نتنياهو وتهديدات بقتله عبر فيسبوك

تلقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديدات بالقتل من قبل عناصر اليمين المتطرف عبر صفحته الخاصة على «فيسبوك»، بعد توجيه تهديدات مماثلة في السابق الى مذيع القناة الثانية يائير لبيد الذي أعلن نيته الترشح الى الانتخابات المقبلة، وتهديد آخر للنائب في الكنيست أحمد الطيبي.
وجاء في رسالة التهديد التي ظهرت على الصفحة الخاصة بنتنياهو إن «مصيرك سيكون مثل مصير اسحق رابين وأنت في العد التنازلي يا قذر، أنت غير مناسب كي تكون رئيسا للحكومة وأنه لا وجود لأمثالك بيينا، إنك تحب العرب أكثر من اليهود».
وتأتي هذه التهديدات اثر تعهد نتنياهو العمل على إخلاء بعض البؤر الاستيطانية العشوائية المقامة على أرض فلسطينية خاصة وأقرت المحكمة العليا ضرورة إخلائها.

وكان نتنياهو عرض في وقت سابق الأوضاع في الشرق الأوسط خلال جلسة لجنة الخارجية والأمن البرلمانية ولاسيما في ظل أحداث الربيع العربي، مؤكدا أن «الوضع الجديد لن يقود إلى الاستقرار في المنطقة».
وقال نتنياهو: «لقد بات من الواضح أن كل ما عهدناه في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك لم يعد قائما وسيكون لذلك تبعات أمنية واسعة»، مشيرا إلى أن «السلام مع مصر كان وسيبقى ذا قدر لكلا الدولتين ولكن الحقد والضغينة ضد إسرائيل في أوساط المواطنين المصريين أصبح بمثابة ثروة سياسية».
وأضاف إن «الأسلحة الليبية ما زالت مستمرة في التدفق إلى غزة عن طريق سيناء». وتابع أن «غزة لديها أكثر من 10 آلاف صاروخ يصل مداها إلى أكثر من 40كيلومترا»، مضيفا إن «المشكلة الأمنية التي تطورت بعد التغييرات في الشرق الأوسط ازدادت خطورتها خطورة ومن المحتمل أن تستمر». الى ذلك (وكالات)، لا يزال مكتبا وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ونائب الرئيس جو بيدن يمتنعان عن الرد على طلب وزير خارجية إسرائيل أفيغدور ليبرمان بلقائهما خلال زيارته للولايات المتحدة في بداية فبراير المقبل.
وذكرت صحيفة «معاريف»، امس، إن التقديرات في واشنطن هي أن ليبرمان لن يحصل على اللقاءين المطلوبين مع كلينتون وبيدن وسيضطر إلى الاكتفاء بلقاء مسؤولين أميركيين بمستوى متدن وقياديين في المنظمات اليهودية الأميركية.
من ناحيتها، ذكرت صحيفة «هآرتس»، امس، إن لجنة الخارجية في البرلمان الفرنسي نشرت قبل أسبوعين تقريرا شديد اللهجة ضد إسرائيل شدد على أن تل أبيب تمارس «أبرتهايد» (تفرقة عنصرية) بكل ما يتعلق بتقاسم المياه في الضفة الغربية.
في المقابل، رأى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ليل أول من امس، ان «الوقت ينفد» لتطبيق حل سلمي تفاوضي بين اسرائيل والفلسطينيين يقوم على مبدأ «حل الدولتين»، مؤكدا: «سنقوم بكل ما في وسعنا لدفع مفاوضات» السلام.
وأضاف في ختام لقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في لندن: «نرى انه من بعض النواحي الوقت ينفد لتطبيق حل الدولتين (…) في حال لم نحرز تقدما سيزيد الامر صعوبة بسبب ما يحصل على الارض»، مشددا ايضا على «اهمية» مسألة المستوطنات.
من جهته، اكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الذي التقى عباس، في بيان «ضرورة العودة الى طاولة المفاوضات».

ووصف الرجل الثاني في الحكومة البريطانية نيك كليغ المستوطنات الاسرائيلية بانها «عمل تخريبي متعمد» معتبرا انها «تلحق ضررا كبيرا» بعملية السلام.
اما عباس فقال خلال مؤتمر صحافي مشترك: «هذا ما نود سماعه رسميا من قبل السلطات البريطانية».
واضاف: «علاقات بريطانيا المتوازنة مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية مهمة وتؤهلها أكثر من غيرها للعب دور سياسي في منطقة الشرق الأوسط».
من ناحيته، أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، في تصريحات صحافية، امس، إن الورقة التي قدمتها اسرائيل خلال محادثات عمان «الاستكشافية» لم تقدم تفاصيل عن موقفها من قضيتي الحدود والأمن التي يجرى البحث فيهما.
وطالب يوسف رزقة، المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، امس، السلطة الفلسطينية، «بفصل مسار المفاوضات عن مسار المصالحة»، معتبرا أن «المسارين لا يلتقيان أبدا». 

السابق
متوسطة صور الثانية تكرّم مديرها لإحالته على التقاعد
التالي
قصيدة الأجور والشاعر الوزير