سليمان: الجيش اثبت عبر تعاطيه الوطني مع الاحداث ان لبنان موحد وسيبقى كذلك

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، أن "الجيش اللبناني الوطني اثبت من خلال تعاطيه الوطني مع الاحداث ان لبنان موحد وسيبقى موحدا".
وشدد على ان "لبنان يتمتع ايضا بقوى أمنية محترمة، أصبح لديها جهوزية بعد اهمال طويل وتكشف الجرائم بسرعة، وهذا يطمئن لأنه يقطع الطريق على الاغتيالات، مؤكدا ان "لا عودة للاغتيالات في لبنان".
وتوجه الى المغتربين بالقول: "إن لبنان بحاجة الى الاغتراب "لقلبه ودمه"، حافظوا على الهوية اللبنانية، على الارزة والعلم والنشيد الوطني ورابطة الدم هي أقوى رابطة".

وتحدث الرئيس سليمان عن وضع الفتاة المريضة باميلا ابو سجعان التي تعاني من سرطان الدم وتحتاج الى زرع نخاع عظمي، وتوجه الى جميع اللبنانيين المقيمين والمغتربين ولا سيما في اوستراليا للبحث عن متبرعين، وقال: "فور عودتي سأباشر حملة لإجراء الفحوصات للمتبرعين في لبنان حتى نجد المتبرع ذا الفئة التي تلائمها، ونحن سنتكفل بالباقي، ولكن التحضير يحتاج الى وقت والى متبرعين. وهذا الامر سهل هنا في اوستراليا لأن هناك سجلا عالميا لهذا الموضوع، ويجب تسجيل الاسماء على الموقع الخاص به، فهو موضوع انساني مهم جدا".

مواقف رئيس الجمهورية جاءت في ختام زيارة الدولة التي يقوم بها لاوستراليا، بلقاء اقيم لأبناء الجالية اللبنانية في مدينة ملبورن عاصمة ولاية فكتوريا، في مقر اقامته في فندق "حياة غراند اوتيل".

الرئيس سليمان
وألقى رئيس الجمهورية، في خلال اللقاء، الكلمة الآتية:"من هنا، من اوستراليا، وهي النقطة الابعد عن لبنان في العالم، علينا البدء بمسيرة العودة الى الوطن، وليس بالجغرافيا فقط، بل بالارتباط بالوطن وهنا يكمن مدى تقصير الدولة بحق المغتربين، وبتأخر اللقاء 60 عاما، ولكن آمل ان تكون تلك بداية رحلة التعاون الطيب مع المغتربين الذين رفعوا اسم لبنان عاليا. اعلم مدى قلقكم على الوضع في لبنان والشرق الاوسط، ولكني ارغب في ان اطمئنكم ان كل ما يحصل اليوم هو نتيجة طبيعية للحريات العامة والتقدم العلمي والاتجاه نحو الديموقراطية، وهذا ما نرغب فيه، اي ان تتمتع الدول المحيطة بنا بالديموقراطية".

اضاف: "لا احد يرغب في العنف لتحقيق الديموقراطية ولا الظلم ولا التدخل الخارجي في الدول العربية ليؤمن مصلحة اسرائيل. يتملكنا خوف وقلق من الا تتعاطى الانظمة الجديدة بشكل صحيح مع مكونات المجتمع العربي، وهي مكونات اساسية من كل الطوائف ولا يمكن تسميتها بالاقلية، بل لها الفضل في المحافظة على القضية العربية والانظمة الجديدة وعلينا اشراكها في ادارة الانظمة السياسية، دون النظر الى عدد الاشخاص بل الاعتماد على الحضارة التي يمثلونها".

وتابع: "يعترينا القلق ايضا على سوريا الجارة الاقرب، والتي تربطنا بها علاقات متينة جغرافية وعائلية وتاريخية، واتمنى ان تتحول الى ديموقراطية بسلام وهدوء، وان يتحاور السوريون مع بعضهم البعض دون تدخل احد لايجاد الطريقة الانسب لتطبيق الديموقراطية. وفي غضون ذلك، نحن اصدقاء لكل الشعب السوري ولا نميز احدا عن آخر، ولا نتدخل الا في حال المساعدة على تهدئة الاوضاع، والاهم الا نجعل لبنان ساحة لتصفية اي حسابات، فهذا الامر انتهى ولا يجب ان نعود اليه مطلقا، ولن يكون لبنان قاعدة انطلاق لاي عمل تخريبي ضد سوريا او اي بلد آخر".

