كاتيوشا جديد في الجنوب..وجوبيه يتهم سوريا في الهجوم الاخير على اليونيفيل

سقط صاروخ كاتيوشا ليل أمس على منزل في بلدة حولا  وأدى إلى اصابة إمرأة بجروح. وأفادت مصادر أمنية أن الصاروخ انطلق من وادي القيسية (بين خربة سلم ومجدل سلم) وسقط على منزل محمود شريم، وهو عميل سابق في «جيش لبنان الجنوبي» قتل في عملية للمقاومة قبل التحرير.

الى ذلك، لا يزال التفجير الذي تعرّضت له القوات الدولية يوم الجمعة الماضي في منطقة صور محور اهتمام عدد من الأطراف الدولية، وفي مقدمها باريس، باعتبار أنّ الانفجار استهدف دورية فرنسية. واتّهم أمس وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه، أمس، سوريا بالوقوف وراء التفجير. وقال لـ«راديو فرنسا الدولي» رداً على سؤال «لدينا سبب قوي للاعتقاد بأن هذه الهجمات جاءت من سوريا»، مشيراً إلى أن «لفرنسا أسباباً قوية وشكوكاً كبيرة تدفعها إلى الاعتقاد بهذا الاحتمال»، نافياً في الوقت نفسه حصول دولته على براهين تثبت هذا الأمر. ورداً على سؤال آخر عن تورط حزب الله بالحادث نيابة عن دمشق، ردّ جوبيه: «بدون شك، فحزب الله هو الجناح العسكري لسوريا في لبنان»، داعياً الحكومة اللبنانية إلى ضمان سلامة أفراد اليونيفيل.
وكان الرئيس سعد الحريري قد استبق الموقف الفرنسي وأعلن عبر موقع تويتر أنّ الحادث «يأتي في إطار رسالة سورية».

من جهة أخرى، شدّد السفير الفرنسي في لبنان، دوني بييتون، على «وجوب أن تجد اليونيفيل» كيفية الرد على هذا الاعتداء»، مشيراً إلى ضرورة اتخاذ تدابير أمنية وإعادة صياغة شروط عمل اليونيفيل. وأمل أن «تكون هناك مراجعة استراتيجية تحت إشراف قسم عمليات حفظ السلام»، لافتاً إلى أن «المراجعة ستتم بالتعاون مع السلطات اللبنانية، وستأخذ في الاعتبار التقويم والاستنتاجات التي ستبرز ما حدث وما يحدث في منطقة صور».

وأعلن نائب المتحدث الرسمي باسم اليونيفيل، أندريا تينانتي، أن «التحقيقات التي تجريها اليونيفيل في الاعتداء مستمرة بالتنسيق مع الجيش اللبناني، على أمل التمكن من تحقيق تقدم ملموس في تحديد الجهة التي تقف خلف الاعتداء». ولفت إلى إجراءات إضافية احترازية «تم اتخاذها من قبل اليونيفيل للحفاظ على أمن العاملين في القوات الدولية وسلامتهم»، مؤكداً أنه ليس من أي طرح بعد لتعديل قواعد الاشتباك التي ترعى تنفيذ القرار 1701. وشدد على أن قيادته لم تتبلّغ من أي جهة مشاركة قراراً بخفض عديدها، مؤكداً التزام الدول المشاركة بالمهمة المنتدبة إليها.

وفي سياق متّصل، التقى أمس وزير الخارجية عدنان منصور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، على هامش المنتدى الرابع لتحالف الحضارات المنعقد في الدوحة، وجرى بحث في التفجير الذي استهدف اليونيفيل. وكرر منصور لبان «باسم لبنان حكومة وشعباً، إدانته لهذا العمل التخريبي، وأكد أن لبنان متمسك ببقاء هذه القوات في الجنوب ويثمّن الدور الذي تقوم به وسيعمل على تعزيزه». أما بان فثمّن هذه الإدانة، وأثنى على موقف لبنان في موضوع تمويل المحكمة الخاصة بلبنان، معتبراً أنه «يعبر عن مدى التزام لبنان بالقرارات الدولية». وأشار منصور إلى أنه تبلّغ من بان أنه سيزور لبنان في 13 و14 كانون الثاني المقبل.  

السابق
الانباء: شبطيني ترد على حزب الله: لا عدو لي إلا إسرائيل ولكننا نحكم بالسواسية
التالي
فحص: عقل حزب الله يؤهله لفتح ثغرة في الجدار