقية لكيفية صرف الاموال في الجلسة القادمة لمجلس الوزراء على ان تحول بعدها الى المجلس النيابي لاقرارها في جلسته التشريعية اواخر الشهر حيث من المتوقع ان تنال الاكثرية في ظل التأييد الجنبلاطي فيما افادت مصادر نيابية في 14 اذار ان قوى 14آذار سيكون لها موقف حاسم في موضوع الانفاق عبر رفض هذا المشروع لتعويم الحكومة الحالية، واشارت الى ان حزب الله يقف وراء قرار تعويم الحكومة، وتسوية الـ 10 الاف مليار ليرة لبنانية.
وفي تطور لافت، انتخب لبنان لمنصب نيابة رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في الاجتماع الذي عقد في نيويورك امس.
سليمان والدعوات الدائمة للحوار
واتصال من هولاند
الى ذلك، نقل زوار بعبدا عن رئيس الجمهورية ميشال سليمان انه يتجه الى عقد جلسة للحوار كل 3 اسابيع تقريبا نظراً لحراجة الاوضاع التي تتطلب التواصل الدائم بين القوى السياسية والاستفادة منه لتحصين البلاد، في مجال آخر، فان التحضيرات لاجتماع هيئة الحوار الوطني وانعقاد الجلسة في موعدها المحدد الاثنين المقبل كانت محور اهتمام رئيس الجمهورية ومتابعته.
على صعيد اخر، تلقى رئيس الجمهورية اتصالا بعد ظهر امس، من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند تم في خلاله البحث في العلاقات القائمة بين البلدين على المستويات كافة وفي شتى المجالات.
وتناول الاتصال ايضا، دور القوات الدولية العاملة في الجنوب والتي تشارك فيها فرنسا واستمرارها ضمنها لحفظ السلام، كما تطرق الاتصال الى انعكاسات الاحداث في سوريا على لبنان، اضافة الى موضوع الدعوة الى انعقاد هيئة الحوار الوطني الاثنين المقبل، واهمية هذا اللقاء في المساهمة بابقاء الاستقرار قائما على الساحة الداخلية اللبنانية.
وفد 14 اذار يسلم سليمان المذكرة التي اعدها
يسلم اليوم وفد من قوى 14 آذار المذكرة التي اعدتها الى رئيس الجمهورية في بعبدا برئاسة فؤاد السنيورة مع وفد يمثل اطياف 14 آذار ويضم نائب رئيس مجلس الوزراء فريد مكاري والنواب جورج عدوان سامي الجميل، امين وهبه هادي حبيش، جان اوغاسبيان، ميشال فرعون، سميرالجسر بالاضافة الى نواب آخرين، وسيعقب الزيارة مؤتمر صحافي للرئيس السنيورة يتلو فيه المذكرة التي نصت حسب قيادات في 14آذار على 8 صفحات فولسكاب بخط عريض، وتتطرق المذكرة الى العناوين السياسية المطروحة في البلاد.
وتتناول المذكرة ملف التغيير الحكومي لكن المذكرة لا تصر على رحيل الحكومة والاقدام على هذه الخطوة قبل طاولة الحوار، وقد جاء في الاقتراح ان تؤدي طاولة الحوار الى التغيير الحكومي في اسرع وقت لاستحالة ان تدير هذه الحكومة الانتخابات النيابية المقبلة.
وتشدد المذكرة على تطبيق كل القرارات المتعلقة بالسلاح غير الشرعي والفلسطيني فيها بشكل خاص، خارج المخيمات خصوصا على ابواب الجنوب، ومنطقة انتشار القوات الدولية بالاضافة الى ازالة القواعد الفلسطينية على الحدود اللبنانية السورية وتتطرق المذكرة الى الاوضاع الاجتماعية وتطالب بعدم وقوف لبنان في مواجهة المجتمع الدولي عبر قرارات الحكومة.
ميقاتي: المعارضة يجب ان تكون بناءة
ورأى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ان المعارضة يجب ان تكون بناءة فالحكومات تأتي وتذهب ولكن الدولة هي الاساس، مشددا على انه لا يجوز النيل من الدولة لتغيير اي حكومة، واضاف: اذا كان العمل السياسي يجيز اتخاذ المواقف، مهما تباعدت او تباينت، فان المواطنية والانتماء لا يجيزان مطلقا جرّ لبنان الى قلب الازمات كي يحقق بعض السياسيين مرادهم.
قتيل وجريح برصاص القنص
في طرابلس وحرق محلات
الخروقات الامنية في طرابلس ما زالت على وتيرتها المرتفعة، حيث ادى تبادل رصاص القنص الى مقتل المواطن حسن عيد وزوجته حسن محمد ضرغام عند طلعة الشمال بالقرب من مدرسة التفوق العلمي في شارع سوريا ونقلت الزوجة المصابة برأسها الى مستشفى الزهراء واصابتها خطيرة.
واثر ذلك، توتر الوضع الامني وحصل اشتباك بين باب التبانة وجبل محسن فبادر الجيش فورا الى الرد على مصادر النيران فيما كثف من دورياته لملاحقة المرتكبين. لكن رصاص القنص لم يهدأ وسمعت بين الحين والاخر طلقات رصاص القنص التي ادت الى اصابة المواطن محمود عاصي ونقل الى مستشفى الزهراء.
الى ذلك، ما زالت الاعتداءات على بعض المواطنين وحرق المحلات على خلفية طائفية ومذهبية بين جبل محسن وباب التبانة حيث تم الاعتداء على مواطن في جبل محسن بعد مقتل حسن عيد، فيما تم الاعتداء على ناطور مشروع عائد لعلي سلمان من جبل محسن في منطقة الريفا والناطورسوري من حمص.
اما الحركة التجارية فما زالت مشلولة.
الغاء موقف السيارات الوحيد
للمسيحيين في طرابلس
من جهة اخرى، استغربت فاعليات طرابلس من المجتمع المدني اقدام رئيس البلدية نادر غزال على الغاء موقف ابناء بشري للسيارات في منطقة التل على رصيف عبد الناصر وجميعهم من الطائفة المسيحيةحيث يدير هذا الموقف منذ عدة سنوات احد ابناء بشري نخله زينا رحمه.
وطالب الفاعليات بوقف هذا القرار لانه يضر بوحدة المدينة خاصة انه الموقف المسيحي في ساحة التل بطرابلس.
وقد رد سائقو سيارات التاكسي في زغرتا بشري بقطع طريق طرابلس بالاطارات لمدة ساعتين احتجاجا على هذا القرار بعد القرار المتخذ والاعتداء على سائق من زغرتا.   

السابق
المستقبل: “حزب القوات” ينضم إلى طاولة الحوار “إذا طرأت إيجابيات”
التالي
الأنوار: 14 اذار تستبق الحوار ب مبادرة انقاذية موجهة الى الاكثرية