بعد إسقاط الطائرة التجسسية الاميركية.. أوباما يعلن أن كل الخيارات متاحة ضد إيران

دافع الرئيس الأميركي باراك أوباما عن سياسة ادارته حيال ايران. واكد، بعد اسقاط طائرة تجسس اميركية بلا طيار وقعت في ايدي السلطات الايرانية، أنه يدرس «كل الخيارات» لمنع طهران من تطوير سلاح نووي، وأن العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران منذ وصوله الى البيت الأبيض هي «الأقسى وبدأت تظهر آثارها داخل ايران».

وقال أوباما، ردا على انتقادات اليمين الجمهوري لسياسته حيال ايران، ان «لا خيارات مستبعدة عن الطاولة، بمعنى أنني أدرس كل الخيارات». وأضاف ان ادارته «فرضت دوريا أقسى العقوبات على طهران وأن ايران «معزولة اليوم والعالم متحد في تطبيق» العقوبات. وهذا «يظهر أثرا داخل ايران». واعتبر أن ايران «تفهم بأن لديها خيارا» اما «بتخطي العزلة والتحرك بمسؤولية بالتخلي عن تطوير السلاح النووي وما يسمح لهم بالسعي لطاقة نووية سلمية… أو الاستمرار في الطريق التي تعزلهم أكثر عن العالم أجمع».

وشدد الرئيس الأميركي الى أنه «في حال أنهم يسعون الى سلاح نووي، وأنا قلتها بوضوح بأن هذا الأمر مضاد لمصالح أمننا القومي وأمن حلفائنا القومي، بما في ذلك اسرائيل، وسنعمل مع المجتمع الدولي لتفادي ذلك.»

أتى ذلك فيما عرض التلفزيون الإيراني، شريط فيديو لطائرة التجسس» الأميركية، أعلنت طهران «إسقاطها» الأحد الماضي شرق البلاد.

وعُرضت الطائرة في قاعدة لـ «الحرس الثوري»، وبدت سالمة، ما يرجّح هبوطها تلقائياً من دون إصابتها بصاروخ أو إسقاطها بمضادات أرضية.
كشف مسؤول في الحرس الثوري أنّ الطائرة الأميركيّة المتطوّرة التي «أُسقطت» في إيران ستُعرض على الإعلام قريبا.

فيما اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية، أنّ"من الأفضل على الولايات المتحدة الأميركية تغيير سياستها العدائية إزاء طهران، بدلا من فتح سفارة افتراضيّة للتواصل مع الإيرانيّين"، فيما كشف مسؤول في الحرس الثوريّ أنّ الطائرة الأميركيّة التي "أسقِطَت" في شرق إيران ستُعرَض على الإعلام قريبا.

وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانباراست إلى أن "واشنطن أقرّت من خلال فتحها سفارة افتراضية، بخطئها التاريخي عندما قطعت علاقاتها مع طهران، ويجدر بها تغيير سياستها ومقاربتها حيالنا"، مضيفا أنّ "المبادرة الأخيرة لن تتيح للإدارة الأميركيّة نقل الرسالة التي ترغب بها إلى الشعب الإيراني، الذي تلقّى خلال العقود الثلاثة الأخيرة الرسالة الحقيقيّة للولايات المُتّحدة، وهي العقوبات ودعم المجموعات الإرهابيّة والعدائيّة إزاء التقدّم التكنولوجيّ في إيران، والأعمال التخريبيّة ضدّها".

وأفادت قناة «العالم» الإيرانية بأن طهران «تستعد لتقديم شكوى الى الأمم المتحدة ضد الولايات المتحدة، في شأن انتهاك طائرتها التجسسية حرمة أجوائها.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن «مصدر عسكري» إن «خبراء من روسيا والصين طلبوا السماح لهم بزيارة إيران ومعاينة طائرة التجسس الأميركية».

وأوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الطائرة التي لا يرصدها الرادار، هي جزء من برنامج رصد يشمل تحليق طائرات مشابهة مراراً فوق الأراضي الإيرانية، لتحديد المنشآت النووية المشتبه بها بدقة، مشيرة الى أنها تأتي ضمن أكثر المساعي السرية لجمع معلومات واستخبارات عن إيران.

أما صحيفة «واشنطن بوست» فرجحت أن يؤشر برنامج الطائرات من دون طيار، الى اعتقاد المسؤولين الأميركيين بأن العمل السري والضغوط الاقتصادية، ربما كانت السبيل الوحيد للضغط على إيران للتخلي عن برنامجها النووي.  

السابق
عين التينة
التالي
العربي يعيد الكرة إلى الملعب السوري ونيويورك تبحث سبل الاحاطة بانتهاكات حقوق الانسان فيها