ريتا حايك: لا فيتو على الأدوار الجريئة

لا تخشى أداء المشاهد الجريئة, اذا كانت موظفة في خدمة السياق الدرامي. وترفض مجانيتها لاثارة غرائز المشاهد, انها الممثلة الصاعدة ريتا حايك التي تطمح الى ولوج السينما في هوليوود. وتتوق في هذه المرحلة الى لعب أدوار المرأة الناضجة, والابتعاد عن الفتاة "المهضومة" وطيبة القلب, كي لا تصبح محدودة في التمثيل, ولتتميز في أدائها.

قلبي ليس مغلقاً.. لكنني صغيرة على الزواج
أتوق إلى أدوار المرأة الناضجة.. وأحلم بهوليوود

هل تحلمين بالعالمية والتمثيل في هوليوود سيما أننا نلاحظ سفراتك المتكررة الى لوس أنجليس?
كل ممثل محترف وطموح يحب الانتشار واثبات وجوده في مهنته, وبالطبع يراودني هذا الحلم, وترينني أسافر الى "آلاي" في لوس أنجليس للخضوع الى دورات تدريبية في التمثيل, وللقيام بورش عمل في مدارس عدة في هوليوود, ولقد مكثت في هذه المنطقة 5 أشهر وتعرفت هناك على الممثل ماريو قصار وأحد المنتجين السوريين.
كيف تم ترشيحك للمشاركة في الموسم الثاني من مسلسل "زيرو فور" الذي سيعرض على قناة "MBC4"?
طرح اسمي الممثل اللبناني نيكولا معوض على المسؤولين, واتصلوا بي أثناء وجودي في أميركا وتم الاتفاق بيننا, فسافرت الى دبي وباشرت تصوير العمل الذي يتحدث عن حياة أربعة شباب من جنسيات عربية مختلفة.
ما الذي حفزك لخوض التجربة?
انها المرة الأولى التي أشارك وأقف فيها أمام ممثلين غير لبنانيين, وأطل على شاشة عربية لها قاعدة جماهيرية كبرى هي"MBC", وأتعاون مع المخرج المصري محمود كامل الذي يعمل على التفاصيل الصغيرة في النص, ويحاول اخراج كل الطاقات عند الممثل ليصل أداؤه الى القمة, ثم ان دور "لارا" استفزني, فهي عارضة لبنانية تأتي الى دبي, فتتعرف على شاب كويتي يجسده الممثل محمد الدوسري فتوقعه بغرامها من خلال اعتمادها على لغة الجسد وشكلها, فتحاول استغلاله, وخلال تطور الأحداث الدرامية, تستشف أنها تعاني من مشاكل نفسية فيما يتعلق بعلاقاتها مع الرجال, فتنقلب عليها لعبتها وتقع أسيرة لحبها.
متى سيعرض العمل?
سيبصر النور في منتصف شهر مايو ويتألف المسلسل من 20 حلقة.
تلعبين دور حبيبة الممثل كارلوس عازار في "ديو الغرام" الذي سيعرض في رمضان المقبل, ألا تخافين وقوعك حبيسة هذه الأدوار سيما أنك سبق وقدمتها?
ان شخصية "نداء" التي أجسدها تختلف كلياً عن "لارا" في "زيرو فور" فهي البنت الرقيقة الحنونة التي تسعى الى الزواج وتأسيس عائلة, فترينها مغرمة ب¯"سامر" الى أقصى الحدود, ثم انها المرة الأولى التي أتعامل فيها مع المنتج مروان حداد, والذي جذبني أكثر للتواجد فيه حضور المخرج السوري يوسف السباعي. فهذا التنوع في تعاملي مع المخرجين يزيدني نضجاً ويكسبني خبرة في التعرف على أساليب وطرق عملهم, ثم ان كتابات وقصص كلوديا مرشليان فيها خطوط درامية متشابكة وتبث من خلالها رسائل اجتماعية وواقعية.
ما مصير مسلسل "هروب" الذي انتهيت منه منذ سنة ونصف السنة?
لقد واجه هذا المسلسل مشاكل انتاجية, وأخيراً ابتاعه مروان حداد وسيبصر النور بعد شهر رمضان المقبل وهو من كتابة كلوديا مرشليان واخراج ميلاد أبي رعد وبطولة كارمن لبس وبياريت قطريب ويوسف الخال وايلي متري وأنا أجسد فيه دور فتاة تدعى "سهى" تفتتح فرقة تحلم بالرقص على المسارح العالمية, وبعد تعذر تحقيق أمنيتها ومعاكسة القدر لها تفتتح فرقة زفة .
بين الشخصيات التي لعبتها في "زيرو فور", "هروب", "ديو الغرام", أي شخصية كانت الأقرب اليك?