واردف:"اود ان اطمئنكم الى الوضع اللبناني الداخلي والدولي، فهو ينعم باستقرار امني منذ العام 2008 وحتى اليوم، وتجاوز كل الاوضاع والمحن التي مرت ان على صعيد الازمة المالية او الحرب على غزة او الجدل حول المحكمة الدولية والتي تم التمديد لها في شهر آذار في سبيل البحث عن العدالة والحقيقة. كما تجاوزنا ايضا الاضطرابات التي تحصل حاليا في الدول العربية وسوريا. وسبب الاستقرار هو اتفاق الطائف ودستوره الذي شكل نظام امان لكل الطوائف والمكونات وجعلها تشترك في ادارة شؤون السياسية اللبنانية".

اضاف: "وعاد لبنان الى لعب دوره على الساحة العربية والعالمية، وكان عضوا لسنتين في مجلس الامن ودافع عن القضايا العربية وعن قضيته ايضا، واثبت للعالم اجمع انه لا يمكن ان تحل قضية الصراع العربي – الاسرائيلي على حسابه، وافهمنا الجميع ان الدستور اللبناني يمنع التوطين اذا ما ارادت اسرائيل حرمان الفلسطينيين من حق العودة".

وتابع: "اما في الشأن الداخلي، فانطلق العمل المؤسساتي اكان في مجلس النواب او مجلس الوزراء، والانتخابات تتم في موعدها الطبيعي بلديا ونيابيا، وكذلك تشكيل الحكومات واقرار المشاريع الاقتصادية والاصلاحات، وتحقيق نمو اقتصادي في السنوات الثلاث الماضية وصل الى حدود ال7 او 8 في المئة رغم تأخره قليلا العام الفائت بسبب التطورات الاخيرة، الا انه يعد هذه السنة بارتفاع جديد وهو امر مشجع، ونأمل ان يتحسن بعد هذه الزيارة ورؤيتنا مدى النشاط الذي يتمتع به المغتربون في اوستراليا، الذين شكلوا غرفة تجارة وصناعة واعربوا عن استعدادهم للاتجاه باستثماراتهم الى لبنان".

اضاف: "توصلنا ايضا الى اصلاحات لبعض القوانين وهو امر انتظره اللبنانيون منذ زمن، وهناك الكثير ولكنه سيأتي تباعا. فقد اقر قانون استعادة الجنسية للذين فقدوا جنسيتهم لاسباب مختلفة، واحلناه الى المجلس النيابي، والمطلوب من الجميع تسجيل اولادهم وعدم التقاعس، وقد اعطينا التعليمات للسفارات لتسهيل العملية، واطلب منكم شخصيا الاسراع في هذه العملية".

وتابع: "اقر مجلس الوزراء قانون الفصل بين النيابة والوزارة، وقد اصبح في مجلس النواب، كما اقرت قوانين اقتصادية للشراكة بين القطاعين الخاص والعام، ونستعد ايضا لاقرار قانون انتخابي جديد لتمثيل اللبنانيين بشكل صحيح، وسنتابع بعد عودتنا عملية اصلاح القانون ذي الصلة، علما ان حق المغتربين في الاقتراع تكرس العام 2009 حيث ضمن المغتربون هذا الحق في الاقتراع العام 2013، ولا يمكن لاحد منعهم من الانتخاب".

وقال: "نعمل ايضا على اقرار قانون اللامركزية الادارية وهو مطلب لبناني واغترابي، ومنصوص عليه في اتفاق الطائف، ويتم ايضا وضع خطط لقطاعات الخدمات والانتاج وهو امر كان غائبا عن الاهتمام الحكومي في حقول النقل العام والطاقة والمياه والسدود والتربية والتعليم والرعاية الصحية والاهتمام بالعائلات الاكثر فقرا ومحاربة الفساد والرشوة، فالخطط موجودة وستتولى الحكومات المقبلة متابعة الخطط بدل التلهي في الاتفاق على نصوص لوضعها".

