الانباء: جنبلاط يحذّر بني معروف من النزاع مع السنَّة: يعني نهاية الدروز

أشار رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط في مقابلة مع محطة «فرانس 24» التلفزيونية الى أن «الغرب استفاد من الفيتو الروسي وفي مكان ما فإن بعض الأوساط في الغرب لا تريد إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد لأنهم تعودوا عليه، والنظام السوري هو أفضل من يحمي الحدود الشمالية لإسرائيل في الجولان، وهناك لعبة خبيثة تتم على حساب الشعب السوري، وهذه اللعبة عمرها أكثر من خمسة عقود من الزمن خدم فيها النظام السوري الغرب فيما يتعلق بقمع الحركات الإرهابية وهو «يعج» بالحركات الإرهابية ويقمع الإسلاميين لكي يرضي الغرب كما فعل مثله النظامان المصري والتونسي اللذان كانا يرضيان الغرب بقمعهما للإسلاميين».

وردا على تصريحات زعماء الغرب بأن نظام الأسد قد انتهى، سأل جنبلاط «كيف سيرحل نظام الأسد وكل يوم هناك اعتقالات بعشرات الآلاف وعذبوا وقتلوا وتم تدمير لمناطق وأحياء في حمص وغيرها».

وردا على سؤال عن الخلاصة التي توصل إليها بعد لقاءاته بوزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه والبريطاني وليام هيغ قال جنبلاط «استخلصت أن الحديث يدور حول التسوية السياسية، وأن هذا الغرب لا يستطيع أن يفعل أكثر من التسوية السياسية، خاصة بعد المؤتمر الفاشل في تونس، وكل هذه الجهود لم تستطع أن تدخل سيارة إسعاف واحدة إلى بابا عمرو».

وتابع: «هناك طريقتان للتسوية السياسية، الأولى أن يرحل الأسد على الطريقة اليمنية، وأن يتم استبداله بأحد آخر وهذا بحسب علمي بتركيبة النظام السوري أمر مستحيل، والثانية أن يرحل من قبل حلفائه الروس والإيرانيين، لكن هؤلاء يصرون على بقائه، فإذن كيف يقولون بالتسوية السياسية».

واستطرد جنبلاط قائلا إن «المبادرة العربية وبنودها الأساسية هي التسوية السياسية الحقيقية، إلا أن هذه المبادرة رغم كل التضحيات للشعب السوري من قتلى وجرحى ومعذبين تبخرت لتصبح محصورة ضمن مبادرة الجامعة العربية والجهود الغربية بالمساعدات الإنسانية أي الصليب الاحمر حتى هذه الجهود أيضا فشلت».

واعتبر جنبلاط انه «ليس هناك خلاف جوهري بين النظام السوري وإسرائيل، وعندما كانوا يقومون بمناوشات كانت هذه المناوشات تحصل على الأرض اللبنانية، فمنذ العام 1973 لم تتحرك جبهة الجولان وأحيانا تدور حروب على الأرض اللبنانية. هناك نظرية عند «البعث» تقول بأن فلسطين هي جنوب سورية والإسرائيليون يعتبرون أنهم احتلوا أرضا بلا شعب فهم يلتقيان في مكان ما»، مضيفا «سيحاول النظام السوري اليوم أن يقضي على «الثوار» في محافظة إدلب وهي محافظة كبيرة تقع قرب تركيا، وإذا نجح في ذلك فسيشكل هذا الأمر ضربة قاسية جدا للثوار وللحركة الاحتجاجية في سورية، ومع هذا «الثوار» ليسوا بحالة ضعف لأن الشعب السوري ثائر إلا أنه يحتاج إلى سلاح نوعي لتخفيف وتقصير عذابات الشعب السوري لتمكينه من إقامة مناطق آمنة، لأن الغرب لا يريد أن يتدخل».

وأضاف انه «لا أرى أن هناك إمكانية للقيام بانقلاب عسكري رغم الانشقاقات من قبل بعض الضباط والجنود لكن حتى هذه اللحظة التركيبة الأساسية لهذا الجيش للأسف صامدة ومتينة، لأن هذا الجيش جرى ترويضه منذ العام 1970، ولن يأتي في سورية من هو أشد قمعا لأن هناك عائلة وأقرباء وحزبا في سورية لا يفهمون سوى قمع وقتل الشعب».

وبشأن توجيهه الدعوة لدروز سورية بعدم تلطيخ أيديهم بدم الشعب السوري والتخلي عن النظام السوري، قال «لقد روض هذا النظام الأقلية في سورية على أنه إما نحن كأقليات أو الإسلاميون وهذا غلط. ونبه الدروز من «الدخول في أي نزاع طائفي مع السنة لأن هذا الأمر يعني نهاية الدروز، نحن نعيش في البحر العربي السني في سورية والخليج وكل مكان فإياكم أن تدخلوا في الفتنة وتصبحوا حرس حدود عند هذا النظام. وهذا الأمر يسري على المسيحيين وبقية الأقليات، ولكن تصريحات البطريرك الماروني في لبنان مار بشارة الراعي وإرسال البطريرك الروسي إلى سورية كلها تصب في هذه النظرية اللعينة للأقليات. ونحن لا يمكن أن نسير في نظرية الأقليات لأننا شعب عربي واحد في سورية ولبنان ومصر وتونس وليبيا يريد الحرية لا أكثر ولا أقل».

السابق
الشرق الأوسط: السلطات اللبنانية تكشف خلية أصولية اخترقت الجيش خططت لاستهداف أجهزة أمنية
التالي
الحياة: سليمان يجدد تمسك لبنان بحل سلمي لأزمات المحيط