سوريا توقع بروتوكول بعثة المراقبين العرب..المعلم: لو لم تدخل تعديلاتنا ما كنا لنوقع مهما كانت الظروف

اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي " انه اذا لم ندخل تعديلات في البيان تصون سيادتنا الوطنية لا يمكن ان نوقع على هكذا مشروع".

و أعلن المعلم أن " الامين العام وافق على ادخال تعديلات على النص وعلى المشروع لمسنا منها الحرص على سيادتنا وعلى تنسيق البعثة مع الحكومة السورية وكذلك ان يتم التنسيق بيني وبين العربي واتفقنا ، وعلى اثر ذلك اجتمعت اللجنة العربية في الدوحة لكي توافق على هذه التعديلات".

و أوضح العلم "اثناء الاجتماع في الدوحة اتصل بي العربي وابلغني الموافقة على كل التعديلات ما عدا كلمة وابلغته ان القضية ليست قضية كلمة انما قضية نوايا وقال انه اذا لم نوافق فإن الوضع سيصبح خطير والنوايا الله اعلم بها فقلت له صحيح ولمن سأعطيك تعليقي على نوايا مسبقا، اذا لم نوقع سنذهب الى مجلس الامن واذا وافقنا سنذهب بعض فترة ولذلك ارفض لان ما يهمني هو النوايا وابلغته ان هذا الرفض نهائي".

و أضاف "على اثر ذلك صدر بيان اللجنة العربية وكان بيان ينظر الى الامور من طرف واحد وعلى الاثر عقد مؤتمر صحافي للجنة في الدوحة، وحمل المؤتمر في طياته تهديدا وتبريرا ومغالطة، تحدث ان الخلاف حول كلمة واحدة وهذا الامر غير صحيح لان الامر يتعلق بالنوايا وكان لدينا بعض الشكوك حول بعض النوايا العربية وهذا الامر اتضح في المؤتمر الصحافي ولذلك قيل اننا متشككون في النوايا وبالفعل نحن كذلك".

و أكد أنه "لا يمكن ان نتصور ان هناك اطراف دولية تريد تدويل الوضع ونحن الحريصين على العمل تحت المظلة العربية".

و تابع "قيل ان مصلحة الشعب السوري تقتضي ان ننظر الى الامور بطريقة اخرى وانا تهمني مصلحة الشعب السوري ولا احد في الشعب السوري يرضى بالاذعان وكنا نتمنى عليهم ان يدرسوا هذا التاريخ".
و أشار إلى أنه "كان واضح ان هناك اتهام لسوريا بالمماطلة وبالفعل مضى شهرين حتى تم التوقيع عليه اليوم ، سائلا "من يتحمل المسؤولة؟ " لو كان لا يريدون تضيعت الوقت لكانوا استمعوا الى تعديلاتنا ولكنهم لم يستعموا الا اليوم بمبادرة شخصية من الامين العام واستغرق هذا الجهد يومين فقط".

و أكد أننا "لسنا مسؤولين عن اضاعة الوقت ولا نرغب في ذلك بل نحن المستعجلين الى الحل، قالوا انه اذا لم نوافق سيتم تحويل القضية الى مجلس الامن لماذا ؟ على الاقل هناك اطراف دولية في مجلس الامن نستطيع التحاور معها".

و اعتبر أنه "ما حصل كشف نوايا بعض الاطراف العربية التي تريد تدويل الازمة وهذه نوايا مسبقة وهذا الامر ثبت في المؤتمر الصحافي الذي عقد في الدوحة، هم يريدون تدويل الازمة اذا لم يكن اليوم فبعد مدة ".

و أكد أنه " لو لم تدخل تعديلاتنا على مشروع البرتوكول ما كنا لنوقع مهما كانت الظروف ولكن بعد ادخال التعديلات ولاننا نريد حلا لهذه المشكلة وبمشاركة الجامعة العربية اقول اليوم ان توقيع البرتوكول هو بداية تعاون مع الجامعة وسنرحب ببعثة المراقبين وهم من المراقبين الذين يمثلون الدول العربية وبالواقع الذي شجعنا على التقوقيع هو مكلمة هاتفية من العربي وانا لمست ونقلت الامر الى الرئيس الاسد ان الرجل صادق ويريد الاسهام في حل سياسي للازمة وهذا شجعنا بغض النظر عن كلمة هنا او هناك وما يهمني هو ان اؤكد ان السيادة السورية مصانة في صلب هذا البرتوكول
  

السابق
الاتحاد العالمي لنقابات العمال يتضامن مع الاتحاد الوطني
التالي
ناصر قنديل: عون وفرنجيه تنبها لفخ اللعبة المبطنة في لقاء بكركي