فنانو الوطن العربي في خضم الثورات: بين مؤيد ورافض وخائف من جَلدْ الممثلات!

يدخل فنانو الوطن العرب من اوسع ابواب التدخل السياسي والاجتماعي لاسيما مع تقلب التطروات الحالية وكثرة الانقلابات القائمة.

وقد كانت بداية الامور الحكم على الممثل عادل إمام بالسجن 3 أشهر نتيجة لافلامه السابقة التي وفقا للمحكمة تتعارض مع الاصول الاسلامية وتمس المجتمع.
وقد قام عدد كبير من المطربين بتسجيل أغاني خاصة بالحالة السياسية والثورة القائمة لدعم شباب 25 يناير ومنهم أغنية "مصر قالت" لعمرو دياب ، وقام محمد فؤاد بالمثل بعد تصريحات النارية المؤيدة للرئيس مبارك والمعارضة للثورة وشبابها، وبعد توالي التعليقات عليه أعلن عن اعتذاره للشباب وعن حياده التام  بعيدا عن الاوضاع السياسية مطلقا أغنية "يا شهيد"
وكان حمادة هلال من اول الفنانين المساندين لشباب 25 يناير بالنزول الى ميدان التحرير وتصوير فيديو كليب وعدد من الاغاني الوطنية التشجيعية لاستمرا الشباب والمضي الى الاما.

وعبر عمر الشريف عن خشيته على الفنانات المصريات من الجَلدْ في حال تطبيق دستور جديد يُعمل عليه الآن وقد يتخذ الشريعة الإسلامية منهجاً له، قائلاً إذا وضعت جملة في الدستور "شرط ألا يتعارض الفن مع الشريعة الإسلامية" فإن ذلك قد يؤثر في حرية الإبداع. وأضاف الشريف: "هذه الجملة المطاطة قد تجعلني غير مطمئن كثيراً إلى مستقبل الفن المصري (…)"، موافقاً في جانب آخر على العودة إلى السينما العالمية عبر فيلمي "نداء المواني" و"عبور الصحراء" اللذين يصوّران هذا الشهر، مؤكدا "أنه رفض عشرات الأفلام في الفترة الأخيرة وترشيحه فيها لأدوار مهمة وكبيرة". واعتبر سرّ كثرة العروض التي تنهال عليه لكونه لا يزال نجماً عالمياً مطلوباً، ولأن ثمة افتقادا لنجوم في سنّه تحتاج إليهم عشرات الأفلام، كما أن السينما العالمية لا تعامل الفنان العالمي مثل خيل الحكومة في مصر يطلقون عليه الرصاص عندما يهرم". 

وكانت قد قررت شركة "المتحدين للإنتاج الإعلامي" منتجة مسلسل "زي الورد" تأجيل المؤتمر الصحافي المقرّر لإعلان تفاصيل المسلسل إلى أجل غير مسمى، وكان مقرراً إنعقاده في 17 شباط الجاري في القاهرة، وسبب إلغاء المؤتمر التوترات التي تشهدها مصر وعدم الاستقرار، خاصة بعد حوادث بور سعيد عقب مباراة كرة القدم بين فريقي الأهلي والمصري والتي راح ضيحيتها 72 شخصاً.  
أما في سوريا فقد انقسم الممثلين بين موافق للنظام ومعارض له بفعد تصريحات اصالة نصري الصاروخية في مهاجمة الرئيس بشار الاسد ونظامه الذي "يقتل شعبنا السوري" وفق أصالة. أكدت الممثلة السورية ليليا الاطرش "قلت منذ البداية إنني مع الإصلاح الذي يقوده السيد الرئيس بشار الأسد ، واليوم لم يتغير شيء بالنسبة إليّ بل تطورت حركة الإصلاح أكثر وهذا جانب مهم جداً".

وقد أعلنت شركة "عالم الفن" تأجيل إطلاق ألبوم ميادة الحناوي إلى أجل غير مسمى، رغم انتهاء تسجيل الموسيقى كاملة وتبقى إضافة صوت ميادة فحسب.
البعض ظنّ أن ثمة مشاكل بين ميادة والشركة المنتجة وراء عدم حضور ميادة إلى القاهرة لوضع صوتها على الأغاني، لكن محسن جابر أكد أن الحوادث التى تشهدها سورية وبعض دول المنطقة العربية هي سبب عدم قدرة ميادة على الحضور.
أكدت ميادة عدم استعدادها النفسي لأداء أي أغنية عاطفية في الوقت الراهن بسبب ما يمر به العالم العربي ووطنها سورية، فهي لا تستطيع أن تترك دمشق في هذه الظروف، وتقدّر أن ثمة جمهوراً كبيراً ينتظر أعمالها الجديدة، لكنها غير قادرة من الناحية الأدبية والمعنوية على ذلك. ميادة تمنّت لمصر ووطنها سورية السلامة قائلةً: " أمر معيب لي أن أرى وطني الأول ووطني الثاني في هذه الحالة وأغنّي! أتمنى لكل العالم العربي أن ينعم بالاستقرار الذى ينشده كل أبناؤه 

السابق
تعليم المساجين على العزف
التالي
سجائر وجعة في سنته الثالثة !!