لقد أحببت شخصية "لارا" في "فام فتال" لأنني في هذه المرحلة أركز على لعب دور المرأة الناضجة, فلم أعد أتوق الى تجسيد "شخصية" البنت "المهضومة" والطيبة القلب, ثم انني أحاول الا أشبه الشخصيات التي ألعبها حتى لا أصبح محدودة في التمثيل, وأسعى الى أن أعيش قصة وظروف كل شخصية وتفاصيل حياتها بمنأى عني حتى أتميز في أدائها.
هل ترين أن حصرية تعاون الممثل مع الكتاب والمخرجين والمنتجين ذاتهم تعود عليه بالفائدة?
أنا ضد الحصرية, وتجدينني بدأت مشواري مع الكاتب مروان نجار الذي أعتبره عرابي الفني. ونجحت معه في العديد من الأعمال التلفزيونية, مثل "حلم آذار" وأخيراً "هيك قالت زهية" ولكن هذا لا يمنع أنني تعاونت مع غيره من الكتاب والمخرجين والمنتجين خلال السنوات الخمس الماضية, أنا منفتحة على الجميع وأختار الأدوار التي تلائم قناعاتي وأراعي فيها التنوع وعدم التكرار.
هل توجد لديك محاذير أثناء قبول أي عمل درامي?
ليس لدي "فيتو" على شيء اذا اقتنعت بالنص الدرامي الذي بين يدي, وكممثلة لا أرفض تأدية الأدوار الجريئة المبرر وجودها في السياق الدرامي وتؤثر على الجمهور وتحمل رسائل توعية واجتماعية.
وقفت على مسرح الرحابنة في جبيل للمرة الأولى في "دون كيشوت", ماذا شكلت لك هذه التجربة?
تحقق حلم طفولتي, بالوقوف أمام ممثلين كبار, لهم تاريخهم الفني العريق, ومما لا شك فيه أن تعاوني مع الأسرة الرحبانية بدءاً من غدي وأسامة ومروان قد أغنى تجربتي وأكسبني خبرة ونضجاً.
وهل شعرت بالخوف أثناء افتتاحك العرض المسرحي الأول?
انتابني الخوف النابع من المسؤولية الملقاة على عاتقي, سيما أنها المرة الأولى التي أواجه فيها أربعة آلاف متفرج, الذي زاد من الرهبة افتتاحي للمشهد الأول في المسرحية وما هي الا هنيهات حتى تحول ذعري الى قوة وحماس شديد فانطلقت أؤدي دوري بحرفية شديدة.
ما رأيك بالأعمال العربية المشتركة وما هي الفائدة التي يجنيها الممثل?
نحن نتحدث اللغة نفسها في العالم العربي, مع اختلاف اللهجات فجميل أن نتلاقى كلنا في هذه البوتقة ونتعرف على بعضنا كممثلين وممثلات, فانتاج الأعمال العربية وهذا الخليط في الجنسيات يساعد على تسويق العمل وانتشار ممثليه وهذا ما حصل في "زيرو فور" الذي يحكي عن روح دبي المدينة الجامعة لكل الجنسيات.
هل وقعت فريسة المنافسة مع بنات جيلك?
أسعى نحو المنافسة الشريفة, وبعيدة عن الخلافات مع الممثلين والجميلات وأؤمن بأن الدور المُسند الي لن يأخذه أحد مني.
ما رأيك بالسينما اللبنانية وأين أنت منها?
أتوق الى المشاركة في أعمال سينمائية ولكن سفري الى أميركا أضاع علي بعض الفرص, ولكن الوقت لم يتأخر بعد, فمازلت صغيرة وعمري 24 سنة, وأطمح الى تقديم أدوار مركبة تثبت حرفيتي, وأرى أن السينما اللبنانية تتقدم من خلال ازدياد عدد الأفلام السنوية.
هل يأخذك التمثيل من حياتك العاطفية?
قلبي ليس مغلقاً ولا أستطيع أن أحيا من دون حب, ولكنني مازلت صغيرة على الزواج وأفكر في هذه المرحلة في تكريس وقتي لعملي.
هل تطلبين من الرجل أن يجعلك تحيين كملكة ويبذخ عليك الأموال لقاء الارتباط به?
لست من هذا النوع بتاتاً, ولا أطلب من الرجل اعالتي. فأنا أتمتع باستقلالية في شخصيتي, وأسعى الى الاتكال على نفسي ويهمني أن أزرع زرعاً مث¯مراً لأحصده, وعملي هو شغفي وحياتي.
هل ستعاودين الظهور على الشاشة الفضية كمقدمة برامج?
غرامي الكاميرا واذا تلقيت عرضاً مغرياً يناسب تطلعاتي, لن أتأخر عن الاقدام الى هذه الخطوة.
هل تفكرين في الغناء?
أفكر في أخذ دورات تدريبية في هذا المجال ولكن هذا لا يعني أنني سأصبح مغنية, وفي نيتي دراسة اللغة الاسبانية.  

السابق
إوز تسبب زحمة لمسافة 13 كلم
التالي
سميرة سعيد: نفسي أتكلم في بيروت