اضاف: "وبالتالي يظهر الدور الكبير لاتفاق الطائف في انهاء الحرب وترسيخ الاستقرار، ويجب ان نحصنه وملء الفراغات التي وجدت عبر التطبيق، وتصحيح ما يجب تصحيحه دون تردد ودون تفكير في مصلحة احد. والمطلوب ايجاد حلول لبعض الامور التي يصعب حلها".

وقال: "ويمكن القول ان وضع المصرف المركزي اكثر من جيد، فمجموع موجوداته، وللمرة الاولى في تاريخه لم يكن يصل الى نصف موجوداته حاليا اي نحو 34 مليار دولار، والودائع في المصارف اللبنانية بلغت 140 مليار دولار وهو رقم كبير يعكس مدى الثقة بالجسم المصرفي اللبناني ويحفزكم على الثقة بهذا القطاع ايضا والاستثمار في لبنان".

واردف: "هناك مؤسسة مهمة جدا سأتحدث عنها هي الجيش اللبناني، الذي برهن رغم الاحداث في المنطقة ومنذ سنوات وتحديدا في ال2004 بأنه جيش الوحدة الوطنية الذي تعاطى مع شعبه بشكل راق، وفرض الامن والاستقرار، جيش الوطن والمواطن وليس جيشا للنظام. حارب الجيش الارهاب، ودافع عن الوطن ووقف الى جانبه أهل عكار وطرابلس والشمال ودعموه، في حين اعتقد البعض ان ازمة الفلسطينيين وقضية "فتح الاسلام" ستجعلان اللبنانيين يتخلون عن جيشهم، ولكن حصل العكس، وتبين أنها أمثولة لكل اللبنانيين بأن هذا الوطن موحد وسيبقى كذلك".

واكد اننا "نتمتع ايضا بقوى أمنية محترمة أصبح لديها جهوزية بعد اهمال طويل وتكشف الجرائم بسرعة وخلال ايام معدودة. وهذا يطمئن لأنه يقطع الطريق على الاغتيالات ولا عودة للاغتيالات في لبنان".

وقال: "كل ذلك يدفعنا للحديث عن الشباب اللبناني المغترب والمقيم، الذي هو في الجيش والمقاومة وفي العمل. والاغتراب هو ثروة لبنان التي يتنفس عبرها لبنان. وهذا ثبت خلال المحنة التي مر بها لبنان حيث قام الاغتراب بدور كبير. وهو جسد رسالة لبنان التسامح والعدالة والعيش المشترك بين الاديان. وهذا ما زلتم تمارسونه وكونوا على يقين أن هذه مفخرة للبنانيين نعتز ونتباهى بها".

اضاف: "إن لبنان بحاجة الى الاغتراب "لقلبه ودمه"، حافظوا على الهوية اللبنانية، على الارزة والعلم والنشيد الوطني ورابطة الدم هي أقوى رابطة وسأخبركم لماذا هي اقوى رابطة والمثال اليوم هو مع باميلا. هذه صبية من لبنان مصابة بسرطان الدم تحتاج الى زرع نخاع عظمي، وهي لا تجد من يتبرع لها بخزعة. وقالوا لها أنه يجب أن تجدي متبرعا من العرق اللبناني، لكي يؤمن لك هذه الخزعة، علما أن المتبرع لن يعاني من آلام نتيجة تبرعه. وهي أشبه بعملية فحص دم، ولكن الامر يحتاج الى تجارب على أشخاص عدة، لكي يتم اختيار من لديه المواصفات المطلوبة، ولكنها حتى الآن لم تجد هذا المتبرع. فهل نعجز نحن اللبنانيون عن تأمين دم لباميلا؟ عبركم أنتم أتوجه الى جميع اللبنانيين المقيمين والمغتربين ولا سيما في اوستراليا، وفور عودتي سأباشر حملة لإجراء الفحوصات للمتبرعين في لبنان حتى نجد المتبرع ذا الفئة التي تلائمها ونحن سنتكفل بالباقي، ولكن التحضير يحتاج الى وقت والى متبرعين. وهذا الامر سهل هنا في اوستراليا لأن هناك سجلا عالميا لهذا الموضوع".

