الانوار: عجز حكومي امام كوارث الانهيارات واتساع لائحة الاغذية الفاسدة

اسبوع آخر ينطلق اليوم مع المشاكل نفسها والخلافات، وتتجدد فيه وزاريا ونيابيا محاولات انهاء قضية المليارات المتنقلة من جلسة الى اخرى ومن اسبوع الى اخر. وفي هذا الاطار جدد العماد ميشال عون حملته على السلطة وقال في الحكم شبكة مافيوية تضم خلية قضائية واخرى اعلامية لايجاد تسويات مشرفة للسرقات.
فمن المقرر ان تجتمع اللجنة الوزارية المختصة اليوم لانهاء ملف الحسابات بعدما انجز الوزير محمد الصفدي كل الارقام، وقد تحسم جلسة مجلس الوزراء الاربعاء المقبل القضية في حال حسمت اليوم.
وكان الوزير الصفدي قال امس انه انجز كل ما هو مطلوب منه، وبالتالي لم يستبعد امكان طرح مشروع حل الحسابات المالية المقترح، في جلسة مجلس الوزراء يوم الاربعاء المقبل، موضحا كي لا يكون هناك من لغط تم انجاز قطع الحساب من دون تدقيق للاعوام 2008 – 2009 – 2010 اي قطع الحساب الموقت المطلوب. وقال: لقد انجزنا ايضا الارقام الاخرى المطلوبة.

ورفض الصفدي العمل على مشروع حل ثان، معتبرا ان ما تريده الحكومة هو حل سياسي، ووزارة المال لا تقدم حلولا سياسية. واضاف: آمل ان يحل الموضوع قريبا، الا ان الصيغة التي قدمتها وزارة المال كانت تشكل حلا موقتا وسريعا.
كما يعقد اليوم اجتماع لهيئة مكتب مجلس النواب استعدادا للجلسة التشريعية، فيما هاجس المواطن عالق في امن مجزأ ما بين الاغذية الفاسدة في ملف مفتوح، والابنية المتصدعة المتدحرجة تدريجيا.
فعلى صعيد الاغذية الفاسدة، قال وزير الزراعة امس انها لا تقتصر على اللحوم فقط انما تشمل ايضا الالبان والاجبان والبن والادوية الزراعية والشيبس.

شبح الانهيارات

اما شبح انهيارات الابنية فيتنقل بين منطقة واخرى مخلفا وراءه ضحايا وجرحى اضافة الى مأساة لا يمكن محوها من الذاكرة. فبعد انهيار مبنى فسوح في كانون الثاني الماضي وما خلفه من ضحايا وجرحى، حلت كارثة اخرى بمنطقة المنية، حيث قتل 3 تلامذة، اضيفوا الى سجل الاهمال بالابنية المتصدعة. بعدما انهار جدار في مدرستهم تسبب ايضا باصابة عدد من التلاميذ بجروح. وقد شيع الضحايا لاحقا بمشاركة حشد من الاهالي في جو حزين.
كذلك انهار في حارة صور القديمة منزل يعود للمواطن سمير صبراوي الذي نجا مع افراد عائلته المؤلفة من تسعة افراد من الموت باعجوبة.
وفي طرابلس انهار سقف احد الابنية في منطقة الحارة البرانية في التبانة المؤلف من اربع طبقات تسكنه ست عائلات، عدد افرادها نحو اربعين شخصا نجوا باعجوبة وبفارق بسيط بين احساسهم بالخطر وانهيار السقف.

حملة عون
على صعيد آخر، واصل العماد عون حملته على السلطة، وقال في عشاء التيار الوطني الحر لمناسبة ذكرى 14 آذار: تصوروا اننا نواجه أشخاصا مسؤولين ورؤساء مؤسسات، من أكبر مؤسسة الى اصغر مؤسسة، علينا ان نتخانق واياهم يوميا حتى يطبّقوا الدستور ويطبقوا القوانين في عملهم! وهذه الاعجوبة الفريدة التي لا ترونها في أي دولة في العالم الا في لبنان.
وأضاف: منذ العام 1993 ليس هناك من مسك لحسابات الدولة، وان مالية البلد هي مشيخة توزع الاموال وتقبض وتأخذ ولا يوجد حسابات. لا يمكن أن يكون لديهم عمل اداري صحيح.. هذه الامور موثقة وفيها مستندات، ولا زلنا حتى الآن نعمل عليها.
وتابع عون: في الحكم شبكة مافيويّة، تضم خليّة قضائيّة وخليّة إعلاميّة. فعندما يتمّ إكتشاف فضيحة معيّنة، يجد لها بعض القضاء مخرجاً مشرّفاً، أمّا بعض الإعلام فيحوّلها إلى إنجاز وطني، بينما في الحقيقة هي سرقة.
من ناحية اخرى، يبدو أن التحرّك الذي نفذه أركان قطاع النفط الاسبوع الماضي لم تنتهِ فصوله بعد، والأجواء التي تحيط به تنذر بالتصعيد المحتم، خصوصاً بعد إعلان وزير الطاقة والمياه جبران باسيل تمسكه بعدم تكليف خزينة الدولة أي مبالغ إضافية من جهة، ولا تحميل المواطن مزيداً من الأعباء.
وقالت مصادر مطلعة ان الشركات المستوردة للنفط ونقابتي أصحاب محطات المحروقات والصهاريج، قد تعلن هذا الأسبوع المقبل عن خطوات تصعيدية.

السابق
كيف انجبت المقاومة طفلي الفساد والعمالة؟
التالي
اللواء: إجتماع ضاغط لمكتب المجلس .. وآخر عاصف للجنة سفن الكهرباء السلطات النقدية تواجه بالوقائع مطالب الخزانة الأميركية غداً