وتابع: "لذلك أطلب منكم الدخول الى الموقع الالكتروني الخاص بالسجل : Australian bone marrow donor registry وسجلوا اسماءكم فيه. ومن يريد معلومات دقيقة وواضحة عن الموضوع عليه الدخول الى الموقع www.abmdr.org.au وهم باميلا هو أن يصبح لبنان مدرجا في هذا السجل العالمي، حتى يتمكن أي مصاب بهذا المرض من العثور على متبرع. وهذا عمل انساني كبير.
واردف: "حافظوا على الهوية اللبنانية وعلى الهوية العربية، لأن قوتنا في الجامعة العربية لكي نستطيع أن نتماشى مع الوضع الجديد، ولا سيما التعدد والعولمة، وأنا أعرف أنكم انتم المثال في علاقاتكم مع بعضكم البعض ومع اخوانكم العرب". لماذا انتم المثال؟ لأن أحدا لا يدافع عن القضية العربية إلا لبنان، وهذا ما طالبنا به في الجامعة العربية وخصوصا في قمة بغداد الاخيرة".

وقال: "ان اوستراليا، هذا البلد الذي حضنكم وعلمكم وكبرتم فيه كما نهضتم به، عليكم الاستعداد لكي تبنوا لبنان، فكما بنيتم هنا، ليس صعبا عليكم أن تبنوا لبنان. ولكن شرط إخلاصكم للقوانين الاوسترالية وأن تبقوا محبين وأوفياء للشعب الاوسترالي".

واسف "لعدم تمكني من زيارة كل الاماكن، ولا سيما ما بنيتموه في هذا البلد من مؤسسات ثقافية واجتماعية. وقد قمت بزيارة جزء منها، وإن شاء الله يقوم المسؤولون اللبنانيون بزيارات الى اوستراليا لكي يزوروا الاجزاء الباقية والاطلاع على حاجات الاغتراب وما يقوم به لصالح لبنان".

وختم: "أتينا الى هنا متحمسين، والآن نعود الى لبنان ونحن أكثر إيمانا بقوة لبنان عبركم أنتم".

ابو سجعان
وكان رئيس الجمهورية والسيدة الاولى، وفي بادرة انسانية، استقبلا في مقر اقامتهما في ملبورن باميلا ابو سجعان التي تبلغ من العمر 26 عاما برفقة اهلها، وهي التي تعاني من سرطان الدم وتحتاج الى متبرع لخزعة تزرع في النخاع العظمي. وحاولت ايجاد متبرع في لبنان، إلا أنها لاقت صعوبة بالغة في ايجاد متبرع مستعد ان يدفع تكاليف اجراء اختبار طبي يؤكد مطابقة المواصفات الطبية اللازمة لنجاح العملية.

واستمع الرئيس سليمان والسيدة الاولى من ابو سمعان الى شرح حول وضعها الصحي، في حضور نائب رئيس الحكومة سمير مقبل والطبيب الخاص لرئيس الجمهورية الدكتور انطوان سركيس والدكتور جمال ريفي المقيم في سيدني والمختص في متابعة قضايا طبية مماثلة.

وطالبت ابو سجعان رئيس الجمهورية مساعدتها للتغلب على المرض، عبر تسهيل عمليات تطابق الخلايا الجذعية، وذلك بانضمام لبنان الى السجل العالمي للنخاع العظمي لما يصب في صالح المصابين بهذا المرض، بحيث يمكن اجراء الاختبار الطبي بكلفة متدنية او على نفقة السجل العالمي للنخاع العظمي.

وقد وعد رئيس الجمهورية والسيدة الاولى بالقيام بما يلزم لتسهيل الاجراءات الآيلة الى المساعدة على شفائها. واكد الرئيس سليمان انه سيطلب من وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية والدوائر الطبية المعنية ومختلف الجمعيات، المساعدة على ايجاد متبرع لبناني يلائم المواصفات المطلوبة. وشدد على أهمية انضمام لبنان الى السجل العالمي للنخاع العظمي لما فيه خير لكل الذين يعانون من هذا المرض في لبنان وخارجه.

نواب متحدرون من اصل لبناني
واستقبل الرئيس سليمان وفدا من نواب متحدرين من اصل لبناني في مجلس نواب ولاية فكتوريا ضم السادة: نزيه الاسمر، مارلين كيروز، وخليل عيده. واطلع منهم على عملهم وأجواء الجالية اللبنانية، واقترح النواب اقامة لجنة صداقة برلمانية بين مجلسي النواب في لبنان وملبورن، إضافة الى التعاون على الصعيد البرلماني.

وابدى النواب تعلقهم بوطنهم الام وافتخارهم بجذورهم اللبنانية، معربين عن استعدادهم لمساعدة لبنان وفق امكاناتهم.

من جهته، نوه رئيس الجمهورية بدور اللبنانيين في اوستراليا وتبوئهم المناصب السياسية والثقافية والاجتماعية، مؤكدا على الدور الكبير الذي يلعبه النواب اللبنانيون فيها في تقريب المسافات بين لبنان والقارة الاوسترالية.

ممثلو الطوائف الروحية
كذلك استقبل الرئيس سليمان وفدا من ممثلي الطوائف الروحية في ولاية فكتوريا، حيث القى كل من افراد الوفد كلمة اشار فيها الى أهمية الزيارة ووصفها بالتاريخية كونها الزيارة الاولى لرئيس جمهورية لبناني لاوستراليا.

واكد ممثلو الطوائف على العلاقات الودية التي تسود في ما بينهم والتي تنعكس على افراد الجالية ما يعزز صورة لبنان المتعدد والمتنوع، خصوصا وأن ملبورن مدينة تتصف بالتنوع والتعددية.

ورحب رئيس الجمهورية بالوفد، معتبرا أن هذه الصورة المشتركة تشكل نموذجا عن الصورة اللبنانية للعيش المشترك ولتفاعل اللبنانيين مع المجتمع التعددي الموجود في مدينة ملبورن.

غرفة التجارة والصناعة اللبنانية -الاوسترالية ورجال اعمال

وكان الرئيس سليمان استقبل وفدا من غرفة التجارة والصناعة اللبنانية – الاوسترالية في ملبورن برئاسة فادي الذوقي ، وآخر من رجال اعمال اوستراليين ومصرفيين من اصل لبناني، ابدوا امام رئيس الجمهورية استعدادهم للاستثمار في لبنان واقامة مؤسسات فيه، متمنين ان تكون هناك تسهيلات في الاجراءات والمعاملات الرسمية للتسريع في تنفيذ هذه الاستثمارات. كما اطلعه رجال الاعمال على تعاونهم مع المصارف اللبنانية التي لها فروع في اوستراليا وابرزها بنك بيروت الذي لديه نحو خمسة عشرة فرعا هناك، وارتياح هؤلاء المصرفيين ورجال الاعمال لوجود فروع لمصارف لبنانية والتعاون معها والتسهيلات التي تقدمها لهم، ما يسهل التحويلات من المغتربين الى الوطن الام.

ورحب الرئيس سليمان بالوفد، مشيدا بالمراتب والادوار التي بلغها الذين هاجروا الى هذه البلاد البعيدة، لافتا الى أن لبنان الذي بدأ رحلة التنقيب عن النفط يشكل بقعة استثمارية جيدة وحري بأبنائه ان يكونوا في طليعة المستفيدين والمستثمرين فيه.

المغادرة
بعد لقاء الجالية في ملبورن، غادر رئيس الجمهورية والسيدة الاولى والوفد المرافق مطار ملبورن ليلا عائدا الى بيروت، مختتما بذلك زيارة الدولة التي قام بها الى اوستراليا، والتي استمرت ستة ايام زار في خلالها كلا من العاصمة كانبيرا، وولايتي سيدني وملبورن.  

السابق
إيران تؤكد مجددا سيادتها على الجزر المتنازع عليها في الخليج
التالي
ابو عرب: لا اثر لطه في “عين الحلوة”